البردويل: مستعدون للحوار مع واشنطن لتحقيق أهدافنا الوطنية

البردويل : صفقة القرن وكالتها الحصرية لصناع أوسلو
صلاح البردويل

قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس صلاح البردويل، إن حركته مستعدة للحوار مع الإدارة الأمريكية، لتحقيق أهدافها الوطنية في التحرير، نافياً أن يكون هناك قنوات اتصال مع واشنطن في الوقت الحالي.

وأكد البردويل، وفق ما أوردت وكالة “قدس برس”، أن حماس غير معنية بالخطة الأمريكية التي يجري الإعداد لها حالياً؛ لأنها جزء من محاولة لتصفية القضية الفلسطينية.

وأضاف: “صفقة القرن التي يجري الإعداد لها هي امتداد لمسار أوسلو، بل تقزيم لهذا المشروع، وما رشح من هذه الصفقة حتى الآن، سواء نقل السفارة الأمريكية أو تخفيض مساعدات (أونروا) واستهداف اللاجئين، وغيرها، يؤكد أن هدفها إنهاء قضيتنا”.

وأوضح البردويل، أن “الرئيس محمود عباس اختار التوقيت الخطأ، لتصعيد حربه على قطاع غزة، إذ إن المجتمع الدولي كله يخشى من أنها على أبواب انفجار شعبي في وجه الاحتلال، ولذلك فهو معني بالتهدئة، وليس بمزيد من صب الزيت على النار”.

وأكد البردويل، أن “الاحتلال هو من يتحمل مسؤولية المعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة، حتى لو كان عنوان هذه المعاناة إجراءات جديدة يفرضها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس”.

وأضاف، أن “إعلان محمود عباس، عن إجراءات جديدة ضد قطاع غزة، هو محاولة منه للفت أنظار العالم إليه، بعد شعوره بأن الاحتلال والأمريكيين يبحثون عن بديل له من داخل السلطة، وهو جزء من منظومة الاحتلال الأمنية والسياسية”.

وأشار إلى أن “الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ينتظر نوع العقوبات الجديدة التي يجري الإعداد لها، وسيواجهها بكل قوة ممثلة في الاحتلال باعتبارها أصل الداء”.

وتابع : “كل الوقائع على الأرض لا تشير إلى أن الاحتلال معني بالحرب حالياً، لكننا حركة مقاومة، تهدف لتحرير أرضها ومقدساتها والدفاع عن شعبها، لدينا الشجاعة والاستعداد لمواجهة أي احتمالات مهما كانت قاسية”.

وأكمل: “بالتأكيد نحن لا نتمنى الحرب، فالأمور تتجه نحو الاحتواء لا الحرب، لكننا سنواجه الحرب إذا فرضت علينا وسيعلم العدو أن الألم الذي سيتحمله سيكون قاسياً”.

على صعيد آخر، أكد البردويل، أن حماس معنية بأي جهد سياسي دولي ضاغط من شأنه مساعدة الفلسطينيين على الحصول على حقوقهم.

وقال: “أي صوت عقلاني في العالم، يريد أن يضغط على الاحتلال ليرحل عن أرضنا وسمائنا، نحن مستعدون للجلوس معه باستثناء الاحتلال”.

وعما إذا كان ذلك يشمل الولايات المتحدة الأمريكية، قال البردويل: “أي صوت يريد أن يرفع عنا الحصار ويساعدنا على استرداد حقوقنا المسلوبة فلا مانع من الجلوس معه بشرط ألا يكون هذا الطرف مدخلاً للتنازل، كما فعلت منظمة التحرير، مطلع تسعينيات القرن الماضي”.

 

(قدس برس)

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن