ارتياح إسرائيلي من ردة فعل الدول العربية والإسلامية تجاه مسيرة الأعلام

ارتياح إسرائيلي من ردة فعل الدول العربية والإسلامية تجاه مسيرة الأعلام
ارتياح إسرائيلي من ردة فعل الدول العربية والإسلامية تجاه مسيرة الأعلام

تناول أحد الخبراء الإسرائيليين القضية التي أسماها بـ”هندسة الوعي”، وهي التي ساهمت في الردّ الشعبيّ الفلسطيني ضد مسيرة الأعلام الإسرائيلية، ورباطهم في المسجد الأقصى، ومواجهتهم لقوات الاحتلال الاسرائيلي في مناطق متفرقة، وجاء ذلك خلال ندوةٍ متلفزة في موقع (YNET) الإخباري-العبري، التابِع لصحيفة صحيفة (يديعوت أحرونوت) الإسرائيليّة، والتي جاءت تحت عنوان: التحريض الأرعن ضدّ إسرائيل في شبكات التواصل الاجتماعي يتأجج، والخبراء شخّصوا ارتفاعا حادا ودراماتيكيا بالتحريض الفلسطيني بالآونة الأخيرة.

د. باراك بوكس، الذي يقدم نفسه كخبيرٍ في شؤون التنظيمات الإرهابية الفلسطينية بجامعة بار إيلان، المتاخمة لتل أبيب، قال في حديث أدلى به لموقع (YNET) الإخباري-العبريّ، التابِع لصحيفة صحيفة (يديعوت أحرونوت) الإسرائيليّة، قال إن وسائل الإعلام الفلسطينية تنتهج مبدأ التحريض على الاحتلال الإسرائيليّ على مدار الساعة، وتتهم اليهود بتعريض النساء والأطفال للأذى، وتواصل التحذير من أن الأقصى في خطر، وهي كلها مفردات تسهم فيما يمكن تسميتها “هندسة الوعي”، حيث ينشرون بشكل منظم ودقيق محتوى تحريضيا يتضمن أقوالاً ونصوصا وصورا ومقاطع فيديو.

الخبير الإسرائيلي شدد في سياق حديثه للموقع العبري على أن “الأيام الأخيرة شهدت بشكلٍ عام زيادة لافتة في مستوى التحريض الإعلامي والدعائي الفلسطيني ضد إسرائيل، عبر تكثيف العمل على وسائل التكنولوجيا والشبكات الاجتماعية: فيسبوك، تويتر، تيك توك، من خلال الزيادة الكبيرة في حجم تدفق المعلومات عبرها، وتعريض المراهقين الفلسطينيين لهذه الكميات الكبيرة من التحريض، على حد قوله.

علاوة على ما ذكر آنفا، لفت الأكاديمي الإسرائيلي إلى أنه الآن لم يعد الأمر مجرد عمل وسائل الإعلام الرسميّة، ذلك لأن من يقوم بهذا العمل أفراد عاديون يصورون مقاطع الفيديو على هواتفهم المحمولة، ويتم تحميلها على الويب، لكن سؤال المليون دولار هو كيف تسهم هذه المشاهد في خروج الشبان وهم يحملون سكيناً، ويطعنون اليهود.

وفي معرض ردة على سؤالٍ قال الخبير: يربط الإسرائيليون بصورةٍ عضويةٍ بين الجهد الإعلامي الفلسطيني، وترجمته إلى عمليات فدائية هجومية ضد أهداف إسرائيلية، عسكرية واستيطانية، وفي حين تحتاج منظمة مسلحة إلى التمويل والتحضير المسبق للخروج لتنفيذ الهجوم، فإننّا اليوم بفعل التحريض الحاصل على شبكات التواصل لا يحتاج حامل السكين إلا لمشاهدة بعض هذه المقاطع، وهي كفيلة بأنْ تُوفّر لديه الدافع اللازم لتنفيذ عمليته الفردية”، كما قال.

في السياق عينه، نبه أحد الكتاب الرئيسيين في صحيفة (يديعوت أحرونوت)، بن درور يميني، المعروف بمواقفه اليمينية، حذر في مقالٍ نشره اليوم الأربعاء نبّه من حالة من القلق لدى المحافل الإسرائيلية المختلفة من رفع الشعب الفلسطينيّ شعار “الأقصى في خطر”، في الوقت الذي تتصاعد فيه الهجمة الإسرائيلية على القدس المحتلة بكلّ ما فيها.

ورأى الكاتب أن الحديث عن أن مسيرة الأعلام الإسرائيلية الاستفزازية التهويدية، التي جرى تنظميها الأحد الماضي في مدينة القدس المحتلة، هي أحاديث سخيفة.

ومن الناحية الأخرى، عبر عن ارتياح إسرائيل من ردة فعل معظم الدول العربية والإسلامية تجاه المسيرة التهويدية؛ لأنّه على حد تعبيره فإن الوضع لم ينفجر، باستثناء بيانات شجب من الأردن، وكشفت النقاب عن غضبها من رفع شعار “الأقصى في خطر”، الذي بموجبه يتآمر اليهود على هدم المسجد الأقصى المبارك وإقامة الهيكل مكانه، على حد تعبيره.

 

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن