الجبهة الشعبية تطرح إستراتيجية عمل وطني مشترك لمواجهة “صفقة القرن”

الجبهة الشعبية تطرح إستراتيجية عمل وطني مشترك لمواجهة

طرحت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، مساء يوم السبت، إستراتيجية عمل وطني مشترك؛ لمواجهة ” صفقة القرن “.

وذكرت الجبهة الشعبية في بيان صحفي وصل (الوطن اليوم) نسخة عنه، أن هذه الاستراتيجية تأتي في ظل “مجموعة من المهددات والمخاطر التي تعيشها القضية الفلسطينية، في ضوء استمرار الجرائم الإسرائيلية، واستمرار الاندفاعة الأميركية لتصفيتها”.

وفيما يلي نص البيان:

إستراتيجية عمل وطني مشترك لمواجهة صفقة القرن

مقدمة:

تعيش القضية الفلسطينية على وقع مجموعة من المهددات والمخاطر في ضوء استمرار الجرائم الصهيونية على كافة المستويات بحق شعبنا، واستمرار الاندفاعة الأميركية المتواصلة لتصفية قضيتنا الفلسطينية، والتي عبّرت عنها بسلسلة من الإجراءات طالت اللاجئين والقدس والثوابت، وذلك لتمهيد البيئة لتمرير صفقة القرن، التي لم يتم الإعلان عن تفاصيلها حتى الآن، ولكن في ضوء تجربتنا المريرة من الإدارات الأمريكية المتعاقبة وفي ظل ما يتم تسريبه من وسائل الإعلام فإننا مقبلون على مخططات خطيرة تستهدف مشروعنا الوطني برمته من بوابة صفقة القرن، ما يستوجب منا جميعاً أن نكون حذرين وموحدين لمواجهة هذه الصفقة.

• مرتكزات حول الموقف من صفقة القرن:

1) لا يمكن لأي أحد لوحده أن يواجه صفقة القرن أو أن يتخلف عن مواجهة هذه الصفقة أو موقف الإجماع الوطني حولها، فلا عذر للجميع في الالتحام بميدان مواجهة هذه الصفقة وكل محاولات استهداف قضيتنا الفلسطينية، وهذا يستدعي استخدام كافة الوسائل الشعبية والوطنية والكفاحية لإحباط هذه الصفقة.

2) أي صيغ لها أبعاد تنظيمية يجري تشكيلها لمواجهة الصفقة تُحال للجنة المتابعة للقوى للتقرير بشأنها بهدف تحشيد الكل الوطني خلف هذه المهمة الوطنية الوحدوية التي تستدعي تكاتف والتفاف الجميع حول مهامها وأهدافها.

3) إن محاولات الإدارة الأمريكية لتصفية القضية الفلسطينية عبر ما يُسمى صفقة القرن، يجب أن تكون فرصة حقيقية لاستنهاض الحالة الكفاحية والنضالية لجماهير شعبنا الفلسطيني وتوحيد جهده بالوطن والشتات، وترك كل أشكال الصراعات على السلطة بمختلف مسمياتها.

4) التأكيد على أن استعادة الوحدة الوطنية وإنجاز المصالحة هي أقصر وأنجع الطرق لإفشال كل مشاريع التصفية وفي مقدمتها صفقة القرن. وهذا يستوجب أن تكون مهمة مواجهة الصفقة محطة لتغليب المصلحة الوطنية العليا على المصلحة الحزبية الضيقة، وما يتطلبه من اجتراع أدوات كفاحية وطنية لاستثمار وتحشيد مكونات شعبنا وطاقاته في خدمة هدف مواجهة الصفقة.

• مقترحات لمواجهة صفقة القرن وطنياً:

1. إن مواجهة صفقة القرن وطنياً يجب أن يسبقها تهيئة المناخات الإيجابية لتمتين الجبهة الداخلية الفلسطينية وتعزيز صمود شعبنا ووقف كل أشكال الاعتداء على الحريات والاعتقالات السياسية وأية إجراءات من شأنها مفاقمة معاناة شعبنا ومن بينها وقف إجراءات السلطة بحق القطاع، وبالمقابل وقف أية إجراءات وسياسات من قبل الجهات الرسمية بالقطاع.

2. الدعوة لاجتماع قيادي وطني عاجل للاتفاق على استراتيجية لمواجهة صفقة القرن، والصيغة الوطنية الأقرب لتجميع جميع التلاوين السياسية والمجتمعية هي الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الذي تم الاتفاق عليه في القاهرة، ليكون بمثابة الاجتماع الفلسطيني العاجل لمناقشة تفاصيل مواجهة صفقة القرن، وعلى أن يتم من خلاله التوافق على آليات العمل التالية:

أ‌. ينبثق عن الاجتماع لجنة لمتابعة توحيد الجهود والحراك الشعبي المقاوم للصفقة في الوطن والشتات، وهي التي تبتكر وتقرر وسائل الاشتباك السياسي والميداني التي من الممكن اتباعها في مواجهة الصفقة، والاتفاق على برنامج فعاليات (رزمة فعاليات) تنظم أسبوعياً.

ب‌. يتفق المجتمعون في اجتماع الإطار القيادي على إعادة الحياة مرة أخرى إلى مسار المصالحة من النقطة التي انتهت إليها، وإزالة كل العراقيل التي تؤدي إلى توقفها من بينها وقف العقوبات على القطاع وأية إجراءات أخرى. والاتفاق على ميثاق شرف ينظم الحياة الديمقراطية الداخلية، ويمنع أية انزلاقات يمكن أن تعيدنا إلى مربعات الانقسام.

ت‌. تشكيل حكومة وحدة وطنية تتولى بشكل عاجل إدارة الحياة الداخلية الفلسطينية وتعزيز صمود شعبنا وتجميع طاقاتهم في خدمة مواجهة صفقة القرن.

ث‌. تطبيق السلطة قرارات المجلس المركزي المتعلقة بسحب الاعتراف بالكيان الصهيوني والقطع مع اتفاقيات أوسلو ووقف التنسيق الأمني واتفاقية باريس الاقتصادية، والالتزام بما تم الاتفاق عليه وطنياً لإعادة ترتيب البيت الفلسطيني، على طريق بناء مجتمع وطني واقتصادي حر قادر على مواجهة الاحتلال وسياساته الاقتصادية وقوانينه العنصرية.

ج‌. الدعوة لأيام غضب تتوزع ما بين حراك عربي وإسلامي أمام السفارات الأمريكية، وحراك فلسطيني جماهيري على خطوط التماس ومناطق الاشتباك.

ح‌. تعزيز أشكال مقاومة ومواجهة التطبيع مع الكيان الصهيوني والإدارة الأمريكية على كل المستويات فلسطينياً وعربياً ودولياً.

• برنامج مقترح محلياً وعربياً ودولياً:

– عقد مؤتمرات شعبية في الوطن والشتات، بمشاركة كل خلايا شعبنا في الوطن والشتات وبحضور مختلف القطاعات النقابية والنسوية والشبابية …الخ على أن يتبلور من خلال هذه المؤتمرات خطة عمل وبرنامج لتفعيل كل خلايا المجتمع .

– تنظيم أيام غضب أسبوعية، يتم من خلالها استثمار جميع أماكن الاشتباك بما يوسع مشاركة الجماهير الفلسطينية. واستثمار يوم الجمعة في مسيرات العودة لتعزيز الحراك المواجه لصفقة القرن والسياسات الأمريكية في المنطقة، مع ضرورة أن يتحول يوم الجمعة إلى ساحات اشتباك مفتوحة ليس في غزة فقط بل في الضفة والداخل المحتل.

– تنظيم المحاكم الشعبية للإدارة الأمريكية والرجعيات العربية في إطار التصدي لسياساتها التآمرية التصفوية.

– دعوة جماهير أمتنا العربية بمختلف قطاعاتها من اتحادات ونقابات وهيئات وأطر شبابية ونسوية وفنية وثقافية وإعلامية إلى تنظيم مؤتمر عام يؤكد حالة الرفض العربية لصفقة القرن، ويحذر من أية محاولات عربية للتناغم معها، ومواجهة كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني، والمطالبة بطرد السفراء الأمريكيين والصهاينة من البلاد العربية.

– على الصعيد الدبلوماسي الدعوة لعقد اجتماع طارئ للجمعية العامة للأمم المتحدة، لاتخاذ قرار حتى لو كان معنوياً لمواجهة القرار الأمريكي المتعلق بصفقة القرن.

– على الصعيد التضامني/ أن تنظم السفارات والجاليات الفلسطينية والعربية ولجان التضامن مع شعبنا الفلسطيني وحملات المقاطعة دوراً في تنظيم الفعاليات والأنشطة المنددة بالإدارة الأمريكية والاحتلال.

– تفعيل حملة فلسطينية عربية ودولية لمقاطعة البضائع الأمريكية في العالم الإسلامي والعربي وتنظيم فعاليات ضد السفارات حول العالم.

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين

27-4-2019

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن