إليكِ “سيدتي ” خطوات تعلمين بها طفلك.. تحمل المسؤولية

إليكِ

تحمل الطفل المسؤولية..عملية تعتمد على الاعتماد على النفس؛ فهو أولى خطوات التدريب على تحمل المسؤولية، وعلى الطفل تعلمه منذ الصغر، والمشكلة أن هذا الفكر التربوي لا يوجد في غالبية البيوت العربية، وهي مسؤولية تقع على عاتق الآباء وحدهم.. نظرا لهيبتهم وكلمتهم المسموعة.

معلومات نفسية وتربوية تهمك

تحمل المسئولية..يحتاج لمهارات تربوية
مساعدة الابن على أن يصبح شخصاً ناضجاً مهتماً ومستقلاً ومتحملاً للمسؤولية؛ أمر ليس بالهين، ويحتاج لمهارات تربوية واطلاع وخبرة مقروءة أو مسموعة من ذوي التجربة
اعتماد الطفل على نفسه واستقلاليته عن الآخرين في قضاء حاجاته؛ تعتبر من الركائز التربوية الهامة التي تدفعه لتفهم معنى المسؤولية وكيفية تحملها عند الكبر
إذا أردت لابنك أن يعتمد على نفسه؛ فجرب -أنت- أن تعتمد عليه في شيء صغير أولاً يكبرْ تدريجياً، وشاهده كيف ينجزه معتمداً على نفسه وإمكاناته
ارفع يدك ووصايتك عنه، افتح له الباب ليقضي شؤونه بنفسه، وكن معه كصاحب، اتركه يعمل واجباته المدرسية، وكن معه الموجه والأستاذ الناصح
ولا تنس أن تخبر أمه بما تخطط له، وتنوي عمله واطلب منها بالمثل؛ أن تبعد نفسها عن التدخل في شؤون طفلها وتركه ليهتم بشؤونه
أخطاء تربوية..ابتعد عنها

الحب ضار والحماية المفرطة مؤذية
حب الأبوين الزائد للابن والرغبة في حمايته يعد أكبر عائق يسلب الطفل الفرصة في أن يجرب الاعتماد على نفسه، ليصبح الحب ضاراً والحماية المفرطة مؤذية
دور الأب.. تعزيز كل سلوك يقوم به الابن للاعتماد على نفسه بالثناء عليه، وامتداح قيامه بالسلوك الصواب منفرداً
احكِ متفاخراً متباهياً للضيوف والأقرباء عن طفلك وبصوت يسمعه؛ مما يزيد من إحساسه بالثقة، ومعها القدرة – وبحب -على تحمل المسؤولية
ها قد نجح ابنك في الاعتماد على نفسه وتحمل مسؤوليتها، ليأتي دورك من جديد في التوسع في تحمل ابنك لمسؤولية الآخرين

دعي طفلك يخدم إخوته الأصغر
مثل: خدمة إخوته الأصغر، تقديم العون للجيران، ثم الولوج لدائرة الأقارب فالشارع فالحي، مما يشعر الابن بأنه عضو فعّال ومسؤول دوماً
هل تعلم أن تدريب ابنك على تحمل مسؤولية نفسه وإخوته تدفعه للمشاركة في هموم الأهل عموماً..
فيخرج من أنانيته السلبية إلى عالم المعاملات الإنسانية الراقية، ويتخلى عن رغباته الضيقة المحدودة ليرى العالم الرحب في خدمة الآخرين
الحزم والدلال والعقاب..لهم شروط

دعي طفلك يمر بتجارب كافية
الحزم مطلوب في بعض المواقف، أما العنف والصرامة فيزيدان تعقيد المشكلة وتفاقمها؛ انفعال المربي يفقده صوابه، وحلمه وسعة صدره
للعلم: العقاب الانفعالي للطفل يفقده الشعور بالأمان والثقة بالنفس، يجعله يخاف؛ لكنه خوف وقتي مؤقت لا يمنعه من تكرار المشكلة مستقبلاً
شاهد ما يفعله ابنك من بعيد ولكن لا تدفعه إلى مزيد من المثالية؛ حتى لا يكره ما يفعله، وتتوقف الإنجازات التي يقوم بها وحده
الوقوف للابن بالمرصاد يأتي برد فعل عكسي؛ يجعله يكره الدراسة، يمتنع عن تحمل أي مسؤولية، ويصاب بالبلادة

علمي طفلك كيفية مواجهة الأحداث
الطفل سيمتص قسوة الأب وعصبيته وشدة مراقبته له… وسيخزنها لتظهر مستقبلاً في شكل كبت، أو تصرف مخل أو عدوانية تجاه الآخرين
كما أن الدلال الزائد في المعاملة والتسامح لا يقلان خطورة عن القسوة؛ حيث يفقد الطفل القدرة على تكوين علاقات اجتماعية ناجحة
ولا يتحمل مسؤولية نفسه ومواجهة الحياة؛ فهو لم يمر بتجارب كافية ليتعلم منها كيفية مواجهة الأحداث
للحب والاهتمام والمشاركة..تأثير على الطفل

لاتزيد من توقعاتك تجاه ابنك
أظهر حبك واهتمامك الإيجابي بابنك؛ ليعرف أنك تهتم بأمره، استمع إليه حين يتحدث، احترم مشاعره ولا تفترض أنه يعرف مدى حبك له… ولا تيأس من المحاولة
واحرص على تناول الطعام معه لإحداث التواصل، واطلب منه مساعدتك في إعداد السفرة إذا وجدت صعوبة
امدح المجهود وليس النتيجة حالة فشل ابنك في أمر ما، ولا تزيد من توقعاتك تجاهه واجعلها معقولة
بمعنى لا تنتظر من ابنك القيام بكل مسؤولياته التي دربته عليها، يكفي أن يقوم بما يراعي به مشاعرك، محترماً لها وأميناً عليها
تحلى بالمرونة..وكن منطقيا

تحلي بالمرونة وأعطها مزيدا من الحرية
تحلَّ بالمرونة وأعطه مزيداً من الحرية، وتجنب الترهيب عند انتظار النتيجة، وكن واضحاً ومحدداً، واشرح قراراتك التي تمليها والغرض منها
وكن منطقياً ولا تطلب من ابنك أن يكون مسؤولاً عن نفسه مستقلاً بين يوم وليلة
لا تستخدم في كلامك لهجة ساخرة أو مهينة أو مسيئة عند العقاب؛ حتى لا تسبب لابنك إحراجاً أو إحساساً بالفشل يشتته عن التفكير فيما ارتكب من خطأ. تطبيقات لتعليم طفلك تحمل المسؤولية
الطفل في مرحلة الطفولة المبكرة (3 – 6) سنوات يجب أن تكون الجمل التي توجه له بسيطةً؛ لأنك لو طلبتِ منه ترتيب الغرفة من دون تحديد فلن يفهم ما هو المطلوب منه
امدحي طفلك واثني عليه..

امدحي طفلك وقدمي له المكافأة
كلما التزم الطفل بالمهام الموكلة إليه، قومي بتعزيز ذلك إما بمدحه أو الثناء عليه وقدمي له المكافأة عند التزامه، وإذا أهمل في يوم من الأيام يجب أن تسأليه عن السبب وتطلبي منه أداء المهمة مرة أخرى
لا تجعلي العقاب أول الحلول، ولا تعاقبي طفلك بإعطائه مهام إضافية؛ حتى لا يكون هناك ردة فعل عكسية، فالهدف هو تعليم الطفل الاعتماد على نفسه ومساعدة العائلة ليشعر بالانتماء والحب

شاركي طفلك وساعديه بكل حب
الأطفال عادة يتعلمون عن طريق المحاكاة والتقليد، فما تفعلينه سوف يفعله طفلك فأنتِ مرآته للعالم، فلا يكفي أن توجهي للطفل الأوامر، وإنما اشرحي له
شاركيه وساعديه بكل حب وعطاء، بادري بتقديم المساعدة حتى تعلميه كيف يبادر ويساعد وينشر الحب لمن حوله
وزعي المهام على أطفالك..وشاهدي النتيجة

ساعد طفلك لاكتشاف قدراته
خصصي لكل فرد في الأسرة مهام، وهذا ما يجب أن يعرفه الطفل وينشأ ويتربى عليه، ومهمتك كأم توضيح هذه المهام والمسؤوليات
فمثلاً ما هي مسؤولياتك كأم، مسؤوليات والده، وإخوته، يجب أن يتعلم أن الحياة تتطلب المساعدة والمشاركة
إذا أردتِ من طفلك الاعتماد على نفسه فيجب عليك أولاً الاعتماد عليه حتى يستطيع أن يثق بنفسه وقدراته، فهو حتماً سيخطئ مرة ويفشل في مرة أخرى
دورك كأم هو تقديم التوجيهات ومساعدته لاكتشاف ذاته وقدراته، وفي كل مرة يُنجز فيها ويقوم بالمهمة الموكلة إليه سيشعر بالثقة بنفسه أكثر

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن