أكد نائب رئيس الحركة الإسلامية السابق في الداخل الفلسطيني المحتل الشيخ كمال الخطيب، أن نقل الولايات المتحدة الأمريكية لسفارتها من تل أبيب إلى القدس المحتلة يعد بمثابة الطلقة الأخيرة في جسد أوسلو.
واعتبر الخطيب في تصريح له، أن تجرؤ الولايات المتحدة ومن خلفها تل أبيب على هذه القرار الخطير وغير المسبوق نتاج للوضع العربي المخزي والمأزوم، بل والمتآمر على القدس والقضية الفلسطينية من قبل البعض الذين لم يكفهم أن يقفوا موقفاً متفرجاً، بل يساهمون في تنفيذ أجندة أمريكية وإسرائيلية تسعى لتدمير القضية الفلسطينية برمتها.
ووصف الخطيب موقف قيادة السلطة الفلسطينية في رام الله حيال نقل السفارة واعلان القدس عاصمة لدولة الاحتلال بـ”المخزي”، معتبراً أن الدور الذي تؤديه السلطة مشبوه كما حاولت سرقة القرار الفلسطيني من خلال طريقة عقد المجلس الوطني، وهو ما يشجع الاحتلال للتمادي في عدوانه.
وأردف “لقد مر 25 عاما منذ أوسلو دون أي نتيجة، والقرار بنقل السفارة الأمريكية للقدس جاء كمحاولة أخرى لوأد الحلم الفلسطيني بدولة مستقلة وعاصمتها القدس”.
واعتبر الخطيب أن ما يجري في الضفة من حراك سياسي للسلطة لا يتلاءم مع حجم الجريمة ومع هول القرار، مضيفا “القيادة في رام الله ارتبطت كارتباط الحبل السري بالاحتلال اقتصادياً وتنسيقاً أمنياً وتجارياً، وأصبحت كأنها في حالة تجميد لنفسها من القيام بأي دور يلائم حجم الجريمة”.