إنتلجنس أونلاين: هكذا تقود الشركة القابضة للطاقة طموحات بن سلمان النووية

إنتلجنس أونلاين: هكذا تقود الشركة القابضة للطاقة طموحات بن سلمان النووية
محمد بن سلمان

سلط موقع (إنتلجنس أونلاين) الفرنسي المتخصص في الشؤون الاستخباراتية، الضوء على الدور الذي من المقرر أن تلعبه الشركة السعودية القابضة للطاقة النووي، والتي جرى تأسيسها قبل أسبوعين.

واعتبر الموقع أن الشركة بمثابة خطوة رئيسية لإطلاق البرنامج السعودي النووي من خلال إنشاء كيان رقابي – يعالج أوجه قصور هيئة سعودية سابقة- على غرار ما حدث في الإمارات، كما أعتبرها أيضا بمثابة تقدم سعودي ملموس في طريق إنشاء أول مفاعل سعودي والثاني بمنطقة الخليج.

في 12 مارس/آذار، أعلن السفير السعودي لدى النمسا والمندوب الدائم لدى المنظمات الدولية بفيينا “عبدالله بن خالد بن سلطان” عن تأسيس بلاده للشركة السعودية القابضة للطاقة النووي.

وجاء إعلان السفير السعودي عقب مشاركته بدورة مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي عقدت فى الفترة بين 7 – 11 مارس 2022 بفيينا.

وأوضح الموقع أن تأسيس الشركة القابضة للطاقة النووية بمثابة خطوة مهمة للمشروع النووي السعودي الذي تم إطلاقه فى عام 2010، حيث يأمل ولي العهد السعودي أن يعوض هذا الكيان الجديد أوجه قصور مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة، وهي الهيئة التي كانت المسؤولة عن التطلعات النووية للسعودية.

• واشنطن بوست: بايدن يسترضي السعودية.. وبن سلمان يواصل البلطجة

دور الكوريون

وبحسب (إنتلجنس أونلاين) ستستمر مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة، والتي يترأسها “خالد بن صالح بن عبدالله السلطان”، في تولي مسؤولية بناء أول مفاعلين في السعودية.

ومع ذلك، وفقًا لنموذج مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، ستكون الشركة السعودية القابضة للطاقة النووية، التي يمكن مقارنتها بالشركة الإماراتية “نواة للطاقة التي تأسست في عام 2016 والمسؤولة عن تشغيل أربع محطات وصيانتها في محطة براكة للطاقة النووية، الواقعة في منطقة الظفرة في أبوظبي، والتي تعتبر أول محطة للطاقة النووية في دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة.

وتقول (إنتلجنس أونلاين) إن الشركة السعودية القابضة للطاقة النووية، ستعمل في مشروع مشترك مع الشركة التي اختارتها السلطات السعودية، على غرار الاقتران الإماراتي الكوري بين شركة نواه وشركة “كيبكو” الكورية، والتي تخطط حاليًا للحصول على ترخيص التشغيل للمفاعل الثالث في محطات براكة والتي تضم 4 مفاعلات.

تم تكليف كبير المسؤولين التنفيذيين في مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة، “فارس الحرشان”، الذي عمل سابقًا كباحث في معهد أبحاث الطاقة الذرية الكوري المرتبط بشكل وثيق مع كيبكو ، من أجل تأسيس الفريق الجديد للشركة الشركة السعودية القابضة للطاقة النووية.

كما منح “محمد الشبرمي” مقعدًا في مجلس إدارة الكيان الجديد، وهو عضو أيضًا في مجلس إدارة العديد من الشركات بما في ذلك مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة وشركة فوجي أويل اليابانية، وكذلك المدير القانوني لمدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة “ماجد الرشيد”.

مدير “الطاقة الذرية” في الشركة النووية السعودية، “شرف الشريف” ، هو أيضًا عضو في التشكيلة الجديدة للشركة السعودية القابضة للطاقة النووية، وقد عمل “الشريف” بشكل وثيق مع كيبكو وفرعها شركة كوريا للطاقة المائية والنووية.

• بن سلمان يتقرب للصين نكاية في بايدن.. كيف ستستجيب أمريكا؟

بداية اللعبة

في يناير/ كانون ثان، أعلنت السعودية فتح الباب أمام شركات من خمس دول هي الصين وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة وفرنسا وروسيا لتقديم عطاءات والدخول في سباق -لا يزال مفتوحا – للفوز بإنشاء أول محطة للطاقة النووي في السعودية والثانية في الخليج.

في الوقت الحالي، يشاع أن شركة “روس آتوم” الروسية خرجت المنافسة كما هو الحال بالنسبة لمقدمي العطاءات في الولايات المتحدة، بينما يقال إن شركة “إي دي إف” الفرنسية للكهرباء، والمؤسسة الصينية للهندسة النووية تحققان تقدما في الوصول للعطاء السعودي.

وكانت المؤسسة الصينية للهندسة النووي، وقعت على مذكرة تفاهم مع مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة لتوريد مفاعل تبريد بالغاز عالي الحرارة في أعقاب زيارة شي جين بينغ إلى الرياض في يناير 2016

ولتعزيز العرض الفرنسي، وفق (إنتلجنس أونلاين)، حرصت “آن لوفرجون”، الرئيس التنفيذي السابق لشركة الطاقة النووية الفرنسية العملاقة أريفا (الآن تسمي أورانو)، و”أرماند لافرير” ، رئيس الشؤون العامة في “أورانو”، على تذكير السفير السعودي في فرنسا، فهد الرويلي، بطموحات فرنسا النووية في مأدبة عشاء يوم 9 مارس.

تم تنظيم هذا الحدث من قبل مركز الفكر Le Pont des Idées ، الذي يتماشى بشكل وثيق مع المصالح النووية ، وتم عقده في مطعم مجلس الشيوخ الفرنسي، وفقًا لما أوردته مجلة La Lettre A بالفرنسية.

لن تنسى الفرقة الفرنسية أن اختلاف “أريفا” و “إي دي إف” بشأن مشروع براكة في عام 2009، سمح لشركة كيبكو باقتناص عقد بقيمة تزيد عن 20 مليار دولار.

(إنتلجنس أونلاين)

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن