استخبارات الاحتلال تخوض حرب أدمغة مع حركة حماس

استخبارات الاحتلال تخوض حرب أدمغة مع حركة حماس

قال تحقيق ميداني أعده الخبير العسكري الإسرائيلي أمير بوخبوط أن “الحرب المعلوماتية الجارية بين إسرائيل والمنظمات المسلحة وعلى رأسها حماس تجري على قدم وساق”.

وذكر بوخبوط في تحقيقه الذي نشره موقع (واللا نيوز) العبري أن قائد هيئة أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي، وضع جملة أهداف حيوية لهذه المنظمات تحضيرا للمعركة القادمة، من حيث تركيزه على استهداف وتصفية أعداد كبيرة من المقاتلين، لاسيما أعضاء الوحدات الخاصة والبنى التحتية لهم.

وأضاف أن “التحدي الأساسي أمام الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية “أمان” هو العثور على المعلومات الأكثر حيوية داخل محيط من التفاصيل المتزاحمة، مما يزيد الحاجة الى إلقاء نظرة فاحصة على بنك الأهداف الخاصة بهذه المنظمات، التي يتم تحديدها من خلال تصاوير تلفزيونية ومعلومات استخبارية، خاصة في قطاع غزة “.

وأشار أن “العادة جرت حين تطلق المنظمات الفلسطينية في غزة قذائفها الصاروخية بين حين وآخر، أن تجري مشاورات ماراثونية داخل هيئة الأركان حول طبيعة الأهداف التي سيتم مهاجمتها على صيغة “بينغ يونغ”، ومن يقف خلف اختيار هذه الأهداف هي وحدات استخبارات الجيش الإسرائيلي”.

وأكد أن “الاستخبارات الإسرائيلية توصل الليل بالنهار للعثور على شبكات معلوماتية أمنية تبذل المنظمات الفلسطينية جهودا حثيثة في إخفائها عن الجيش، بحيث لا يبقى أمام الطائرة سوى إسقاط الصاروخ، بعد انتظار المصادقة من مقر هيئة الأركان بإلقائه، والضغط على الزر الأحمر بمهاجمة الأهداف المطلوبة”.

ولفت إلى أنه “منذ اغتيال أحمد الجعبري قائد الجناح العسكري في حماس خلال 2012، بعد عام واحد من دخول بيني غانتس إلى رئاسة الأركان، وخلال أيام الحرب الثمانية في عمود السحاب، هاجم الجيش آلاف الأهداف التابعة لحماس، وصولا إلى حرب الجرف الصامد في 2014، وقد تركزت الهجمات في المواقع النارية الخاصة بالحركة، وفتحات الأنفاق، ومصانع إنتاج القذائف”. وفق تعبيره.

وأوضح أن “الكثافة النارية في حرب غزة 2014 زادت عما شهدته حرب لبنان الثانية في 2006، والرصاص المصبوب في 2008، وعمود السحاب في 2012، واللافت أنه بعد انتهاء تلك الحرب وصل الجيش إلى قناعة بأن بنك الأهداف لدى حماس تضاعف ثلاث مرات، لكن الكابينت المصغر أكد أن حسم المواجهة مع حماس لن يكون بكميات الهجمات، وإنما نوعيتها التي يستطيع “أمان” تحديدها”.

ونوه إلى أن “جهاز “أمان” يقوم بعمليات تحديثية لمواكبة هذه الزيادة في المواقع المستهدفة لدى حماس، وهو ما تجلى واضحا في اليوم الأول لكوخافي حين تولى قيادة الجيش في كانون الأول/ يناير، وتأكد في سلسلة الهجمات التصعيدية التي شهدها القطاع خلال الشهور الأولى من العام الجاري”.

وتابع إن “حماس لم تتوقف في تطوير ترسانتها فحسب، بل في التخفي عن عيون سلاح الطيران، لكن الجيش سعى لكشفها في مسافات لا تتجاوز الـ3 كيلومترات قرب الجدار الفاصل”. وفق ما نقله موقع عربي 21.

وختم بالقول إننا “أمام قاعدة معلوماتية كبيرة نجحت حماس ببنائها بصورة سرية، من خلال إنتاج معدات قتالية ووسائل عسكرية، ورغم نجاح الجيش في تدمير المشروع التحت-أرضي الخاص بحماس المتمثل بالأنفاق، لكننا أمام بيانات كثيرة، لأن أي حرب قادمة ستشنها إسرائيل على حماس ستعتمد بالدرجة الأولى على إعداد قائمة ببنك الأهداف التي سيتم تدميرها، استنادا للمعلومات الأمنية والاستخبارية بالدرجة الأولى”.

وأعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإٍسرائيلي، مساء أمس، عن إطلاق مناورات عسكرية في مستوطنات غلاف غزة ، اليوم الأحد.

وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال إن “مناورات عسكرية ستبدأ بعد ظهر الأحد، في عسقلان ومناطق غلاف غزة”، مشيرا إلى أنها “ستنتهي صباح الأربعاء”.

وأوضح المتحدث أن مستوطني الغلاف سيشعرون خلال المناورات بحركة نشطة لقوات الجيش والمروحيات القتالية وطائرات الهليكوبتر والطائرات بدون طيار.

وأضاف أن المناورة تم التخطيط لها مسبقا كجزء من برنامج التدريب لعام 2019، وتعتبر “نشاطا تدريبيا لفرقة غزة، وخطوة مهمة إضافية في عملية تحسين استعدادات الجيش الإسرائيلي للمعركة في قطاع غزة”، منوها إلى أنها “مقررة من رئيس الأركان العامة الجنرال أفيف كوخافي”.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن