الخليل تودّع شهيد الحرم الابراهيمي

الخليل/الوطن اليوم

شيع مئات الفلسطينيين، في بلدة إذنا قرب مدينة الخليل (جنوب الضفة الغربية)، اليوم الأحد، جثمان الشاب محمود أبو جحيشة (20 عاما)، إلى مثواه الأخير، وسط هتافات تطالب بالانتقام من الاحتلال الإسرائيلي.

وأبو جحيشة استشهد برصاص الجيش الإسرائيلي، أمس السبت، بعد عملية طعن نفذها بالقرب من الحرم الإبراهيمي، أصيب خلالها جندي إسرائيلي بجراح، بحسب مصادر إعلامية إسرائيلية.

وانطلق موكب التشييع بالمركبات من مستشفى عالية، (حكومي)، وصولا لمنزل عائلته ببلدة إذنا، حيث ألقيت عليه نظرة الوداع الأخير، قبل حمله على الأكتاف لمسجد البلدة حيث صلي عليه قبل موارته الثرى بمقبرة البلدة.

وحمل أبو جحيشة ملفوفا براية حركة حماس،على الأكتاف، وسط هتافات تطالب بالانتقام من الاحتلال، وأخرى منددة بالممارسات الإسرائيلية اليومية بحق الفلسطينيين، ورفع رايات الفصائل الفلسطينية والأعلام.

وكانت إسرائيل سلمت جثمان أبو جحيشة أمس السبت بعد احتجازه عدة ساعات.

وشهدت بلدة إذنا اليوم إضرابا تجاريا عاما (ليوم واحد ينتهي مساء)، أغلقت خلاله المحال التجارية، وصدح صوت القران الكريم بمكبرات صوت المساجد، وسط توتر كبير بين الأهالي.

من جانبها أكدت الرئاسة الفلسطينية أن قتل شاب على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي قرب الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل، “يشكل تصعيدا خطيرا ممنهجا من قبل حكومة الاحتلال، يهدف لجر المنطقة إلى دوامة العنف”.

وأشارت الرئاسة، إلى أن “هذه الجريمة الإسرائيلية الثانية خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية تضاف إلى الجرائم السابقة للاحتلال، ولن تمر دون حساب”.

وذكرت الرئاسة أن “القيادة الفلسطينية تقوم بإجراء الاتصالات مع مختلف الجهات الدولية لوقف التصعيد الإسرائيلي الخطير، بما فيها التوجه إلى المؤسسات الدولية الضرورية لوضع حد لهذا العدوان”.

ويُقسّم المسجد الإبراهيمي منذ عام 1994، الذي يُعتقد أنه بُني على ضريح نبي الله إبراهيم عليه السلام، إلى قسمين، قسم خاص بالمسلمين، وآخر باليهود، إثر قيام مستوطن يهودي بقتل 29 مسلماً أثناء تأديتهم صلاة الفجر يوم 25 فبراير/شباط من العام ذاته.

وتسمح إسرائيل للمصلين المسلمين بدخول الجزء الخاص بهم في الحرم طوال أيام السنة، فيما تسمح لهم بدخول الجزء الخاص باليهود في 10 أيام فقط في السنة، وذلك خلال الأعياد الإسلامية، وأيام الجمعة، وليلة القدر من شهر رمضان، فيما تسمح لليهود بدخول القسم المخصص لهم طوال أيام السنة، وبدخول الحرم كله خلال بعض الأعياد اليهودية.

ويقع المسجد الإبراهيمي في البلدة القديمة من الخليل التي تقع تحت السيطرة الإسرائيلية، ويسكن بها نحو 400 مستوطن يحرسهم نحو 1500جندي إسرائيلي.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن