استقدام عمال صربيين وبوسنيين للعمل بـ 3 مشاريع روسية في بيت لحم

استقدام عمال صربيين وبوسنيين للعمل بـ 3 مشاريع روسية في بيت لحم

اثار قرار جلب مئات العمال والفنيين الصربيين للعمل في المشروع الروسي متعدد الاغراض، المقام على مساحة 15دونما، من اراضي جبل مورير “انطون”، قبالة مباني محكمة بيت لحم، والذي يأتي امتدادا لجملة من المشاريع التي تبرعت بها الحكومة الروسية، لمساعدة الشعب الفلسطيني خلال العامين الاخيرين موجة من الاحتجاجات الاهلية والسياسية والنقابية، في انحاء متفرقة من المحافظة.

وأكدت فعاليات مجتمعية وسياسية ونقابية، تقديرها للروابط التاريخية بين الشعبين الفلسطيني والروسي، وللمساعدات التي تقدمها الحكومة الروسية للسلطة الفلسطينية، دعما للشعب الفلسطيني، في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتعليمية والثقافية، من اجل بناء مؤسسات دولته المستقلة، وفي مواجهة اجراءات وسياسات الاحتلال الاسرائيلي.

وقال الفعاليات في رسالة وجهتها الى محافظ بيت لحم، ان استقدام عمال اجانب في المشاريع التي تقام دعما للشعب الفلسطيني بدلا من استخدام العمال والفنيين الفلسطينيين خطوة مستهجنة ومستغربة لا تتناسب والأهداف التي انشئت من اجلها، والاتفاقيات التي وقعت بين الجانبين الفلسطيني والروسي، ولفتت الى ان هذه المشاريع جاءت لخدمة المجتمعات المحلية، وان محافظة بيت لحم على وجه التحديد تعاني من اعلى نسبة بطالة بين المحافظات.

وطالبت هذه الفعاليات اللجنة الفلسطينية الروسية المشتركة، والتي تشرف على ادارة هذه المشاريع بالوقوف عند مسؤولياتها ، ووضع حد لهذه المشكلة، والعمل على تشغيل العمال الفلسطينيين، بدلا من مئات العمال الاجانب، الذين تصل تكاليف وجودهم وتشغيلهم في هذا المشروع اضعاف العمال الفلسطينيين من ابناء المحافظة، والتي لا تزيد رواتبهم عن 100 شيكل في احسن الاحوال، لافتة ان تكاليف اقامة العمال الاجانب وتشغيلهم وسفرهم وتأميناتهم تصل الى ما يزيد عن 200 دولار يوميا، مستهجنة هذا التوجه لدى ادارة المشروع، ولجنة الاشراف علية.

ودعت هذه الفعاليات الى تنظيم احتجاجات امام المشروع، اذا ما استمرت ادارة الظهر لمصالح قطاع العمال في المحافظة، وطالبت السفير الروسي، الى النظر لمطالب الفعاليات الوطنية، من زاوية حرص الفعاليات المجتمعية والسياسية والنقابية على الروابط التاريخية بين الشعبين، وخدمة هذه المشاريع للمجتمع المحلي في المحافظة.

وكان اجتماع عقد في مكتب محافظ بيت لحم عبد الفتاح حمايل بعد توجيه رسالة من لجنة التنسيق الفصائلي للمحافظ لمعالجة هذه المشكلة، ضم صالح ابو لبن ممثلا للجنة، ويونس العزة مهندس المشروع ، ومدير المشروع الروسي فلاديمير، وبحضور محمد ابو زيد عضو الامانة العامة لعمال فلسطين، حيث جرى مناقشة المشكلة، مؤكدا ان الشباب الفلسطيني يملك الطاقات والإمكانيات والخبرات الكافية لإقامة مثل هذا المشروع، مشددا في الوقت ذاته على احترام روسيا حكومة وشعبا، مثمنا المساعدات المقدمة منها.

وأكد حمايل انه سيتابع الموضوع بجدية تامة حتى يتم اعتماد عمال فلسطينيين في المشروع، وبكافة المجالات الهندسية والعمالية والمهنية، معربا عن امله بان الاصدقاء الروس يتفهمون مطالب المجتمع المحلي.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن