الدوحة تحتفظ بدور الوسيط رغم الإخفاق الاستخباراتي بشأن حركة طالبان

الدوحة تحتفظ بدور الوسيط رغم الإخفاق الاستخباراتي بشأن حركة طالبان
الدوحة تحتفظ بدور الوسيط رغم الإخفاق الاستخباراتي بشأن حركة طالبان

تفخر قطر، التي استضافت المكتب السياسي لحركة “طالبان” منذ عام 2011، بدورها كوسيط وتوافق الرؤية الدولية مع ذلك.

ويبدو أن أخطاءها الاستخباراتية بشأن تطور الوضع في أفغانستان لم تُضعف عزمها على الاستمرار في المشاركة عن كثب.

فقد عاد المؤسس المشارك لـ”طالبان” وزير الخارجية الفعلي “عبدالغني برادار” إلى كابول على متن طائرة قطرية في 18 أغسطس/آب.

ورغم إخفاق أجهزتها الاستخباراتية في التنبؤ بما سيحدث في أفغانستان إثر الانسحاب الأمريكي، أوضحت قطر أنها تريد الاستمرار في لعب دور مركزي في شؤون البلاد.

خداع خبراء التجسس

في السنوات الأخيرة، عقد “برادار” و”محمد معصوم ستانيكزاي”، نائب رئيس المكتب السياسي لـ”طالبان” في الدوحة، اجتماعات منتظمة مع مسؤولي المخابرات والأمن القطريين، ليس فقط لمتابعة المفاوضات، لكن أيضا لتبادل المعلومات الاستخبارية حول الوضع على الأرض بأفغانستان.

وكونهم على اتصال وثيق مع “طالبان” في الدوحة، كان كل من رئيس جهاز المخابرات القطري “عبد الله محمد مبارك صالح الخليفة”، ومستشار الأمن القومي لأمير قطر “محمد بن أحمد المسند”، والمبعوث الخاص لوزير الخارجية لمكافحة الإرهاب والوساطة في تسوية المنازعات “مطلق بن ماجد القحطاني” مقتنعين بأن “طالبان” مستعدة لتقاسم السلطة مع السلطات الأفغانية بقيادة الرئيس الذي يعيش في المنفي حاليا “أشرف غني”.

وتم نقل هذه الرسالة إلى الولايات المتحدة، بما في ذلك المبعوث الأمريكي إلى أفغانستان “زلماي خليل زاد” مع تأكيدات على حسن نية حركة “طالبان”.

حتى إن الدوحة وعدت بالسماح لتركيا بالإبقاء على 600 جندي في مطار كابول، الذي يخطط البلدان الآن لإدارته بشكل مشترك.

قواعد الفرع العسكري في كابول

وكانت مفاجأة للسلطات القطرية اكتشاف مدى ابتعاد الوعود السياسية عن الوضع على الأرض، الذي يحكمه مسؤولو “طالبان” العسكريون الذين أخذوا الأمور بأيديهم منذ 15 أغسطس/آب، ولا يبدو أنهم في عجلة من أمرهم للتعاون مع قادة الفرع السياسي للحركة.

ومن القادة العسكريين الذي لديهم مآرب شخصية “عبد القيوم ذاكر” وهو معتقل سابق في جوانتانامو ويرأس وحدة النخبة “بدري 313″، التي تم دمجها في القوات الخاصة.

وكان “ذاكر” أول من دخل كابول، وهو الآن وزير دفاع “طالبان”، ويحيط به “سراج الدين حقاني”، رئيس الشبكة التي تحمل اسمه وأحد رعاة المخابرات الباكستانية، و”محمد يعقوب”، نجل مؤسس حركة “طالبان” الملا “عمر”، والذي يرأس حاليا اللجنة العسكرية التي تتمتع بنفوذ كبير في “طالبان”.

• وصول فريقين من تركيا وقطر إلى مطار كابل لإدارة المهام الفنية فيه

• “طالبان” تنهي استعدادها لتسلم مطار كابل والولايات المتحدة تتغنى بـ “تركيا”

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن