السفير القطري: زيارة الأمير لواشنطن ستتناول أزمات سوريا وفلسطين والعراق

الشيخ مشعل بن حمد آل ثاني،
الشيخ مشعل بن حمد آل ثاني

قال سفير دولة قطر لدى أمريكا، اليوم السبت، إن الزيارة التي يجريها أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، لواشنطن، هدفها تعزيز التنسيق السياسي بين البلدين، وتوثيق علاقاتهما على الصعيدين الأمني والاقتصادي، إلى جانب زيادة التعاون في مكافحة الإرهاب والتطرف، وبناء شراكة اقتصادية واستثمارية قوية.

ووصل أمير قطر إلى الولايات المتحدة، الجُمعة، في زيارة تستمر عدة أيام، يلتقي خلالها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الثلاثاء المقبل.

وأكد الشيخ مشعل بن حمد آل ثاني، لوكالة الأنباء القطرية “قنا”، أن الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب “سيناقشان على المستوى الثنائي إعلان قطر خلال الحوار الاستراتيجي بين واشنطن والدوحة، الذي استضافته العاصمة الأمريكية واشنطن مؤخراً”.

وأضاف: كما ستتم مناقشة “توسيع قاعدة العُديد الجوية، التي تعد بالفعل أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى مناقشة الشراكة الاقتصادية الواسعة وسبل تعزيزها للمضيّ قدماً”.

وتابع السفير: “كما يناقش القائدان الصراع في سوريا، وعملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية، إضافة الى خطط إعادة بناء العراق”، مستدركاً بالقول: إن “هذه المواضيع مهمة للغاية بالنسبة إلى دولة قطر، ونحن نعلم أن الإدارة الأمريكية تأخذ هذه القضايا على محمل الجد”.

تأتي زيارة أمير دولة قطر إلى واشنطن في ظل تطور كبير شهدته علاقات البلدين خلال الفترة الماضية، حيث وقَّع الجانبان ثلاث مذكّرات تفاهم لترسيخ الحوار، ووثيقة مشتركة للتعاون الأمني ومكافحة الإرهاب، ومذكرة تفاهم لمكافحة الاتّجار بالبشر.

وجاء التوقيع ضمن الحوار الاستراتيجي بين البلدين الذي احتضنته العاصمة الأمريكية واشنطن، أواخر يناير الماضي، والذي اتّفق فيه البلدان على العمل المشترك لحماية قطر من التهديدات الخارجية.

وبخصوص الأزمة الخليجية، قال آل ثاني: “كانت الولايات المتحدة تحاول التوسط في الأزمة، وقد رحبنا ودعمنا هذه الجهود منذ بداية الأزمة”، مضيفاً: “فنحن ملتزمون بحل الأزمة مع جيراننا من خلال الحوار سعياً لرفع الحصار غير القانوني، ولتحقيق هذه الغاية نرحّب بكل الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة للتوسط في الأزمة حتى يتسنى التوصل إلى حل سريع”.

وأكّد السفير: إن “الادعاءات ضد قطر بدعم الارهاب لا أساس لها من الصحة وهي خطأ، ولقد رفضنا هذه المزاعم باستمرار ونجاح، إذ لا تنطوي على أي دليل”.

وبشأن القمة الخليجية الأمريكية المرتقبة في كامب ديفيد، خلال شهر مايو المقبل، أوضح آل ثاني: إن “التقارير الأخيرة أشارت إلى أن القمة قد تتأخر حتى شهر سبتمبر القادم”، متابعاً: “سنكون بالطبع منفتحين على هذه القمة، وقد ذكرنا منذ بداية هذه الأزمة أننا مستعدون للحوار حالما يتم رفع الحصار”.

وكانت الدوحة تعرّضت لحملة افتراءات وفبركات وأكاذيب إعلامية؛ بعد قيام قراصنة باختراق موقع وكالة “قنا” الرسمية، في شهر مايو 2017، وبثّ تصريحات مفبركة لأمير دولة قطر.

وتعرضت الدوحة بعد ذلك لحصار ما زالت فصوله مستمرّة، وهي أقوى أزمة تعصف بالخليج العربي، حيث أعلنت السعودية والإمارات والبحرين حصار قطر برياً وبحرياً وجوياً؛ بزعم “دعم الإرهاب”، وهو ما نفته الأخيرة وشددت على أنها “تواجه حملة من الأكاذيب والافتراءات تهدف إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني والتنازل عن سيادتها”.

في حين أكدت الأمم المتحدة وأمريكا ودول في الاتحاد الأوروبي أن قطر شريك استراتيجي مهم في الحملة الدولية على الإرهاب.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن