الجيش العراقي يبدأ التحرير الفعلي للموصل

الجيش العراقي

تمكن الجيش العراقي من دخول منطقة الشلالات شمال الموصل، فيما حررت قطعات جهاز مكافحة الإرهاب بلدة قوقجلي المحاذية ومحطة «تلفزيون الموصل» فيها. وتم رفع العلم العراقي عليه.

وقال قائد العمليات المشتركة عبد الأمير رشيد يارالله  إن «قطعات جهاز مكافحة الإرهاب سيطرت على قوقجلي ومحطة تلفزيون الموصل بعد تكبيد العدو خسائر بالارواح والمعدات».

وتمكنت قوات جهاز مكافحة الإرهاب، من تحرير حي السماح شرق الموصل من سيطرة تنظيم «داعش» بشكل كامل.

من جهته، أعلن رئيس جهاز مكافحة الإرهاب في العراق الفريق أول ركن طالب شغاتي بدء «التحرير الفعلي» للموصل، مؤكدا أن القوات العراقية دخلت قضاء الموصل.

وقال شغاتي إن بلدة قوقجلي التي دخلتها القوات العراقية، والتي تعد من آخر المناطق قبل التقدم داخل أحياء المدينة في قضاء الموصل «فعليا نحن دخلنا الحدود الإدارية».

وكان التحالف الدولي وجه رسالة إلى أهالي مدينة الموصل التي تجري عملية تحريرها، مؤكدا فيها «سوف يتم تحريركم من داعش».

وقال المتحدث باسم التحالف الدولي جون دوريان إن «أكثر من 60 دولة تقدم الدعم اللوجستي للقوات العراقية في معركة استعادة الموصل من سيطرة تنظيم داعش»، معلنا أن جميع فعاليات التحالف تجري بتنسيق مع الحكومة العراقية.

وأضاف دوريان، «نحن فخورون بالتقدم العالي المستوى الذي أحرزته القوات المشتركة والبيشمركة»، مشــيرا إلى «دور التحالف الفاعل في تقدم تلك القوات من خلال الغطاء الجوي الذي تقوم به في مختلف المحاور».

وكشف أن أكثر من 3 آلاف قنبلة ألقيت على معاقل «داعش» منذ انطلاق العمليات التي كانت «فعالة جدا مع مراعاة سلامة المواطنين إن وجدوا».

من جهتها أكدت منظمة بدر، إحدى تشكيلات الحشد الشعبي، تحرير خمس قرى غرب الموصل امس.

وقالت المنظمة في بيان نقلته قناة «السومرية» إن «قوات بدر» و»لواء علي الأكبر» حررت قرى فرفرة وإمام حمزة وأم سيجان وخبيرات وأم العظام والصياد وأبو حجيرة.

على صعيد آخر أعلنت وزارة الداخلية العراقية إعادة افتتاح مراكز الشرطة في البلدات المحررة المحيطة بالموصل في محافظة نينوى.

وقال المتحدث باسم الوزارة العميد سعد معن في مؤتمر صحفي «تمت إعادة افتتاح مراكز شرطة مناطق القيارة والشورة والحمدانية وبرطلة»، مضيفا أنه «في المحور الجنوبي تم تحرير 65 قرية وقتل 778 عنصرا من داعش» حتى الآن.

من جانبه ذكر مسؤولون في الأمم المتحدة وقرويون إنهم أيضا أخلوا قرى من آلاف المدنيين وأجبروهم على السير مع المقاتلين المنسحبين باتجاه الموصل لاستخدامهم «كدروع بشرية».

والموصل أكبر بكثير من أي مدينة أخرى تحت سيطرة الدولة الإســلامية سواء في العراق أو ســوريا. وستعني استعادتها نهاية الجناح العراقي لدولة الخلافة التي أعلنها التنظيم المتشدد في أنحاء من البلدين قبل عامين على الرغم من تجاوز المتــشددين انتكاسات سابقة في العراق.

وقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي  إن القوات العراقية تحاول سد كافة طرق الفرار أمام الألوف من متشددي الدولة الإسلامية داخل الموصل.

وقال العبادي وهو يرتدى الزي العسكري للتلفزيون الرسمي «إن شاء الله هنقطع رأس الأفعى..ليس لهم مخرج ليس لهم مفر ما عليهم إلا الاستسلام إما يموتون أو يستسلمون».

وقالت الأمم المتحدة إن هجوم الموصل قد تنتج منه أزمة إنسانية ونزوح محتمل للاجئين إذا أراد المدنيون داخل الموصل الهرب وتوقعت فرار ما يصل إلى مليون شخص في أسوأ الحالات.

وقالت المنظمة الدولية للهجرة إن نحو 18 ألف شخص نزحوا منذ بدء الهجوم يوم 17 تشرين الأول الماضي باستثناء الذين أجبرهم المتشددون المنسحبون على العودة إلى الموصل.

وفي بزواية التي استعادتها القوات العراقية قبل يوم شوهد ما يزيد على عشرة مدنيين يخرجون من القرية ويلوحون برايات بيضاء ومعهم ماشيتهم المكونة من 200 شاة تقريبا وعدد قليل من الأبقار والحمير.

وقال الساعدي إن 500 مدني نقلوا بالفعل من بزواية إلى مخيم للنازحين بعيدا عن الخطوط الأمامية للقتال.

وأضاف «نحن نتوقع أن نصادف المزيد من المدنيين أثناء توغلنا داخل المدينة».

من جهة اخرى قال فكري إشيق وزير الدفاع التركي إن نشر الجيش التركي بمنطقة قرب الحدود العراقية له صلة بمكافحة الإرهاب والتطورات في العراق.

وقال إشيق لمحطة تلفزيونية تركية إن تركيا «ليس عليها التزام» بالانتظار وراء حدودها وستفعل كل ما هو ضروري إذا أصبح لمقاتلي حزب العمال الكردستاني وجود في منطقة سنجار.

وكانت مصادر عسكرية قد قالت في وقت سابق إن القوات المسلحة التركية بدأت في إرسال دبابات وعربات مدرعة أخرى إلى منطقة سيلوبي في إقليم شرناق بجنوب شرق البلاد قرب الحدود العراقية.

ويأتي هذا النشر بعد أن قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن تركيا تهدف إلى تعزيز قواتها هناك موضحا أن أنقرة سيكون لها «رد مختلف» على الفصائل الشيعية إذا «أثارت الرعب» في مدينة تلعفر العراقية.

وتقع تلعفر على بعد نحو 170 كيلومترا من سيلوبي ويقطنها عدد كبير من المنحدرين من أصل تركماني وتربطهم علاقات تاريخية وثقافية بتركيا.

كما أن إقليم شرناق الذي تقع به سيلوبي أحد مناطق الصراع الرئيسية بين الجيش التركي ومقاتلي حزب العمال الكردستاني الذي له قواعد في شمال العراق.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن