التشريعي يرفض بالإجماع قرار الدستورية حل المجلس

التشريعي يرفض بالإجماع قرار الدستورية حل المجلس

رفض نواب المجلس التشريعي الفلسطيني اليوم الأربعاء، قرار المحكمة الدستورية حل المجلس التشريعي، مؤكدين أن ذلك يأتي في إطار “جهود الرئيس محمود عباس نزع الشرعية عنه والحد من دوره”.

جاء ذلك خلال جلسة خاصة للجنة القانونية بالمجلس بمدينة غزة لعرض تقريرها حول “بطلان قرار ما يسمى بالمحكمة الدستورية غير الشرعية” بحضور نواب مجلس التشريعي من كتلتي حماس وفتح-التيار الإصلاحي-البرلمانية، ونواب مستقلين وممثلين عن فصائل المقاومة الفلسطينية.

وقال الناب الأول لرئيس المجلس التشريعي “أحمد بحر” إن قرار ما يسمى بالمحكمة الدستورية العليا في رام الله باعتبار المجلس التشريعي مُنحلاً يأتي في إطار سعي محمود عباس للحد من دوره، وسحب ورقة الشرعية التشريعية من يد الأغلبية المنتخبة وتسليمها الي أعضاء المجلس المركزي المعينين من قبله.

وأوضح بحر أن ذلك يساهم في تكريس حالة الانقسام التي تسبب بها عباس نفسه في العام 2006 عندما تنكر لنتائج الانتخابات التشريعية في حينه.

ولاقى قرار المحكمة الدستورية العليا رفضاً من كافة الفصائل ونواب التيار الإصلاحي في حركة فتح والنواب المستقلين بالإضافة إلى الرفض الشعبي والمؤسساتي وكافة الخبراء القانونيين والمؤتمر الشعبي لفلسطيني أوروبا.

وبيّن بحر أن رفض الكل الفلسطيني لقرار حل المجلس التشريعي يدلل على خطورة هذا القرار على المشروع الوطني، وعلى الفساد القضائي الذي يعاني منه أعضاء هذه المحكمة وعلى رأسهم رئيس المحكمة محمد الحاج قاسم الذي عيّنه محمود عباس خلافًا للقانون.

وأكد بحر أن المجلس التشريعي سيواصل عمله وتأدية مهامه التشريعية والرقابية على المستوى الداخلي والخارجي؛ خدمة لأبناء شعبنا، والتصدي لكافة المؤامرات الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية.

وأهاب بأعضاء المجلس من كافة الكتل والقوائم البرلمانية والمستقلين “الوقوف في وجه المؤامرة الكبيرة لحل مجلسكم الموقر، ورفض الإملاءات السياسية التي يحاول البعض تسويقها تحت عناوين ظاهرها وطني وباطنها الاضرار بشعبنا وقضيته”.

وأضاف “نقول للذين يدعون مجلسكم الموقر بالالتزام بحكم ما يسمي بالمحكمة الدستورية العليا؛ ألم يعلم هؤلاء أن قرار المحكمة الدستورية باطل وما بني على باطل فهو باطل، ومنعدم القيمة القانونية”.

وتابع حديثه “ألا يكفيكم تعطيل المجلس الوطني لأكثر من عشرين عاماً، وتغيير ميثاق منظمة التحرير، وإلغاء وحذف المواد التي تنص على أن الكفاح المسلح هو الطريق الوحيد لتحرير فلسطين”.

وجدد بحر تمسك المجلس التشريعي بأهمية إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية والمجلس الوطني، ووفقا للأولويات الدستورية، والأصل أن نبدأ بالانتخابات الرئاسية حتى يكون لدى الشعب الفلسطيني رئيس شرعي يدعو الى انتخابات تشريعية وانتخابات مجلس وطني وفقاً لقانون الانتخابات بدلاً من أن تبقى سلطات الشعب الفلسطيني رهينة بيد الرئيس محمود عباس.

وطالب الفصائل والمؤسسات الحقوقية للتحرك قضائياً؛ لنقل هذه المهام والاختصاصات لرئيس المجلس التشريعي وفقاً لأحكام القانون الأساسي تمهيداً لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية ومجلس وطني.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن