البخيت: الحل العسكري للقضية الفلسطينية مطروح

رئيس الوزراء الأردني الأسبق، معروف البخيت
رئيس الوزراء الأردني الأسبق، معروف البخيت

(خبرني) -قال رئيس الوزراء الأردني الأسبق، معروف البخيت، السبت، إن إعلان الولايات المتحدة عن صفقة القرن بيّن أنه اشعار “للاحتلال” بالتحرك سياسيا كما يريدون، ويبدو أن واشنطن وتل أبيب متفقتان على الخطوط العريضة السياسية والتي يمكن أن تؤدي إلى سيطرة الاحتلال على المنطقة.

وتابع خلال استضافته عبر فضائية (رؤيا) الأردنية: “والآن اعيد اثارة موضوع ضم الغور للسيادة الإسرائيلية، ولكن أنا واثق أن لا أمريكا ولا غيرها يمكن أن تنفذ شيء طالما الأردنيون والفلسطينيون يرفضون هذه المشاريع والخطط، فأي خطة مقدمة يجب قبولها من كل الأطراف، وإن كان يراد فرضها فهي ولدت ميتة.

وأشار إلى أن سطات الاحتلال يحبون ” الكلام” وطرح الأفكار وهم دائمي التفكير ومراكز الدراسات لديهم دائمة الانشغال بطرح الخيارات أمام إسرائيل.

وأكد أن ضم الضفة وغور الأردن هو نسف عملية السلام وخروج عن القانون الدولي، لافتا إلى أن موقف الملك عبد الله كان واضحا جدا في رفض صفقة القرن.

وقال نحن نراهن في صمود الشعب الفلسطيني على أرضه، وأن كل الخيارات مفتوحة، والاحتلال لا يستطيع اقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه.

ونبه إلى أن السلطة الوطنية الفلسطينية في موقف صعب، والخيارات المتاحة أمامهم قليلة، ولكن هم صامدون على الأرض وقوتهم المعنوية عالية، وأي إشارة من قائد فلسطيني قد يحدث انتفاضة جديد، ولكن من – وجهة نظري- صعب أن تنطلق انتفاضة جديدة.

ودعا إلى تنسيق أكثر متانة، وصلابة، ودقة بين الأردن وفلسطين، إلى حد التطابق في المواقف لتلبية طموح شعوبهم.

وقال إن حل القضية الفلسطينية واضح وهي قيام دولة فلسطينية مستقلة، بجانب دولة الاحتلال.

وعبر عن أسفه لوقوع الصراع الفلسطيني / الفلسطيني، لأنه يمزق الصفوف ويهز الإجماع الفلسطيني وبالتالي التأثر على الإجماع العربي تجاه القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن هذا سبب الانقسام هو صراع على النفوذ”.

وأضاف”: أنا أراهن على ذكاء الشعب الفلسطيني، فنسبة المتعلمين منه في الخارج مرتفعة جدا، ولم يعد كما كان قبل حربي 48/ و 67 فهو يعرف مصالحه ويعرف كيف يدافع عنه بشكل جيد”.

ووصف الموقف العربي تجاه القضية الفلسطينية بأنه متراخي، خصوصا بعد خروج مصر منه وتوقيعها اتفاقية سلام فأصبح الموقف ضعيفا، وكذلك حين احتلت امريكا العراق وحطمته، وبذلك اضعفوا بقية الدول.

وأشار إلى أن الخيار العسكري موجود على الطاولة، ولكن الأسلوب العسكري غير متوقع وهو متجدد .. لما لا.

وقال إن استرجاع الباقورة والغمر قد يكون استفز الاحتلال، ولكن الدول التي استفزها القرار الأردني فراجع لنقص المعلومات عندها، فالباقورة والغمر غير معروفة عند كثير من دول العالم، وهنا لابد من ضخ كميات كبيرة من المعلومات.

وعن تمكين الجبهة الداخلية الاردنية قال إن كل أردني يجب أن يضحي مع الاخرين فهو فرد من المجموعة والاردن وطنه، فلابد من التضحية”.

وعبر عن تفاؤله بمستقبل الأردن لأنه بني على أسس ثابتة وراسخة وهي كفيلة في الحفاظ على مكونات الدولة، لافتا إلى أن الدول حول الأردن التي كان يظن أنها قوية كيف أدت سياستها إلى تفتيت جهودها وقدراتها الذاتية في قضايا طارئة، والأردن بقيت صامدة منذ 100 عام، فهي أقدم دولة في شكل النظام الذي بقيت عليه، فالأردن ثابت والدولة حوله تتغير.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن