الأحمد: حماس تعرف جيدا ما لا تريد تنفيذه‎

الاحمد

الوطن اليوم / رام الله: قال رئيس كتلة فتح البرلمانية وعضو لجنتها المركزية عزام الأحمد، ان حماس تهرب للأمام عندما تتحدث عن شراكة أمنية في تسليم المعابر في قطاع غزة.

وأكد الأحمد في تصريح صحفي “حماس تعلم أن مصر واسرائيل لا ترحب بتواجد عناصرها على المعابر، لان السلطة الفلسطينية هي الجهة الرسمية التي تعترف بها الدول المجاورة واسرائيل، لذلك من غير المنطقي ان يبقى الآف المواطنين عالقين من مرضى وطلبة وتتحدث حماس عن شراكة وهذا يدلل للآسف على عدم اكتراثها بأحوال هؤلاء المواطنين”.

وأكد الأحمد أن الاتصال الهاتفي الذي تم بينه والقيادي في حماس موسى ابو مرزوق كان ايجابيا “لقد تم التباحث حول الورقة السويسرية، الأخ ابو عمر (يقصد ابو مرزوق) يملك عقلية مناسبة وشعور ايجابي، ويتفهم تطور الوضع الإقليمي على فلسطين ويجب ان نخرج بواجبنا الوطني تجاه الوضع الفلسطيني الداخلي (..) على حماس ان تكون أكثر حكمة في التماشي مع ما ينفع الشعب الفلسطيني ونحن نقدم كل ما نستطيع لأجل ذلك”.

وهاتف الأحمد، موسى ابو مرزوق الأسبوع الماضي وتحدثا حول تطورات الوضع الفلسطيني الداخلي، ويتواجد أبو مرزوق في القاهرة في الوقت الحالي.

وعن وفد منظمة التحرير الذي ينوي زيارة قطاع غزة، قال الأحمد “نحن لا نريد زيارات اعتبارية وشكلية، بل نسعى لحل مركزي لقضايا الخلاف، والوضع الحالي في غزة يعيق ذلك، لان الاحتكام للحكمة المناسبة ما زال غير مدرج لدى حركة حماس في غزة، وتستمر في إبداء مطالبها دون أن تنفذ أي من المطالب المتعلقة بتسليم قطاع غزة (..) نحن لا نحتاج لحرق مزيد من الوقت بل نسعى لحل حقيقي للأوضاع القاسية التي يعيشها أبناء شعبنا في قطاع غزة، على البعض في حماس ان يدرك ذلك بصورة حقيقة بما يخدم غزة التي هي جزء من فلسطين”.

وتابع :” لا أريد الحديث أكثر على حماس ولكنها تعرف جيدا ان غزة ليست دولتها ولا يمكن ان تبقى تحرق الوقت لأجل أمور غير وطنية، نحاول دوما التوجه بما يناسب الدور الوطني كما يمليه علينا الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي يذكر دائما ان غزة هي من فلسطين ويجب ان نكون أوفياء لها مهما كانت الخلافات مؤثرة”.

وكانت حكومة التوافق الوطني شكلت كنتاج للاتفاق الذي تم بين حركتي (حماس وفتح)، لكن سرعان ما ظهرت أمامها عقبات حالت دون بسط سيطرتها على قطاع غزة والقيام بواجباتها الأمر الذي أدى لعدم استكمال باقي بنود اتفاق المصالحة كإجراء انتخابات ودعوة المجلس التشريعي للانعقاد والإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير.

وحول تجديد مباحثات وقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية واسرائيل برعاية مصرية قال الأحمد والذي ترأس الوفد الفلسطيني المشترك “مصر تمر بمرحلة صعبة في مواجهة الإرهاب، يجب ان نقدر ونراعي بل ونقف بجانب مصر في كل الأحداث والأمور، كما كانت بجانب القيادة والشعب الفلسطيني في اغلب الأوقات”.

وكانت اسرائيل والفصائل الفلسطينية اتفقت في الـ26 من آب أغسطس من العام الماضي على اتفاق يوقف قتال دامي ومركز قامت به إسرائيل استمر 51 يوما (من أوائل تموز حتى أواخر أغسطس) قضى فيها ما يربوا على الـ2160 فلسطيني جلهم مدنيين نقابل 74 إسرائيلي أغلبهم عسكريين.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن