الأب السوري المفجوع يروي تفاصيل مأساوية لوفاة طفله ومقتل ابنته!

الأب السوري المفجوع يروي تفاصيل مأساوية لوفاة طفله ومقتل ابنته!

تحدث خالد الوالم الأب السوري المفجوع بوفاة ابنيه عن القصة المأساوية التي حصلت معه قبل أيام قليلة وأحدثت تعاطفًا واسعًا بين السوريين والعرب فور نشر صوره عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وهو في حالة انهيار وبكاء من هول الصدمة.

وقال الوالم إن بداية القصة تعود عندما اصطحب ابنته آية 6 سنوات وهي في الصف الأول إلى المدرسة التي تبعد 1 كيلو مترًا واحدًا عن مكان إقامته في المزرعة بمنطقة سيحان في ولاية أضنة جنوب تركيا، في حين بقي عمر يلعب في المزرعة، قبل أن يفارق الحياة.

وأضاف في تصريحات صحافية بأنه “تمت مراجعة الكاميرات المثبتة في المزرعة وشاهدت ابني عمر يلعب قرب الباب الحديدي الكهربائي، وكان يقترب ويضع رأسه بين القواطع الحديدية للباب، فعلها عدة مرات، لكن المرة الأخيرة (عندما وضع رأسه بين القواطع الحديدية)، تزامنت مع لحظة وصول أحد الوكلاء العاملين معنا من الجهة الثانية ومحاولته فتح الباب عن بعد ليدخل إلى المزرعة دون أن يلحظ وجود عمر.. فُـُتح الباب نصف متر فقط وتوقف، ظنّ الوكيل أن عطلاً أصابه، عندها نزل ليتفقد الباب فوجد رأس عمر عالقاً بين طرفي الباب، حاول إنقاذه فوراً وطلب النجدة والإسعاف، لكن طفلي كان قد فارق الحياة”.

وقررت السلطات التركية نقل جثمان الطفل بالطائرة من مدينة أضنة إلى مدينة شانلي أورفة (400 كم)، بعد صدور تقرير الطب الشرعي، وقال الأب معلقًا: “كان حلم ابني أن يسافر بالطائرة، حقيقة كانت تلك أمنيته، تحققت أمنيته فكانت رحلته الأخيرة بالطائرة، نقل جثمانه بالطائرة من مطار أضنة إلى مطار إسطنبول، ثم من مطار اسطنبول إلى مطار شانلي أورفة لعدم وجود رحلات مباشرة بين أضنة وشانلي أورفة”.

وتابع بأنه انتظر جثمان طفله مع زوجته وابنته آية وزملائه في العمل، إضافة إلى صاحب المزرعة التي يعمل بها، وعند استلام الجثمان تم وضعه في سيارة دفن الموتى واتجهوا إلى سوريا، حيث كان الأب يريد دفن ابنه في مدينته “تل أبيض” القريبة من الحدود التركية.

وأكمل الأب حديثه أنهم وصلوا إلى “تل أبيض” وكان بانتظاره أقاربه وتوجه الجميع إلى المقبرة لدفن جثمان عمر، وخلال مرور موكب الجنازة، دون أن يدري الجميع أنهم يعبرون فوق لغم أرضي. عبرت سيارة الجثمان، ثم السيارة الثانية فالثالثة، ولدى مرور السيارة الرابعة انفجر اللغم، وتابع: “كانت ابنتي آية وأختي وابن عمي وزوجة عمي وعدد من أقاربنا في تلك السيارة التي انفجرت، في حين كنت وزوجتي في السيارة التي تليها، توفيت ابنتي آية وشقيقتي وزوجة عمي فورًا، ونقل آخرون إلى المشافي التركية بعضهم في العناية المشددة، الحمدلله زوجتي أصيبت لكن جروحها لم تكن بليغة، ولا صحة للأنباء التي ذكرتها بعض وسائل الإعلام حول وفاتها”.

يذكر أن الأب خالد الوالم قد لجأ إلى تركيا قبل 6 سنوات، مع زوجته وطفليه آية 6 سنوات وعمر 3 سنوات، وعمل فور وصوله في مزارع تربية الخيول، بعد أن كان موظفًا سابقًا في معبر تل أبيض الحدودي بين سوريا وتركيا.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن