الزهار: “حماس” ستقود الانتخابات المقبلة ودول عربية تؤخر التحرير

الزهار:
محمود الزهار

قال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، محمود الزهار، إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، يقود مشروعاً خطيراً للسيطرة على سلاح المقاومة في قطاع غزة؛ لخدمة مصالح إسرائيلية خطيرة.

واعتبر الزهار، في حوار مع موقع “الخليج أونلاين” القطري، أن “الهدف الرئيسي الذي يُجبر عباس على فرض العقوبات على سكان القطاع وتشديد الحصار عليهم هو السيطرة على سلاح المقاومة الفلسطينية المتمرد على الاحتلال الإسرائيلي والأجهزة الأمنية التي تسانده”.

وأوضح أن سلاح المقاومة “بات يشكل خطراً حقيقياً وكبيراً على أمن إسرائيل”، وأن عباس “مكلّف بمهمة حماية هذا المحتل عبر السيطرة على السلاح الموجود في غزة، وتسخيره لمصلحة الاحتلال كما يفعل بالضفة الغربية المحتلة، والتي أصبح السلاح بها هو مواجهة المقاومة والمقاومين”.

“جرائم عباس”

ووصف القيادي في حركة حماس الخطوات التي يتخذها عباس منذ شهر أبريل الماضي ضد قطاع غزة؛ من تشديد للحصار، وتقليص للخدمات الأساسية، وقطع لرواتب الموظفين، وتهييج السكان، بـ”الجرائم الخطيرة”، التي لا يمكن لأي رئيس أو مسؤول أن يفرضها على شعبه.

وتابع: “قطاع غزة وجَّه ضربة قوية لعباس، حين أفشل مخططاته وثار في وجه الاحتلال، وليس حركة حماس التي راهن بتلك العقوبات والجرائم على إسقاطها”.

ويواصل الرئيس الفلسطيني فرض عقوبات اقتصادية على قطاع غزة منذ أبريل 2017، لإجبار حركة “حماس” على تسليم القطاع لحكومة الوفاق الوطني.

وشملت العقوبات خصم أكثر من 30% من رواتب موظفي السلطة، وتقليص الكهرباء، والتحويلات الطبية، وإحالة الآلاف إلى التقاعد المبكر الإجباري.

وعن ملف المصالحة الداخلية أكد الزهار أنه “لا توجد مصالحة فعلية الآن”، وأنها “متوقفة تماماً”.

وقال: “هناك برامج متناقضة، وتطبيق اتفاق 2011 كان واضحاً بملف الانتخابات الرئاسية والتشريعية، لكن عباس يخشى تلك الانتخابات ويريد أن يعد نتائجها سلفاً لأنه يعلم أنه لن يحقق أي مكاسب بها”.

وكشف عضو المكتب السياسي لحركة “حماس” أن حركته ستقود الانتخابات الفلسطينية المقبلة، وأنها “تسير على نهج ثابت وواضح في هذا الملف”.

شرعية زائفة

وحول مخرجات اجتماع المجلس الوطني الفلسطيني، قال الزهار: “هذا ليس مجلساً وطنياً، وكل المخرجات التي خرجت عنه غير وطنية، بل هي مخرجات تجسس لمصلحة الاحتلال الإسرائيلي”.

وكان المجلس الوطني قد اختتم، الجمعة 4 مايو 2018، دورته الـ23 التي عقدت في مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة دون مشاركة حركتي حماس والجهاد الإسلامي، وأطراف أخرى.

ووصف الزهار القرارات التي صدرت عن هذا المجلس بأنها “لا تسمن ولا تغني من جوع”، وقال إنها “محاولة من عباس لاكتساب شرعية زائفة لتمرير بعض الاتفاقيات الدولية الخطيرة، من ضمنها صفقة القرن المطروحة الآن”.

وكان المجلس قد جدد في نهاية اجتماعه انتخاب عباس رئيساً، وانتخب لجنة تنفيذية ومجلساً مركزياً لمنظمة التحرير.

وأكد الزهار أن ورقة منظمة التحرير قد “انتهت بالكامل” بعد أن استولت عليها حركة “فتح” وحوّرت مسارها وأصبح هدفها الحفاظ على أمن “إسرائيل” كخيار مقدّس لها.

وتابع: “منظمة التحرير لن يكون لها أي دور في الساحة الفلسطينية خلال الفترة المقبلة، بعد أن خانت المبادئ التي قامت من أجلها”.

التعري العربي

وفيما يتعلق بملف التطبيع مع “إسرائيل”، وسعي دول عربية لتكوين تحالفات مع دولة الاحتلال، قال الزهار إن السلوك العربي في هذا الجانب “يحمل مخاطر على القضية والمشروع الوطني الفلسطيني”.

وأكد أن “إسرائيل” لم تعد عدواً للدول العربية، بل أصبحت الآن حليفاً قوياً تسعى تلك الدول لإرضائه بالأموال والاتفاقيات، وهذه من أشد المراحل خطورة.

كما شدد على أن هناك حالة “تعرٍّ” عربي فاضحة في علاقة بعض الدول ولهثها وراء التطبيع وإقامة العلاقات المختلفة مع المحتل.

وخلص إلى أن مواقف هذه الدول العربية “يشكّل خطراً حقيقياً على القضية الفلسطينية”، وقال إن هذه الدول تعطّل تحرير فلسطين.

وختم الزهار حديثه بالقول إن هذه المرحلة “من أشد وأسوأ المراحل التي تمر بها القضية الفلسطينية؛ نتيجة الوضع العربي الحاصل والسعي خلف إسرائيل”.

 

(الخليج أونلاين)

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن