الإذاعة العبرية:: خطة قوات الاحتلال تهدف لضرب القطاع عسكريًا وحسم المعركة

جنود الاحتلال

أعدّت قيادة المنطقة الجنوبية العسكرية التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، خطة قتالية شاملة لخوض معركة محتملة في قطاع غزة في حال حدوث تصعيد للأوضاع بالقطاع. ونقلت الإذاعة العامة الإسرائيلية (ريشيت بيت)، عن مصدر عسكري إسرائيلي رفيع المستوى قوله إنّ الخطة تهدف إلى ضرب القطاع عسكريًا وحسم المعركة.

وأضاف المسؤول العسكري الإسرائيلي أنّ الخطة تعتمد على عدة عناصر من بينها حشد القوات بسرعة والقيام بقصف مكثف على أهداف العدو واجتياح القطاع وتعزيز الحماية للقرى الإسرائيلية القريبة من القطاع، كما تشمل العمليات الدفاعية فيما تشمله إخلاء القرى الإسرائيلية المحاذية للجدار الحدودي الفاصل.

وأوضحت الإذاعة العبرية، أنّه تمّ وضع الخطة بعد تنسيق مع هيئة الاستخبارات العسكرية وقوات الجو والبحرية، مشيرة إلى أنّ قوات الجيش الإسرائيلي تجرى في الأشهر الأخيرة تدريبات عسكرية وفقًا لمقومات هذه الخطة. على مقربة من ذلك، قال ضابط كبير في القيادة العسكرية الإسرائيلية الجنوبية إنّ حركة حماس عززت وحدات النخبة لديها بآلاف المقاتلين الجدد الذين انضموا إليها بعد العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة.

في السياق عينه، وصف ضابط إسرائيلي كتائب القسام بأنها عدو ذكي جدًا، وأضاف أنّ الكتائب تفاجئه دائما، وأنها تستخلص الدروس بصورة سريعة. وأضاف الضابط وهو قائد الجبهة الجنوبية للجيش الإسرائيلي خلال لقاء مع صحافيين أن كتائب القسام تنشط منذ العدوان الأخير على غزة صيف العام 2014 في ترميم قوتها العسكرية، لكنّها لم تصل بعد إلى الكمية والنوعية التي كانت لديها قبل العدوان، وهذا بفضل المجهود المصريّ الواسع لإحباط إدخال أسلحة إلى قطاع غزة، بحسب تعبيره. وأوضح الضابط، الذي لم يكشف عن هويته، أنّ كتائب القسام لديها وحدة نخبة للمهام الدفاعية والهجومية، وأنّ عدد المقاتلين في هذه الوحدة ازداد ليصل إلى خمسة آلاف.

وقبل عدة اسابيع كشفت كتائب القسام لأول مرة عن وجود أربعة جنود إسرائيليين أسرى لديها، وظهر المتحدث باسم كتائب القسام أبو عبيدة في مقابلة خاصة مع قناة الأقصى الفلسطينية وإلى جواره صور الجنود الأربعة، بينها صورتان للجنديين شاؤول آرون وهدار غولدن اللذين فُقدا في الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة صيف عام 2014. وتابع الضابط الإسرائيلي قائلاً إن القسام تحاول تطوير أسلحة جديدة، مثل براميل تحوي على 250 كيلوغراما من المتفجرات، وطائرات بدون طيار إضافة إلى توسيع مدى الصواريخ.

وأضاف أنّه منذ العدوان الأخير على غزة، “كتائب القسام” منشغلة في ترميم قوتها العسكرية لكنها لم تصل بعد إلى الكمية والنوعية التي كانت لديها قبل العدوان، وذلك بفضل المجهود المصري الواسع من أجل إحباط إدخال أسلحة إلى قطاع غزة، وكذلك في سيناء وعند الحدود مع ليبيا، التي قال الضابط إنّها مصدر الأسلحة إلى القطاع. وشدّدّ الضابط الإسرائيليّ في سياق حديثه على أنّ قيادة الجبهة الجنوبية تستعد لأي تصعيد في الجبهة مع قطاع غزة بمبادرة حماس، لكن التقديرات الإسرائيلية تعتبر أنّ حماس تعاني من ضائقة اقتصادية وسياسية ولذلك فإنها مرتدعة من تنفيذ خطوات عسكرية ضد إسرائيل، على حدّ قوله.

علاوة على ذلك، قال الضابط الإسرائيليّ إنّ قائد كتائب القسام، محمد ضيف، لا يزال في مكانه، رئيس هيئة أركان عامّة ومُنشغل بالأساس في بناء القوّة العسكريّة، وأنّ يحيى السنوار، وهو أسير تمّ تحريره في صفقة التبادل الأخيرة بين حماس وإسرائيل، مسؤول عن نشاط وعمل كتائب القسّام، وأنّ مروان عيسى مسؤول عن التنسيق بين كتائب القسام وقيادة حركة حماس السياسيّة، على حدّ تعبيره.

وكانت كتائب القسام، كشفت النقاب في فيديو نشرته لأول مرة معلومات عن وحدتها الأمنية السرية “وحدة الظل” التي يسند لها تأمين الأسرى الإسرائيليين في قبضتها.

وقال الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة إنّ “وحدة الظل” تأسست منذ عشر سنوات وتكمن مهمتها الأساسية في كسر قيود الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال. ونشرت كتائب القسام مجددا صورا تظهر الجندي جلعاد شاليط مع آسريه الخمسة الذين أعلنت أسماؤهم قبل أيام واستشهدوا في فترات مختلفة أثناء تأمينهم شاليط. وظهر في الفيديو الذي بث على قناة الأقصى الفضائية شاليط وهو في رحلة يبدو أنها لشاطئ البحر، وصور أخرى من مكان سجنه وحوله آسروه.

وفي إشارة تحمل دلالات مختلفة، انتهى الفيلم بأحد عناصر الوحدة وهو يفتح ملفًا جديدًا يحمل المعلومات الخاصة بالجندي الإسرائيلي شاؤول آرون الذي أعلنت القسام أنها أسرته خلال الحرب الأخيرة، في حين تصر إسرائيل على أنّه قُتل.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن