أعلنت الحاضنة العربية الخليجية للتنمية المجتمعية، عن إطلاق أولى حملاتها الإغاثية الشتوية (دفء القلوب الرحيمة) لمساعدة اللاجئين السوريين الذين يتواجدون في الأردن وتركيا ولبنان والعراق بالشراكة مع عدد من الفرق التطوعية التي تسعى بدعم من المتبرعين الكرام من أهل الخليج والوطن العربي والإسلامي إلى الوصول إلى الأكثر تضررا في ظل تفاقم معاناة الكثير من الأسر في هذا البرد القارس.
وقال مدير الحاضنة العربية الخليجية للتنمية المجتمعية ماهر القحطاني: “إن الحملة الإغاثية تهدف إلى التخفيف من الوضع الإنساني المتفاقم للنازحين واللاجئين السوريين، من أجل تخفيف معاناتهم وسد احتياجاتهم الضرورية العاجلة”.
وأضاف القحطاني: “نظرا لدخول برد الشتاء وانخفاض درجات الحرارة، فإن الحاضنة العربية الخليجية للتنمية المجتمعية تحث أهل الخير في الخليج والوطن العربي على المسارعة إلى التبرع لدعم حملة الشتاء، حيث يتوقع أن تكون معاناة الفئات المستهدفة في هذا الموسم مضاعفة بسبب فيروس (كورونا) المستجد في الجانبين الصحي والمعيشي”.
وبين أن جائحة (كورونا) ضاعفت من مستويات الفقر في صفوف اللاجئين السوريين والمجتمعات المضيفة لهم في الأردن ولبنان وتركيا في عام 2021، وذلك وفقا لدراسة جديدة اشترك في إعدادها البنك الدولي والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وأوضح القحطاني أنه، ومع دخول الصراع في سورية عامه العاشر، يشكل اللاجئون السوريون أكبر مجموعة من اللاجئين في العالم ويعيش نحو 5.6 ملايين لاجئ سوري مسجل في البلدان المجاورة لسورية، منهم نحو 1.8 مليون تستضيفهم الأردن ولبنان والعراق، ويزيد إجمالي عدد السوريين على ذلك إذا ما أضيفت إليه تقديرات عدد غير المسجلين كلاجئين في هذه البلدان وفق الأمم المتحدة.