الاحتلال ومستوطنوه يواصلون استنزاف أراضي سلفيت

يشكو مزارعو قرى وبلدات سلفيت من مواصلة المستوطنين استنزاف وسرقة أراضيهم؛ ولكن ليس بالطرق المعهودة والمعروفة من تجريف ومصادرة وإخطارات ومنع دخولها؛ بل عبر مسمى تشييد مصانع جديدة وحماية محمية طبيعية، وهو ما يتركهم دون أرض كانوا يفلحونها منذ مئات السنين.

ويؤكد عمال يعملون في مصانع “بركان” الاستيطانية أنه يجري تشييد عشرات المصانع الجديدة في الجهة الجنوبية لبركان، وأن تجريفا وتشييدا للمصانع يجري في غرب منطقة “اريئيل” الصناعية، على حساب الأراضي والمراعي.

وتشير إحصائيات فلسطينية من قبل بلديات ومجالس قروية في محافظة سلفيت أن 24 مستوطنة تواصل استنزاف ما تبقى من أراض زراعية خصبة، وان أعمال التوسع الاستيطاني في حال مواصلتها بالشكل الحالي فان 18 تجمعا سكانيا في سلفيت ستكون بعد سنوات بلا أراض زراعية أو مراعٍ خصبة كما كانت في السابق.

ويوثق الباحث خالد وجود معالي أربع مناطق صناعية في سلفيت وهي: و”عمونئيل” و”عليه زعاف” و”بركان” واريئيل الصناعية، وثلاث محميات طبيعية وهي: وادي قانا، وبنات بر ونبع نويطف.

ولفت معالي إلى أن إنشاء مناطق صناعية تابعة للاحتلال أو محميات طبيعية يخالف القانون الدولي الإنساني واتفاقية لاهاي التي لا تجيز بناء أو إنشاء مبانٍ أو مؤسسات على أراض محتلة تتبع للدولة المحتلة، كما وتمنع المس بحياة المدنيين والتضييق عليهم في معيشتهم وأشغالهم أو مصادرة أراضيهم وجلب مستوطنين وإسكانهم فوق تلك الأراضي المصادرة بقوة السلاح.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن