اعتقالات مستمرة لفلسطينيي الداخل.. وحداد وإضراب بـ “أم الفحم”

اعتقالات مستمرة لفلسطينيي الداخل.. وحداد وإضراب بـ
اعتقالات مستمرة لفلسطينيي الداخل.. وحداد وإضراب بـ "أم الفحم"

تشهد مناطق الـ48 في الداخل المحتل، استمرار للهبة الشعبية ضد الاحتلال الإسرائيلي، وسط محاولات إسرائيلية لعرقلتها، من خلال حملات اعتقالات والتعامل بكل عنف ضد المظاهرات والاحتجاجات الفلسطينية.

اعتقال 58 متظاهرا

وقدمت النيابة العامة، ليل الأربعاء، لوائح اتهام، بحق 10 أشخاص من الناصرة ونين ودبورية والقدس، على خلفية مشاركتهم في الاحتجاجات ضدّ العدوان الإسرائيليّ على قطاع غزة المحاصر، والقدس والضفة المحتلّتين، بالإضافة إلى اعتداءات المستوطنين على مواطنين عرب في البلاد.

ومن بين الذين قدمت لوائح اتهام بحقهم، قاصرون.

ونسبت لهم تهمة تنفيذ مخالفات عدّة من بينها: أعمال شغب، ومحاولة التحريض، والتسبب بأضرار للمتلكات، ومهاجمة الشرطة، ومخالفات متعلقة بالسلاح.

ووفقا للمعلومات الأولية التي نشرها “المركز القانوني لحقوق الأقلية العربية- عدالة”، أمس الأربعاء، فإن حصيلة الاعتقالات بلغت 58 معتقلا.

حداد وإضراب بأم الفحم

وتشهد أم الفحم حدادا وإضرابا شاملا في كافة المرافق، الخميس، إثر استشهاد الشاب محمد محمود كيوان (17 عاما) من المدينة متأثرا بإصابته الحرجة بعد تعرضه لإطلاق نار على يد عناصر من الشرطة الإسرائيلية.

وأعلن أن “زفة الشهيد” ستنطلق من ساحة السوق البلدي، الساعة السادسة من مساء الخميس.

وحمّلت عائلة الشهيد محمد كيوان وبلدية أم الفحم واللجنة الشعبية ولجنة المتابعة العليا، شرطة إسرائيل، كامل المسؤولية عن “اغتيال ولدنا مُحَمد”.

ووجاء في النعي: “بقلوب مطمئنة بقضاء الله وقدره نَزِفُ إلى أهلنا في مدينة أم الفحم والداخل الفلسطيني وعموم شعبنا الفلسطيني في الداخل والشتات نبأ استشهاد أبننا البار، محمد محمود يوسف كيوان، شهيد الأقصى الذي اغتالته الشرطة الإسرائيلية إثر إطلاق النار عليه غدرا وغيلة، يوم الأربعاء 12 أيار/ مايو 2021، في مفرق مستوطنة ‘ميعامي’ الجاثمة على أرضنا الطاهرة. إن ابننا الشهيد محمد يلحق بركب قافلة الشهداء الذين سالت دماؤهم زكية طاهرة من أجل القدس والمسجد الأقصى وجراحات أهلنا وإخواننا في غزة العزة والصمود”.

وأضافت: “إنها والله كرامة كرمَّ الله بها ولدنا محمد ليكون في هذه الأيام الفضيلة المباركة في عداد الشهداء ويُسَجَّلُ في سجل وعداد الخالدين، ونؤكد موقفنا الإيماني الثابت أنه لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا”.

وحمّلت العائلة والهيئات شرطة الاحتلال المسؤولية، موضحة: “إننا نحمل مسؤولية اغتيال ابننا للشرطة الإسرائيلية وكافة الأجهزة المرافقة لها، ونعتبر ما قامت بها هذه الشرطة جزءًا من جرائم الحرب التي يرتكبها طغاة إسرائيل في غزة والشيخ جراح والمسجد الأقصى والداخل الفلسطيني، وما قتلُ واغتيال ولدنا محمد ابن مدينة أم الفحم وموسى حسونة ابن مدينة اللد إلا جزءا من سياسات القتل التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي في كافة تواجدنا الفلسطيني يوميا. في هذا السياق، ونحن نزف إلى أهلنا استشهاد ولدنا وارتقاءه إلى عليين، نؤكد أننا سنلاحق القتلة ولن نستكين أبدا حتى تتحقق العدالة مع أدراكنا أن عدالة السماء بانتظار هؤلاء القتلة”.

وناشدت الشباب والأهل بـ”التحلي بروح المسؤولية الكاملة والتامة في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ شعبنا”، و”عدم الانجرار وراء استفزازات الشرطة والسلطة”.

وختمت عائلة الشهيد والهيئات بالقول إنه “ندعو أهلنا جميعا إلى المشاركة في جنازة شهيد الأقصى التي سيعلن عن موعدها ومكانها في وقت لاحق، والعمل على ضبط النفس حتى نفوت الفرصة على المتربصين ببلدنا وشعبنا، كما نعلن عن يوم حداد وإضراب شامل، الخميس، يشمل المدارس كافة والمؤسسات العامة والخاصة والمحال التجارية”.

متطرفون يطعنون فلسطينيا

وعادت الجرائم للظهور في مناطق الـ48، حيث أصيب الشاب فادي وشحة (31 عاما) من قضاء نابلس بجروح وصفت بالخطيرة جدا، جراء تعرضه، مساء الأربعاء، إلى جريمة طعن خلال مكوثه في مدينة حولون في مركز البلاد، حيث كان يعمل.

ويستدل من التحقيقات الأولية للشرطة، أن الشاب الفلسطيني تعرض لهجوم من مجموعة من الشبان اليهود المتطرفين، الذين قاموا بالاعتداء عليه وطعنه لمجرد كونه فلسطينيا.

وقامت شرطة الاحتلال بإعلان أعمال تفتيش وتمشيط، لكن دون أن تعلن عن تنفيذ أي اعتقالات.

تجدر الإشارة إلى أن الأسابيع الأخيرة شهدت تصاعدا بالاعتداءات على الفلسطينيين خلال تواجدهم في البلدات اليهودية سواء للعمل أو لمراجعات أو فحوصات طبية، وطالت الاعتداءات العنصرية الشبان والشابات وحتى عائلات بأكملها.

ويأتي ذلك استمرارا للهجوم الذي تشنه عصابات المستوطنين على الفلسطينيين في المدن الساحلية تحت حراسة وحماية شرطة الاحتلال، وكان أبرز الاعتداءات استشهاد الشاب موسى حسونة (31 عاما) من مدينة اللد، برصاص مستوطنين.

ونشهد كامل فلسطين انتفاضة شاملة، هي الأولى من نوعها منذ الاحتلال في عام 1948، حيث التحم الفلسطينيون من البحر إلى النهر في الضفة الغربية وقطاع غزة والداخل المحتل صفا واحدا لمقاومة الاحتلال، وعمت المواجهات والاحتجاجات الشعبية كافة المناطق والمدن والقرى نصرة للقدس وغزة.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن