إسرائيل: نتوقع هجوم منسق من إيران وحليفتاها بالصواريخ والمسيرات على بنى إستراتيجية

إسرائيل: نتوقع هجوم منسق من إيران وحليفتاها بالصواريخ والمسيرات على بنى إستراتيجية
إسرائيل: نتوقع هجوم منسق من إيران وحليفتاها بالصواريخ والمسيرات على بنى إستراتيجية

قال الجنرال تسبيكا حييموفيتش، القائد السابق لمنظومة الدفاع الجوي في الجيش الإسرائيلي إن إيران تبني تهديداً جوياً، بالإضافة إلى التهديد الصاروخي من قواعد موجودة حول دولة إسرائيل-في سورية ولبنان وقطاع غزة والعراق واليمن، ويضاف إلى كل هذا التهديد الذي تبنيه في إيران نفسها، والذي يضع إسرائيل في مواجهة تهديد جديد في ماهيته وحجمه، لم يسبق أن واجهته منذ أعوام كثيرة. وهنا يُطرح السؤال: ما هي الاستعدادات التي تطلبها دولة إسرائيل من الجيش الإسرائيلي؟ كثيرون يتحدثون عن تغيّر البُعد الجوي، بحسب أقواله.

الجنرال الإسرائيلي أضاف في مقالٍ نشره بصحيفة (معاريف) العبرية أنه “فقط في الفترة الأخيرة، شهدنا تسلُّل مسيّرة تابعة لحزب الله من لبنان، بالإضافة إلى حوادث متكررة في غزة. يجري حول دولة إسرائيل بناء تهديد جوي جديد مختلف وأكثر تحديًا بكثير-وقدرات سلاح الجو والجيش وإسرائيل على مواجهة الاختبار مهمة جدًا، وفق أقالواله.

وبرأيه، فهناك سؤال ثان: هل سيناريو وقوع هجوم منسّق بالصواريخ البحرية والمسيّرات على بنى إستراتيجية في إسرائيل يمكن أن يشكل مفاجأة؟ في تقديري كلا. يبدو هذا السيناريو في الظروف الحالية حقيقياً أكثر: تدعم إيران إجراء تدريبات وتطويرات وأسلحة تزيد في احتمال وقوع مثل هذه الأحداث، بالإضافة إلى وجودها في سورية، ومحاولاتها التمركز في العراق واليمن، وهو ما يقرّب إيران من حدود دولة إسرائيل.

واستدرك الجنرال الإسرائيليّ قائلاً:”إذا كانت هذه الصورة ليست معقدة بما فيه الكفاية، فإن انشغال الغرب ودولة إسرائيل بالاتفاق النووي مع إيران يضيف بُعدًا إضافيًا، لم تُخفِ إيران قط طموحها إلى تطوير قدرة نووية وتطوير صواريخ يبلغ مداها 5000 كيلومتر. وهذه الطموحات الفتاكة لا تهدد فقط دولة إسرائيل، بل أوروبا أيضًا”، كما أكد الجنرال حايموفيتش رأى أيًا أن “الاتفاق النووي سيسمح لإيران بمواصلة التقدم في برنامجها الطموح هذا الذي لم يتوقف حتى في فترة الاتفاق النووي السابق، لأنّ آليات الرقابة والتحكم أثبتت عدم فعاليتها في الماضي. ولا أتوقع تغيّراً جوهرياً في الاتفاق الآخذ في التشكل”.

وأقّر الجنرال أنه “ليس لدى دولة إسرائيل والجيش ترف انتظار أن يمنع الاتفاق النووي الجديد إيران من الحصول على هذه القدرات، وأن يكبح قوتها. يجب استغلال الوقت من أجل إنهاء قدرات الدفاع ضد البُعد الجوي الجديد الذي لا ينحصر فقط في حدودنا، ويمكن أن تكون نقطة انطلاقه في حلقة أبعد، وليس بالضرورة في دولة قريبة من إسرائيل، وهذا يمكن أن يتحقق بواسطة جمع المعلومات من الدوائر البعيدة عن إسرائيل، والتحدّي هو كشف التهديد مسبقًا وبعيدًا بقدر الممكن عن حدود إسرائيل للسماح بالوقت الكافي لاعتراضه”.

ولفت الجنرال إلى أن “الفرضية الإسرائيلية يجب أن تكون، أن الهجمات التي نُفّذت ضد السعودية، ومؤخرًا ضد الإمارات، يمكن أن تحدث ضدنا أيضًا، وهذه الفرضية تتطلب بناء قوة وتسلُّح، بالإضافة إلى الاستعداد بالمثل ورؤية واسعة النطاق”.

وأكّد: “ستواصل إيران تحدّي البُعد الجوي بواسطة أذرعتها في المنطقة، والقادرة على التسبب بتصعيد أمني من دون إنذار مسبق. قدرات الاعتراض من الأرض والجو تسمح لإسرائيل وللجيش بهامش للرد، لذا، يجب تعزيز هذه القدرات، ومعها بناء استراتيجيا تسمح بعمليات عميقة في المكان والزمان عند الضرورة”.

وشدّد الجنرال الإسرائيلي على أن “وجود إيران هو حقيقة، ومحاولات عرقلة هذا الوجود وإحباطه وإبعاد إيران بقدر المستطاع عن حدود إسرائيل ضرورية، لكنها لا تقدر على القضاء على التهديد الجوي”، على حدّ تعبيره.

وخلُص الجنرال حايموفويتش إلى القول إن “الجهد الهجومي ضد تمركُز إيران في سورية مهم، لكن يجب أن يجري، في موازاته، بناء قوة دفاعية مناسبة لمواجهة التهديدات الجوية الجديدة، وهذه عملية بدأت قبل نحو عشرة أعوام، ولا تزال نهايتها بعيدة. في سباق التسلح والقدرات والتعلم بين إسرائيل وإيران وأذرعها في المنطقة، ليس لدينا ترف أن نكون متخلفين خطوة واحدة”، على حدّ تعبيره.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن