اشتية: إذا كانت المصالحة غير ممكنة سنحتكم للشعب وحماس تريد التقاسم الوظيفي

محمد أشتية
محمد أشتية

قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، محمد اشتية، إن حركته قدمت رؤيتها للمصالحة، وأن رؤية حركة حماس بالملف تختلف، متابعاً: “إذا كانت المصالحة غير ممكنة سنحتكم للشعب”.

وأوضح اشتية، وفق ما أوردت صحيفة “القدس” المحلية، أن رؤية حركته قائمة على حكومة واحدة ونظام واحد وقانون واحد وسلاح واحد، مستدركاً: “حركة حماس لا تقبل به، ورؤيتها للمصالحة قائمة على التقاسم الوظيفي من له فوق الأرض ومن له تحت الأرض، من يأتي بالمال ومن يصرف المال، وهذا غير مقبول لدى حركة فتح لأنه لا يمكن أن تقوم دولة على تقاسم وظيفي بين أحزاب وفئات سياسية”.

وأضاف: “لذلك كان حلنا أن نعود ونحتكم للشعب الفلسطيني، وأن ندعو إلى انتخابات، وقد أجرينا انتخابات في الضفة الغربية طلابية وبلدية، ولم تسمح بها حماس في قطاع غزة، نحن جاهزون لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية، تستطيع حماس أن تبلغ الرئيس محمود عباس، أنها جاهزة لهذه الانتخابات برسالة مكتوبة وموجهة للرئيس عباس”.

وتابع: “في حال تم الاتفاق على الانتخابات، ستكون انتخابات برلمان الدولة، وليس انتخابات تشريعي السلطة”، مشيراً إلى أنه بعد اجتماعات المجلس المركزي، الرئيس شكل لجنة من عشرين شخصية من أعضاء المجلس المركزي؛ للتفكير في كسر الأمر الواقع، وأصبح همنا الرئيسي كسر ذلك.

وتابع: “الأمر الواقع في قطاع غزة استمرار الانقسام، سنبذل كل جهد عبر المصالحة وبآليات مختلفة، وإذا كانت هذه المصالحة غير ممكنة سنحتكم للشعب، أما فيما يتعلق بإسرائيل، فإن العديد من المفاصل تربطنا بها ومنها: سياسي، وأمني، وقانوني، واقتصادي”.

واستكمل: “في الشق السياسي لا يوجد لدينا شريك سياسي في إسرائيل، الحكومة القائمة اليوم حكومة استيطان وليست حكومة سلام، ائتلاف نتنياهو- بنيت، ائتلاف يمين متطرف، هدفه تصفية وقتل الدولة الفلسطينية مستقبلاً عبر تكثيف الاستيطان، والتصريحات التي نسمعها دائماً والمزاد والمنافسة اليومية بين أقطاب هذه الحكومة إلا دلالة على ذلك وتأكيد له، فلا شريك للسلام في إسرائيل، وحتى لو سقطت حكومة نتنياهو بسبب ملفات الفساد أو لأي سبب آخر الظاهر أن اليمين الصهيوني المتطرف هو من سيسيطر لاحقاً، لذلك لا يوجد أفق ولا ضوء في ذلك النفق المظلم”

وتابع: “في المسار القانوني لدينا مع إسرائيل منحنيين قانونيين، الأول: بالاتفاقيات الموقعة، والثاني: بالاعتراف المتبادل، أما الاتفاقيات الموقعة إسرائيل تنفذ بشكل انتقائي ما يناسبها من هذه الاتفاقيات، وبناء عليه نحن وجهنا للمجتمع الدولي (الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وكل من شهد على هذه الاتفاقيات) رسائل أن هذه الاتفاقيات إسرائيل غير ملتزمة بها، وإذا استمرت إسرائيل بسياسة الضرب بهذه الاتفاقيات عرض الحائط فنحن لن نستمر بالالتزام بها، وقد أصبحت هذه الاتفاقيات مجحفة بحقوقنا، ولذلك لن نلتزم بها”.

وأضاف: “.لذلك لا تحملونا المسؤولية إذا توصلنا من تلك الاتفاقيات سواء اتفاق أوسلو أو اتفاق باريس، وكذلك الاتفاق الأمني بما يشمل تقسيم الضفة الغربية أ وب وج.، فنحن اعترفنا بإسرائيل بناء على الرسائل المتبادلة بين أبو عمار ورابين في 9/9/1993 وإسرائيل اعترفت بالمنظمة والمفروض أن يأخذ هذا الاعتراف شكلاً آخر بانتهاء المرحلة الانتقالية بتاريخ 4/5/1999 والانتقال بالاعتراف بدولة فلسطين وهو ما لم يتم، لأن إسرائيل لا تعترف بالدولة الفلسطينية لا بل وتدمر إمكانيات قيامها”.

وقال اشتية: “لدينا فريق قانوني يدرس أما تعليق هذا الاعتراف أو إلغاء الاعتراف بإسرائيل كاملاً، أما كسر الواقع الاقتصادي ضرورة لأن العلاقة الاقتصادية بيننا وبين إسرائيل منذ سنوات باتجاه واحد، فمن الناحية التجارية إسرائيل تصدر لنا أو نستورد من خلالها ما مجموعه ٦ مليار دولار، في حين نصدر لها او من خلالها من 750 إلى 800 مليون دولار، فالواضح أن الميزان التجاري لصالح إسرائيل وفق كل المقاييس”

وأشار اشتية، إلى أن العدوان الإسرائيلي في الضفة الغربية ممنهج، ومتناغم مع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مشدداً أن إسرائيل تريد الدفع بالإدارة المدنية لتأخذ مكان السلطة الوطنية الفلسطينية، وإنهاء وجود أي جغرافية سياسية تحت سيطرة السلطة الوطنية.

وتابع: “نحن سنكسر الهدف الإسرائيلي، ولن نسمح لها بتمرير مخططها، مؤكداً أن القيادة السياسية الفلسطينية لن تتخلى عن أسراها وشهدائها وعائلاتهم وهم عماد المشروع الوطني الفلسطيني.

وأضاف: “لا يمكن استمرار الأمر الواقع في الأراضي الفلسطينية ونحن في الطريق لتغيير هذا الواقع مع إسرائيل سياسياً واقتصادياً وأمنياً وقانونياً”، مؤكداً زيف المزاعم والتصريحات التي يطلقها نتنياهو عن تراجع الاهتمام بالقضية الفلسطينية، وأن هناك اختراقات في التطبيع مع الدول العربية.

وبين اشتية، أن نتنياهو يريد عكس المبادرة العربية للسلام، بالتطبيع أولاً دون دفع ثمن سياسي وهو إنهاء الاحتلال، وهناك تصميم وإصرار عربي على رفض ذلك، كما تتركز أفكار الرئيس الأمريكي ترامب على الإتيان بالعرب نحو إسرائيل.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن