الاجتماع الأول للتحالف الإسلامي العسكري: اليوم بدأت ملاحقة الإرهاب

الاجتماع الأول للتحالف الإسلامي العسكري: اليوم بدأت ملاحقة الإرهاب

قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، إن الإرهاب والتطرف لم يؤد فقط إلى قتل الأبرياء أو نشر الكراهية، بل عمل على “تشويه سمعة ديننا الحنيف وعقيدتنا”، وسط تأكيد منه على عدم السماح باستمرار ذلك.

جاء ذلك الأحد، خلال أول اجتماع لوزراء دفاع “التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب” بالرياض.

وقال بن سلمان: “اليوم بدأت ملاحقة الإرهاب ونرى هزائمه، ونؤكد أننا سنلحق وراءه حتى يختفي من وجه الأرض”، متمنياً أن “تكون جهود التحالف مميزة”.

وأكد أن “اجتماع اليوم مهم جداً، لأنه في السنوات الماضية كان الإرهاب يعمل في جميع دولنا، دون أن يكون هناك تنسيق قوي بين الدول الإسلامية، وهذا الشيء انتهى اليوم بوجود التحالف”.

ويكتسب هذا الاجتماع أهميته كونه يعد الانطلاقة الرسمية لعمليات التحالف.

ويرتكز جدول الاجتماع على نهج التحالف في محاربته الإرهاب عبر 4 مجالات: “الفكرية، والإعلامية، والعسكرية، ومحاربة تمويل الإرهاب”.

وستناقش جلسات الاجتماع الاستراتيجية العامة للتحالف، وآليات الحوكمة المنظمة لعملياته ومبادراته المستقبلية في الحرب على الإرهاب ضمن مجالات عمله الرئيسية، وفق ما جاء في جدول الاجتماع.

وبين ولي العهد السعودي أن “أكثر من 40 دولة إسلامية ترسل إشارة قوية بأنها ستدعم وتنسق بينها الجهود، بكافة الجوانب”.

وأشار إلى أنه “لدينا في اجتماعنا اليوم العديد من المبادرات التي ستعلن في البيان الختامي”.

كما وجه تعزيته لمصر إثر الهجوم الإرهابي الذي استهدف مسجداً في العريش المصرية بسيناء، وأدى لمقتل أكثر من 300 شخص وإصابة أكثر من 100 آخرين، معظمهم مدنيين.

وعبر عن أسفه لوقوع هذا الهجوم، مؤكداً على أهمية محاربة الإرهاب.

من جهته قال القائد العسكري للتحالف الإسلامي العسكري، راحيل شريف: “سنعمل على تجفيف شبكات تمويل الإرهاب عبر قدراتنا الاستخباراتية وآليات الدعم بين الدول”، منوهاً إلى إنشاء “منبر لتبادل المعلومات”.

وأكد شريف أنه “يجب تشكيل رد فعل جماعي ضد الإرهاب”، وأشار إلى أن “تحالفنا يهدف بشكل أساسي لمحاربة الإرهاب ولا يستهدف أي دولة أو دين”.

وأضاف أن “الدول الإسلامية تدفع ثمناً كبيراً في مواجهتها الإرهاب”.

– الإرهاب والإعلام

وحول استخدام الجماعات الإرهابية للإعلام، قال وزير الدولة لشؤون الإعلام الأردني محمد المومني: “الحروب في عالمنا اليوم تخاض عبر وسائل الإعلام والاتصال”، وأن “وسائل الإعلام يجب أن تفنّد الأكاذيب والمزاعم التي تقتات عليها الجماعات الإرهابية”.

وأوضح “فوجئنا بحجم التطور الكبير والاستخدام المتقدم من جانب الجماعات الإرهابية لوسائل التواصل الاجتماعي ويجب أن نواجه ذلك”.

وبين المومني أن “الحرب على الإرهاب عملية مستمرة ومعركة مصيرية”. مشدداً على أهمية “تكثيف التنسيق والتعاون لمواجهة الفكر المتطرف الذي يشوه الإسلام” بين الدول الإسلامية.

– تمويل الإرهاب

وعن التمويل للإرهاب، بين محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي أحمد الخليفي أن “التنظيمات الإرهابية تحرص على تنويع مصادر تمويلها وتستخدم أسماء وهمية وأعمالاً تجارية لتمرير التمويل”.

وقال الخليفي إن “جريمة تمويل الإرهاب إحدى أخطر الجرائم التي تؤثر على الأنظمة السياسية والاقتصادية وعلى الأمن والسلم العالميين”.

فيما أكد وزير الدفاع الكويتي الشيخ محمد الخالد الحمد الصباح أهمية “العمل معاً للحد من انتشار الطائفية”. مؤكداً الحرص على استقرار مصر ودعمها ضد الإرهاب.

وقال الصباح إن “الإرهاب ظاهرة عالمية وسيعاني منها الجميع دون استثناء”.

وجدير بالذكر أن الاجتماع ينعقد بشعار “متحالفون ضد الإرهاب”، بمشاركة وزراء دفاع دول التحالف الإسلامي، ووفود دولية، وبعثات رسمية من الدول الداعمة والصديقة.

وكان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع محمد بن سلمان أعلن عن إطلاق التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب في ديسمبر 2015، ويتكون من 41 دولة تُشكّل معاً جبهة إسلامية موحدة في المعركة العالمية ضد الإرهاب والتطرف، أهمها دول خليجية وتركيا وباكستان وماليزيا ومصر.

كما يمثل التحالف منصة للدول الأعضاء لتوحيد وتنسيق جهودها في محاربة الإرهاب عبر أربعة مجالات: الفكري، والإعلامي، والعسكري، ومحاربة تمويل الإرهاب، بالتعاون مع الدول الداعمة والمنظمات الدولية.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن