البيرة.. تفاصيل اقتحام المستعربين لمسجد جمال عبد الناصر

البيرة.. تفاصيل اقتحام المستعربين لمسجد جمال عبد الناصر

اختطفت قوة خاصة من جيش الاحتلال “المستعربين”، مساء اليوم الجمعة، شابا من وسط مدينة البيرة.

وذكرت مصادر محلية أن قوة إسرائيلية خاصة كانت تستقل مركبات مدنية اقتحمت وسط مدينة البيرة واختطفت خادم مسجد جمال عبد الناصر الشاب حمزة غنام، اضافة الى الاستيلاء على تسجيلات كاميرات المراقبة، ما أدى الى اندلاع مواجهات أطلق خلالها جنود الاحتلال الذين اقتحموا المدينة لتوفير الحماية للقوة الخاصة، الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الغاز المسيل للدموع، دون أن يبلغ عن إصابات.

وفي تفاصيل هذه العملية، عمدت قوات الاحتلال الى استخدام الكلاب البوليسية في اقتحام مسجد جمال عبد الناصر في مدينة البيرة من أجل الاستيلاء على أجهزة تسجيل كاميرات المراقبة الخاصة بالمسجد.

وحاول المستعربون دخول مسجد جمال عبد الناصر بأحذيتهم بعد صلاة عشاء هذا اليوم، وحينما منعهم موظف المسجد حمزة غنام، واكتشف أنهم من المستعربين، اعتدوا عليه بالضرب وقاموا بتقييده، وفق ما أوضح مدير أوقاف مديرية رام الله والبيرة وفيق علاوي لـ”القدس”دوت كوم.

وقال علاوي: بعد ذلك اقتحمت قوات أخرى من المستعربين يرافقها قوة من جيش الاحتلال مسجد جمال عبد الناصر باستخدام الكلاب البوليسية، واستولوا على أجهزة تسجيل كاميرات المراقبة من المسجد، وانسحبوا بعد نصف ساعة من الاقتحام، وأطلقوا سراح الشاب غنام.

وبعد اكتشاف أمر المستعربين اقتحمت قوات من جيش الاحتلال مدينتي رام الله والبيرة لمساندة الوحدة الخاصة الإسرائيلية وتأمين انسحابها، ما ادى الى اندلاع مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال، التي أطلقت قنابل الصوت والغاز والرصاص.

وأوضح الهلال الأحمر أن “طواقمه تعاملت مع 5 إصابات خلال اقتحام مدينة رام الله، من بينها إصابة بالرصاص الحي، وإصابتان بالرصاص المطاطي، وإصابتان بالاختناق بالغاز المسيل للدموع”، مشيرة الى انه تم نقل جميع المصابين الى مستشفيات رام الله لتلقي العلاج.

من جانبه، قال وزير الأوقاف والشؤون الدينية الشيخ يوسف ادعيس، في بيان صحافي، إن “قوة من المستعربين التابعة لجيش الاحتلال، جاءت لتسرق مقتنيات المسجد من أجهزة تسجيل الكاميرات (DVR)، بعد كسر أبواب غرفة الأذان الموحد، واعتدت بالضرب على الموظف في المسجد (حمزة غنام) بعد ربطه”.

وندد ادعيس بالاعتداء على حرمة مسجد جمال عبد الناصر الواقع في مدينة البيرة من قبل مجموعة من المستعربين الذين دنسوا المسجد ترافقهم مجموعة من الكلاب تحت مبررات واهية ومرفوضة.

وقال ادعيس إن “هذا الاعتداء الجبان على مكان عبادة ديني ومقدس، دون مراعاة لحرمته ولقداسته ولقيمته الدينية والمعنوية هو جزء من مسلسل الاعتداءات التي تطال مقدساتنا الإسلامية والمسيحية بشكل يومي خاصة في المسجد الأقصى درّة فلسطين من قبل قوات الاحتلال وسوائب المستوطنين وبغطاء سياسي من حكومة الاحتلال اليمينة”.

وطالب ادعيس المجتمع الدولي بحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين من الاعتداءات التي تأخذ شكلاً ممنهجاً.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن