اتصالات وزيارات مكوكية ” نتنياهو بالبيت الأبيض وترامب يهاتف السيسي وبن سلمان في القاهرة”

السيسي نتنياهو عباس ترامب

حط ولي العهد السعودي محمد بن سلمان رحاله في القاهرة أمس الأحد، في أول زيارة خارجية له منذ تنصيبه، كانت أولى ثمارها صندوق مشترك بقيمة 10 مليارات دولار، وتعهد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بألف كيلو متر من الأراضي جنوبي سيناء لمشروع اقتصادي سعودي.

القاهرة التي استقبلت بن سلمان بـ طريقة استثنائية في السماء، إذ كان بانتظار طائرته سرب طائرات مصرية مقاتلة استقبلتها فور دخولها الأجواء المصرية، اختارها ولي العهد لتكون أولى محطات زيارته الخارجية وسيحل عليها ضيفا لثلاثة أيام قبل توجهه الى بريطانيا ويليها واشنطن.

السيسي اتفق مع ضيفه على الاستمرار في بذل الجهود المشتركة سعيا للتوصل الى تسويات سياسية لأزمات المنطقة، وقد تعهد مصري لبن سلمان بألف كيلومتر مربع من الأراضي جنوبي سيناء لمشروع مدينة نيوم الصناعية التي أعلنت السعودية العام الماضي عنها بكلفة 500 مليار دولار.

وتندرج هذه الأراضي على البحر الأحمر ضمن أصول صندوق مشترك بقيمة عشرة مليارات دولار أعلنت الدولتان تأسيسه في ساعة متأخرة من مساء الأحد، فضلا عن تعاون مصري سعودي لاستقطاب شركات الملاحة والسياحة الأوروبية للعمل في البحر الأحمر خلال الشتاء.

وبالتزامن مع زيارة بن سلمان للقاهرة، حطت طائرة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في واشنطن، حيث قال نتنياهو للصحافيين لدى مغادرته إسرائيل إنه يعتزم مناقشة سلسلة من القضايا مع (ترامب)، ولكن أهمها إيران، ومن المقرر مناقشة حلول السلام مع الفلسطينيين.

وفي الأثناء، هاتف الرئيس الأميركي دونالد ترامب كلاً من بن سلمان والسيسي هاتفياً، وناقش معهما القضايا الإقليمية وسبل مكافحة الإرهاب، .

وقال بسام راضي المتحدث باسم الرئاسة المصرية أمس الأحد، إن ترامب اتصل بالرئيس عبد الفتاح السيسي وتم خلال الاتصال التباحث حول سبل تطوير مختلف جوانب العلاقات المصرية الأمريكية والارتقاء بها على الأصعدة المختلفة في ضوء ما تتسم به من طابع استراتيجي.

وهنا لا يمكن الفصل بين نتنياهو وترامب وبن سلمان والسيسي، ومكوك الزيارات والاتصالات المتبادلة بينهم، في الوقت الذي يتم الحديث عن اقتراب إعلان ترامب خطته للسلام، والمعروفة باسم “صفقة القرن”، والذي كان من المفترض أن يُعلن عنها في 21 يناير الماضي وفق حديث عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح.

الأحمد صرح أمس الأحد، :أن ترامب رفض الإعلان في ذاك التاريخ بسبب رفض الموقف الفلسطيني، مجددا تأكيده على أن الولايات المتحدة لم تعد مناسبة لاتخاذ قرارات في عملية السلام.

وفي المقابل، تأتي زيارة بن سلمان لمصر قبل ثلاثة أسابيع من الانتخابات الرئاسية ويسعى السيسي للحصول على ولاية ثانية، في الوقت الذي تحاول فيه مصر الاحتفاظ بغطاء على أي اضطرابات داخلية، فإنها تقف بحزم مع المملكة العربية السعودية بشأن قضايا السياسة الخارجية الرئيسية، بما في ذلك المواجهة بين المملكة السنية وإيران الشيعية الإيرانية.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن