منذ 14 سنة تنشط مؤسسة خطوات ، التي تعنى بتوفير الرعاية الصحية والرياضية للأطفال من الجنسين ، وتنشط في فلسطين ، والأردن ، ولبنان ، مع التركيز على مخيمات اللاجئين ، والمناطق الأكثر تهميشاً .
ووصلت نشاطات خطوات إلى ما يزيد عن ثلاثين ألف طفل ، من أكثر من مئة ناد ، وتحت اشراف ما يقترب من ألفي مدرب ، خضعوا لدورات متخصصة ، ونجحوا في رعاية هؤلاء الأطفال ، وخاصة في رياضتي كرة القدم والكرة السلة .
وساهمت مؤسسة خطوات في بروز كثير من المدربين ، الذين شقوا طريقهم في الأندية والمنتخبات ومنهم نجم بيت ساحور مراد بنورة ، الذي ساهمت خطوات في بروزه .
وبدأ أبو كرمل قصته مع الكرة من خلال الاكاديمية الكروية ، التي يشرف عليها النجم المعروف ابراهيم الاطرش ، وظهر كلاعب مع الأرثوذكسي الساحوري ، قبل أن يشق طريقه الأكاديمي في الجامعة ، والتدريبي من خلال الأكاديميات الكروية .
وأشرف بنورة على قيادة كثير من الفرق ، التي قادها للنتائج ملحوظة ، مركزاً على قطاع الواعدين ، وأشرف على تدريب منتخبات الفئات السنية لشقائق الرجال ، وعلى عدة منتخبات تمثل الأكاديميات في الفعاليات الدولية .
قبل بلوغه سنّ الخامسة والثلاثين نجح فتى بيت ساحور في تحقيق إنجازات اكبر من سنه ، وفي انتظار المزيد من الإنجازات أتركه يحدثكم عن بعض فصول قصته في الملاعب .
– اسمي مراد فرح عيسى بنورة ” أبو كرمل ” من مواليد القدس يوم 9/10/1986 ، حاصل على بكالوريوس ، وماجستير تربية رياضية ، تخصص تدريب رياضي ، وعلى شهادات تدريب رياضي من الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم ، بالتعاون مع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم C B A ، وعلى شهادة محاضر تدريب لفئة البراعم ، من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم .
– كانت بدايتي باللعب في الحارات بيت ساحور ، ثم انتقلت للتدريب مع المدرسة الكروية ، التابعة للكابتن ابراهيم الاطرش ، في الطريق للعب مع النادي الارثوذكسي العربي في بيت ساحور ، حيث برزت كظهير أيسر .
– أكثر مدرب كان له فضل عليّ الكابتن ابراهيم الاطرش ، والكابتن سيمون خير ، ولا أنسى دور معلمي الرياضة في المدرسة ، ولم ألعب إلا مع النادي الارثوذكسي العربي / بيت ساحور ، وذلك من بدايتي كلاعب في صفوف الأشبال ، حتى الفريق الأول الى نهاية موسم 2009 .
– وترافقت بداية قصتي مع التدريب مع دراسة تخصص البكالوريوس التربية الرياضية عام 2004 ، من خلال تطبيق المناهج الدراسية الجامعية ، وتطبيقها على الأشبال والبراعم في بيت ساحور ، قبل الانضمام للتدريب مع مؤسسة خطوات ، وجمعية الشبان المسيحية – YMCA ، في برامج الأطفال الكروية ، لألتحق بعدها بدورات التدريب المنظمة من قبل الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم عام 2010 ، و الحصول على شهادة C .
– تشرفت بتدريب أندية الارثوذكسي العربي بيت ساحور ، وشباب العبيدية ، وأبناء القدس ، وشباب الخضر ، والعربي بيت صفافا .
– من أهم إنجازاتي الحصول على بطولة دوري الدرجة الثانية ، مع نادي شباب العبيدية موسم 2014/2015 ، والصعود مع النادي الارثوذكسي العربي بيت ساحور ، من دوري المناطق الى دوري الدرجة الثالثة موسم 2016/2017 ، والمساهمة في بناء جيل الشباب و الناشئين ، والوصول مع شباب الخضر إلى المباراة النهائية في دوري الدرجة الثانية موسم 2019 / 2020 .
– وخلال مسيرتي كلفت بالإشراف الفني على المنتخبات النسوية تحت 14 و 16 و 19 و الأول ، وشاركت في عدة بطولات آسيوية ، منها بطولة غرب آسيا ، وتصفيات آسيا للسيدات في عدة دول ، منها الأردن ، ، والبحرين ، وقطر ، وفيتنام.
– كما كلفت بالإشراف الفني على عدة أكاديميات كروية في مشاركات خارجية ، منها الاكاديمية الفلسطينية للموهوبين كرويا( نادي العاصمة) ، في بطولة هنغاريا الدولية عامي 2017 و 2018 ، والمشاركة في بطولة الشهيد محمد ابو خضير في الأردن الشقيق عام 2017 ، والفوز في البطولة على المنظم نادي الوحدات الاردني بنتيجة 4/3.
– وإضافة إلى ذلك كلفت بالإشراف الفني على فريق جمعية البستان سلوان ، في بطولة كأس الدونستي باسبانيا سنة 2019 ، والتي تعتبر ثالث أكبر بطولة للفئات العمرية على مستوى العالم ، وبالإشراف الفني على فريق أشبال بيت ساحور ، في بطولة دولية ودية للبلديات ، أقيمت في فرنسا عام 2007 .
– أعتقد أنّ أفضل طاقم تدريبي تعاملت معه ضمّ مدربي حراس المرمى الكابتن إياد فلنة ، وعنان وليد ، ومدربي اللياقة البدنية الكباتن عامر خير ، ولؤي الصالحي ، والأخت آيات السعافين على المستوى الإداري .
– أكثر ذكرى آلمتني خلال مسيرتي التدريبية كانت مع شباب العبيدية ، في مباراة الصعود على بطاقة الاحتراف الجزئي ، حيث خسرنا 6 – 0 من القوات الفلسطينية ، في مباراة كانت اليمة جدا ، طرد خلالها لاعبان من فريقي ، فضاعت بطاقة التأهل .
– مثلي الأعلى في الملاعب الكابتن ابراهيم الاطرش ، وسيمون خير ، والمحاضر الآسيوي ، الذي له فضل على رياضتنا الفلسطينية ، الكابتن وليد فطافطة ، وخارج الملاعب مثلي الأعلى الرياضي صاحب الخلق الرفيع ، والرؤيا الثاقبة ، الدكتور مازن الخطيب .
– أفضل النجوم الذين قدمت لهم المساعدة في التطور ، الحارس مالك الخطيب ، وقصي عواد ، وتمار عواد ، ومحمد الحبشي ، وبهاء ربايعة ، حمدي صبيح ، ويوسف صبيح ، وأتوقع لهم مستقبلاً كبيراً في كرة القدم .
– أرى أنّ أفضل تشكيلة لفريق دربته تضمّ في حراسة المرمى داوود ردايدة ، وفي الدفاع مراد العيساوي ، وحاتم صبيح ، وشادي عدنان ، وزين صايل ، في الوسط معتصم العيساوي ، وهشام الصالحي ، وخالد القواسمة ، وجوني سعد ، وناصر صيام ، وفي الهجوم عامر بنورة ، وعرفات صبيح ، وعلي يوسف ، واياد أبو غرقود .
– لاعبي المفضل محليا معتصم العيساوي ، وعربيا عمر السوما ، ودوليا ليونيل ميسي ، ومدربي المفضل محليا الكابتن سيمون خير ، وعربيا الكابتن عدنان حمد ، ودوليا بيب جوارديولا ، فيما المدرب الذي أتوقع له مستقبلاً زميل الدراسة المقيم في قطر مصعب جابر .
– من أجل تطوير عمل المدربين على الصعيد الشخصي والمهني ، يجب على كل مدرب متابعة كل ما هو جديد ، خاصة مع التطور التكنولوجي في اللعبة ، ومشاركة الاتحاد الفلسطيني في تنظيم دورات تنشيطية ، لاستثارة العقول الرياضية ، قصد العمل على تطوير اللعبة ، والبحث عن فرص تطوير الذات ، من خلال الدراسات ، والندوات ، والدورات ، والابحاث العلمية في الدول المتقدمة .
– شهد الإعلام الرياضي تطوراً ملحوظاً ، على المستوى المقروء ، والمسموع ، والمرئي ، وبرز على الساحة عدد من الصحافيين الجدد ، وقدموا برامج إبداعية ممتعة ، مثل الصحفي المميز ايهاب ابو مرخية ، وغيره ، مع وجود صحافيين مخضرمين ، لهم باع طويل في الرياضة الفلسطينية ، وشخصياً أكن الاحترام لجميع الصحفيين الفلسطينيين .
– الأكيد أنّ اتحاد الكرة ، واللجنة الاولمبية ، هما المظلة الكبيرة للأندية الفلسطينية ، التي يجب عليها مراجعة الحالة الكروية في فلسطين ، وبرمجة خطط تقييم مرحلي ، وصياغة أهداف جديدة للمرحلة القادمة ، وخاصة بعد رحيل لاعبي الداخل ، وجائحة كرونا ، التي تعصف بالأندية ، حيث تشهد الأندية الفلسطينية حالة فراغ إداري ، و مالي ، وتنظيمي ، مع عزوف جماهير اللعبة.
– وبخصوص الأكاديميات الرياضية تشهد الساحة وجود أكاديميات منتشرة بشكل كبير في أرجاء الوطن ، والأصل في العمل وجود فئات للاعبي النخبة ، خاصة من اللاعبين المتوقع وصولهم لمستويات عالية ، في كرة القدم ، ضمن برامج تدريب متطورة ، وليس العمل بشكل عشوائي دون وجود خطة عمل مدروسة ، مع زيادة عدد جرعات التدريب اليومية ، ووقت التدريب.
– في النهاية الشكر لك كابتن أبو وئام الاعلامي المميز ، على جهدك الكبير في عمل أرشيف رياضي وطني للرياضة الفلسطينية لا يقدر بثمن.