الجوع يودي بحياة مسن وثلاثة أطفال بمخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بدمشق

قالت تنسيقيتان إعلاميتان تابعتان للمعارضة السورية، إن رجلا مسنا وثلاثة أطفال توفوا الجمعة، نتيجة الجوع وسوء التغذية في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بالعاصمة دمشق والذي تفرض عليه قوات النظام حصاراً خانقاً منذ أشهر.

وفي تقرير نشرته على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) السبت، ذكرت شبكة (فلسطينيو سوريا) التي تعرّف نفسها على أنها شبكة أخبارية مستقلة مهتمة بأخبار مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، إن رجلا مسنا وطفلتين توفوا، أمس الجمعة، نتيجة الجوع وسوء التغذية في مخيم اليرموك أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا .

وأرجعت الشبكة سبب وفاة الثلاثة إلى الحصار الخانق الذي تفرضه قوات النظام على سكان المخيم بعد سيطرة قوات المعارضة ومسلحون فلسطينيون عليه قبل أشهر.

وتمنع قوات النظام السوري عن المخيم منذ نحو 6 أشهر دخول أي مواد غذائية أو حليب الأطفال وذلك للضغط على سكانه وإفقاد مسلحي المعارضة الحاضنة الشعبية، وأدى نقص المواد الغذائية في المخيم وبعض المناطق بريف دمشق (جنوب) التي تسيطر عليها قوات المعارضة إلى لجوء الأهالي للعيش على الملح والبصل وخبز مصنوع من العدس لأيام عديدة، وذلك في حال توفر تلك المواد، بحسب ما ذكر ناشطون إعلاميون معارضون للنظام السوري.

وأوردت الشبكة أسماء المتوفين الثلاثة وهم الطفلتان “آلاء المصري” البالغة من العمر سنة ونصف، و”مريم محمد”  55 يوماً، في حين أن المسن “عوض السعيدي” لم تذكر الشبكة عمره إلا أنها عرضت صوراً لرجل في السبعين من العمر تقريباً يعاني نحولا شديداً في الجسم نتيجة سوء التغذية والجفاف، وتضمنت الصور مشاهداً لتشييع الرجل المسن ودفنه.

وذكرت شبكة (فلسطينيو سوريا) أن حصيلة الضحايا المتوفين جراء الجوع والحصار المفروض على المخيم ارتفع مع وفاة الثلاثة إلى 39 شخصاً وذلك خلال 181 يوماً من الحصار.

من جهتها، أضافت الهيئة العامة للثورة السورية وهي تنسيقية إعلامية تابعة للمعارضة، أمس الجمعة، الطفلة تقى الحجة التي لم يتجاوز عمرها العشرة أيام إلى الطفلتين والمسن المتوفيين في مخيم اليرموك الذين ذكرتهم الشبكة، مشيرة إلى أن ضحايا الجوع في المخيم وصل إلى نحو 50.

ولم تورد الجهتان قائمة بأسماء الضحايا في المخيم نتيجة الجوع، كما لم يتسن التأكد من صحة الأرقام أو المعلومات التي ذكرتاها.

ولم يتسن أيضاً الحصول على تعليق فوري من السلطات السورية على ما ذكرته التنسيقيتين الإعلاميتين التابعتين للمعارضة.

وبزعم وجود مسلحين، تحاصر قوات تابعة للنظام السوري قرابة 20 ألف مدني في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين،  منذ سبتمبر/ أيلول الماضي، وتمنع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” من دخوله لإدخال المؤن والمساعدات الغذائية والأدوية، وفق مصادر حقوقية معارضة للنظام.

ويعد مخيم اليرموك بدمشق أكبر تجمع للاجئين الفلسطينيين في سوريا حيث كان يضم قبل فرض الحصار عليه نحو 500 ألف لاجئ فلسطيني، إضافة إلى سوريين يقطنون هناك، وفق إحصاءات غير رسمية، قبل أن ينزح جزء كبير منهم باتجاه لبنان وباقي المناطق السورية هرباً من قصف النظام المستمر عليه منذ أشهر.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن