التايمز: هل يتحد فريق ترامب للإطاحة بالنظام الإيراني؟

التايمز: هل يتحد فريق ترامب للإطاحة بالنظام الإيراني؟

نشرت صحيفة “التايمز” البريطانية مقالا للكاتب ريتشارد سبنسر، يقول فيه إن هناك حالة من الثقة بالنفس تعتري السياسة الخارجية الأمريكية.

ويشير سبنسر، إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عاش في العام الأول له في الرئاسة حالة من الفوضى، حيث ظل يناقض تصريحات مسؤوليه، خاصة في الأمور المتعلقة بالشرق الأوسط.

ويستدرك الكاتب بأنه “في المسألة الإيرانية فإن لدى ترامب الآن فريقا يشاركه ازدراءه للنظام الحاكم فيها، ومصمم أكثر من أي وقت مضى على إنهائه، فشعر هذا الفريق بالفرح الغامر لمشاهدته احتجاجات متفرقة في وقت يتداعى فيه الاقتصاد الإيراني، وسيغامر هذا الفريق أكثر لتحقيق منافع أعظم”.

ويلفت سبنسر إلى أن الإدارة الأمريكية تؤكد أن كل ما تريده هو تغيير في سلوك النظام وليس تغييره هو الهدف، مستدركا بأن مستشار الأمن القومي لترامب، جون بولتون، طالما تحدث عن تغيير النظام في الماضي، ولا يوجد ما يشير لتغييره موقفه.

ويجد الكاتب أنه “بالمقارنة، فإن طهران على ما يبدو ليست متأكدة من موقفها من ترامب، وعبر متشددوها عن موقف هادئ، مع أنهم سيردون بقوة في حال شعورهم أن إدارة ترامب تعمل على تقويض سلطة الملالي، ولهذا لم يتردد الحرس الثوري ولا الباسيج/ الشرطة الدينية في استخدام القوة لقمع التظاهرات، حتى ولو كان على حساب حياة الإيرانيين العاديين العاجزين عن تحدي النظام بالطريقة ذاتها التي تحدت فيها الثورة الخضراء السلطات عام 2009”.

ويبين سبنسر أنه “بدلا من ذلك فإنه سيكون هناك تراجع بطيء، فستهرب الطبقة المتوسطة للخارج، فيما سيصبح الفقراء أكثر فقرا وسخطا، واستفاد الحرس الثوري من العقوبات السابقة على إيران، حيث تحكم في الاقتصاد قي غياب المنافسة الخارجية، لكن هذا الوضع، وبحلول عام 2015، لم يكن قابلا للاستمرار، ولن يكون باستطاعته هذه المرة تكرار الحيلة”.

ويؤكد الكاتب أن “الحقيقة التي لا تريح الناظر هي أن النظام قد يضطر للتحرك خارجيا، ويشن هجمات لتخفيف الضغط عليه من الجبهة الداخلية، ومن هنا هدد قادة إيران بعرقلة حركة الملاحة في مضيق هرمز، وهو تحرك يمكن أن ينظر إليه على أنه إعلان للحرب التي ترغب طهران بتجنبها”.

ويختم سبنسر مقاله بالقول إنه “من المحتمل استخدام المليشيات الشيعية في العراق وسوريا لشن هجمات ضد الأهداف الغربية، وهو أسلوب استخدمته طهران عام 2003، بشكل سيضع ترامب أمام معضلة في الشرق الأوسط يريد تجنبها، وعند تلك النقطة فلن يكون هو ومستشاروه واثقين من أنفسهم”.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن