الاحتلال يستبق زيارة ترامب بمخطط لبناء 28 ألف وحدة استيطانية

المستوطنات

حذر زياد الحموري مدير مركز القدس للدراسات الاقتصادية والإنسانية في مدينة القدس المحتلة، من المخطط الإستيطاني الجديد الذي ستعرضه الحكومة الإسرائيلية على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال الزيارة المقررة في 22 مايو من الشهر الجاري للمنطقة .

وقال الحمورى في تصريح صحفي: “إن الحكومة الإسرائيلية ماضية في مخططاتها الاستيطانية والإعلان عنها مع الزيادة ليكون الاستيطان أمر واقعي على الأرض لاستباق اى حلول مستقبلية” .

وأوضح أن مخططات الاحتلال الاستيطانية في مدينة القدس المحتلة تهدف للاستيلاء على ما تبقى من أراضي المواطنين ووضع هذه التصورات والمخططات أمام ترامب في زيارته القادمة لإسرائيل، والسيطرة على كل ما يمكن من الأراضي الفلسطينية، وإحلال المستوطنين بدلاً منهم.

بناء 28 ألف وحدة استيطانية

وكشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، عن خطط إسرائيلية لبناء 28 ألف وحدة استيطانية جديدة في مدينة القدس المحتلة خلال العقد القادم.

وقالت الصحيفة الإسرائيلية نهائية الأسبوع المنصرم “إن هذا الاتفاق الذي يشتمل على بناء 15 ألف وحدة سكنية في أراضي الضفة الغربية سيتم عرضه أمام الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال زيارته المرتقبة إلى تل ابيب.”

ووفق الصحيفة العبرية، فإن رئيس اللجنة المسؤولة عن المخطط، قال: “أيام أوباما مرت، وسنصادق على الخطة دون قيود”.

وصاغت وزارة الإسكان وبلدية القدس التابعتان للاحتلال اتفاقا يعد الأكبر من نوعه لبناء أكثر من 28 ألف وحدة سكنية في القدس خلال العقد القادم، وسيعرض رئيس حكومة الاحتلال نتنياهو الاتفاق أمام ترامب خلال زيارته المرتقبة بعد عشرة أيام.

وأوضح الحمورى، ان المخططات الاستيطانية لا تقتصر على القدس وحدها بل تستهدف مدن الضفة الغربية، وبذلك تريد إسرائيل تفتيت ربط أواصل المدن الفلسطينية لكي لا تكون هناك دولة فلسطينية مستقبلية، وكل ذلك الهدف منه تقطيع الاواصل وبالتالي التعبير الذي استعمله ترامب الذي سيصل له الجميع وهو “صفقة”، على أن نبقي كما نحن والإسرائيليين ذاهبين نحو الدولة اليهودية وإقرار ذلك من خلال القوانين العنصرية بالكنيست وإقرارها بالضفة الغربية وتنشيط الإدارة المدينة هناك، وهذا الوضع يعني إدارة ذاتية للشؤون اليومية والسيطرة الكاملة ستبقي للإسرائيليين.

وفيما يتعلق بنقل السفارة قال الحموري: “هذا الأمر لم يقلقني يوما، ولن يحدث، وعلى أرض الواقع السفارة منقولة، فقد كان هناك قنصلية في القدس الشرقية ولها ثلاث سنوات منقولة للقدس الغربية، ومن ناحية فعليه هناك خطوات على أرض الواقع، لكن ترامب لا يريد أن يضرب بعرض الحائط قرارات الشرعية الدولية، على الرغم من أن أمريكا تدعم وتناصر القرارات الإسرائيلية، وخطوة من هذا النوع لن يقدم عليها ترامب لاعتبارات في المنطقة، في ظل الحديث عن تحالف بالمنطقة، فهناك أيضا اعتبارات لذلك.

هذا وجدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دعوته للدول بنقل سفاراتها من تل أبيب إلى القدس، قيبل الزيارة المرتقبة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، أنه قبل 10 أيام من زيارة ترامب لإسرائيل المرتقبة، صرح نتنياهو خلال اجتماع لحزب الليكود الذى يتزعمه  “مدينة القدس هي العاصمة الأبدية للشعب اليهودي وهي عاصمة إسرائيل.. ويجب على كل دول العالم نقل سفاراتها للقدس وفي مقدمتها سفارة حليفتنا الولايات المتحدة”.

جدير بالذكر أن زيارة ترامب تأتي قبل نهاية سريان الأمر الذي أصدره الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما بتجميد نقل السفارة الأمريكية للقدس، أواخر مايو الجاري.

تأجيل نقل السفارة

بينما ذكرت قالت القناة “السابعة العبرية إن الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” قرر توقيع الفيتو الرئاسي الذي يحول دون نقل سفارة بلاده من “تل أبيب” إلى القدس لمدة ستة أشهر قادمة بدءًا من نهاية الشهر الجاري.

وقالت مصادر للقناة، إنه تم اطلاع رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” بفحوى قرار “ترامب” حول عدم المصادقة على تطبيق قانون نقل السفارة المذكورة.

وينص القانون الذي صادق عليه الكونغرس الأمريكي عام 1995 على أن “القدس يجب أن تبقى مدينة غير مقسمة وأن تحافظ على حقوق كافة الأديان والطوائف، ويجب أن تحظى القدس بالاعتراف بأنها عاصمة “إسرائيل”، وعلى السفارة الأمريكية أن تنتقل إلى القدس في موعد أقصاه مايو/ من عام 1999”.

بدوره، نفى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تلقيه بلاغاً من الإدارة الأمريكية بإلغاء مخطط نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب للقدس.

ونقلت صحيفة “إسرائيل اليوم” عن الناطق بلسان المكتب قوله إنه لم يصله أي رسالة من الإدارة الأمريكية بهذا الخصوص، وذلك في ظل أنباء تحدثت عن رسالة أمريكية بإلغاء نقل السفارة.

وأمام كل ذلك أكد الحمورى أن المطلوب وقفة جادة من الجميع وليس من الفلسطينيين وحدهم، من كافة الأشقاء العرب والأصدقاء المناصرين للقضية الفلسطينية في كل العالم  من اجل الوقوف وقفة جدية أمام الهجمة الاستيطانية الشرسة، وتحديدا في مدينة القدس.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن