إسماعيل هنية يتحدث عن ملف الانتخابات الفلسطينية ومعركة “سيف القدس”

إسماعيل هنية يتحدث عن ملف الانتخابات الفلسطينية ومعركة
إسماعيل هنية يتحدث عن ملف الانتخابات الفلسطينية ومعركة "سيف القدس"

تحدث رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، مساء اليوم الأربعاء، عن ملف الانتخابات الفلسطينية ومعركة “سيف القدس”، موجهاً سالة لأهلي الشيخ جراح.

وقال هنية: “إن إلغاء الانتخابات بالقدس شكل مأزقاً حقيقياً وأعادنا للمربع الأول، ولا أحد فلسطينياً يوافق على إجراء الانتخابات بدون القدس”.

وأضاف خلال كلمة له في الندوة السياسية الإلكترونية “رؤية حركة حماس المستقبلية للنهوض بالمشروع الوطني الفلسطيني” التي يعقدها مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات: “أنقلنا إن القدس معركة وطنية، ويجب أن نخوض الانتخابات بالقدس، ولدينا الكثير من الوسائل والأدوات التي نقوم به”.

ووجه رسالة لأهالي الشيخ جراح قائلاً: “نوجه التحية لأهلنا في القدس، وخاصة في الشيخ جراح الذين عبروا أمس عن موقف إسلامي عروبي، وتمسكهم ببيوتهم وبهذه الأرض، ورفضهم التسوية مع محاكم الاحتلال”.

وتابع: “كان الموقف تعبيراً عن تشبت الشعب الفلسطيني وتمسكه بحقوقه التي لا تسلب تحت قوت النيران ولا تحت الدعم الخارجي للاحتلال”.

• هنية: معركة سيف القدس أسست لمرحلة جديدة وخطواتنا القادمة متجهة نحو 3 مسارات

وفي سياق آخر، أكّد هنية، على أن معركة “سيف القدس” شكلت تحولاً مهماً في الصراع مع الاحتلال، ووحدت الشعب الفلسطيني، وأعادت الاعتبار للقضية ببعدها العربي والإسلامي، لافتاً إلى أن الانسحاب الأمريكي من أفغانستان له تأثيراته على المنطقة.

وأوضح أن الاحتلال يعمل على اختراق المنطقة عبر بوابة التطبيع مع الدول العربية، مُشيراً إلى أن هناك محاولات لبناء تحالفات في المنطقة تتسيدها إسرائيل مع الدول التي تطبع معها.

وقال هنية: “نحن أمام معادلات في غاية التعقيد والصعوبة، ما يفرض علينا رؤية شاملة ناضجة محددة تحمل الكثير من الطهارة السياسية، وتحمل الثقة بالذات على تغيير المعادلات”.

وشدد على أن الفلسطيني ما زال في مرحلة التحرر من الاحتلال، ويسعى لإنجاز أهدافه بالحرية والعودة والاستقلال، مُضيفاً “تناقضنا الرئيسي كشعب فلسطيني هو مع العدو الإسرائيلي، وهناك تعارضات في البرامج والأهداف والوسائل.

وأكمل: “نحن كفلسطينيين ليس لنا إلا عدو واحد الذي يسلب الأرض ويقتل ويسعى لسلب روح الهوية”، لافتاً إلى أن فلسطين من الثقل والمسؤولية والأمانة، لا يستطيع فصيل وحده إنجاز هذا المشروع”، مُؤكّداً على أن مبدأ الشراكة في بناء المؤسسات سواء القيادية والتمثيلية لشعبنا أو في مناطق الحكم بالضفة وغزة يجب أن يكون راسخاً عند الجميع.

وأردف هنية بالقول: “الجميع مهم في بناء ميزان القوة في مواجهة الاحتلال، والسؤال المهم هو كيف أن نبني معادلات إيجابية في بعدنا الإقليمي والدولي، وألا يكون ذلك على حساب ثوابتنا الفلسطينية”.

• أبو مازن: لم نلغ الانتخابات وإنما أجلناها.. ونمد أيدينا للإسرائيليين لتطبيق خطوات بناء الثقة

وأوضح أن الشعب تحت الاحتلال يجب أن يعتمد استراتيجية المقاومة من أجل التحرير، منوهاً إلى أن المشروع الفلسطيني بهذا الحجم والتعقيد وبهذا الصراع لا يمكن أن نعالجه بصورة جزئية، بل من خلال رؤية متكاملة الأركان.

واستطرد بالقول: “دخلنا النفق منذ اتفاقية “أوسلو” حتى الحصاد المر الذي وصلنا إليه، ووقع خلل كبير على مفهوم المشروع السياسي الفلسطيني، فبعد “أوسلو” اضطربت الأهداف والوسائل والدولة والحدود ووظيفة السلطة، وكل ذلك دخل في متاهات وخلل كبير عانت وما زالت تعاني منه الساحة الفلسطينية.

واختتم هنية حديثه بالقول: “إن الجرأة على الحديث بأن يكون الاحتلال عضواً مراقباً في الاتحاد الأفريقي ما كان أن يكون سوى لأننا مهدنا الطريق لذلك باتفاقية “أوسلو”، مُشيراً إلى أن الشعب الفلسطيني في الخارج منذ تلك الاتفاقية تم شطبه للأسف من معادلة التحرير والعودة.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن