قررت جمعيات استيطانية ويمينية إسرائيلية متطرفة عقد “مسيرة الأعلام” الاستفزازية في مدينة القدس، يوم الخميس المقبل، بحسب ما بين إعلان نشرته صحيفة (يسرائيل هيوم)، اليوم الجمعة.
وقال متان فيلج زعيم حركة (إم ترتسو) التي تشارك في المسيرة، “إن القدس تمثل قلب الأمة اليهودية ولا قيمة للصهيونية بدونها؛ وهو ما يدفع (أعداءها) للعمل على قطع العلاقة بيننا وبين القدس”.
• محللون إسرائيليون: احتمال التصعيد بغزة أكبر من التهدئة
• “إسرائيل ” ترد على مطالب السنوار والرقم 1111
وكان من المقرّر أن تجرى هذه المسيرة في يوم “توحيد القدس” (ذكرى احتلال الشطر الشرقي منها)، قبل أن يُعدّل مسارها نتيجة لضغوط شعبية ودولية، لتلغى لاحقًا مع إطلاق فصائل المقاومة الفلسطينية عدة صواريخ على مدينة القدس، في يوم المسيرة.
وستمرّ المسيرة الاستفزازية من أبواب العامود والساهرة والأسباط، في طريقها إلى حائط البراق.
وينظم شبيبة تيار الصهيونية الدينية الاستيطاني هذه المسيرة منذ ثلاثين عامًا، ويشارك فيها عادة عشرات الآلاف من المستوطنين يحملون الأعلام الإسرائيلية، مقتحمين المسجد الأقصى المبارك، عبر الأحياء الفلسطينية في المدينة.
كما تشهد هذه المسيرة سنويًا هتافات عنصرية ضد العرب والفلسطينيين.
وشهدت الأراضي الفلسطينية خلال الأسابيع الأخيرة تصعيدًا كبيرًا، إثر اعتداءات الأمن الإسرائيلي والمستوطنين على الأهالي. وشكّلت “مسيرة الأعلام” ذروة العمليات الاستفزازية للمستوطنين، التي ردّت عليها المقاومة الفلسطينية بإطلاق عشرات الصواريخ على القدس وبلدات إسرائيلية محاذية للقطاع، قبل أن تتطور لاحقًا لحرب، تعرّضت خلالها تل أبيب للقصف مرارًا.