“السوروبان”.. برنامج سحري لتعزيز قدرات الأطفال الذهنية

كشف المكلف بالإعلام في البطولة الجزائرية للحساب الذهني برنامج “علمني”، علاء الدين عاشور، أن عدد كبير من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم من 5 إلى 15 سنة، تلقوا تكوينا في مجموعة من المستويات التدريبية في مجال “السوروبان” أي الحساب الذهني فيصبح بوسعهم القيام بالعمليات الحسابية الجمع والطرح البسيطين والمركبين، السالب والموجب، الضرب والقسمة، الجذور ذهنيا في أقل وقت ممكن وبعد أشهر معينة يتنافسون في البطولات المحلية والدولية.

وأوضح المتحدث بأن هذه الرياضة لا تنحصر فوائدها في تعليم الأطفال الحساب الذهني فقط، بل تساعدهم في دراستهم في جميع المواد الأخرى وذلك لمساهمتها في تنشيط فصي دماغ الطفل، فتزيد من قدراته الذهنية ويصبح بإمكانه تلقي أكبر قدر من المعلومات وحول تقسيم الفئات ذكر محدثنا بأنها تختلف حسب الفئات العمرية، ففي المستوى الأول يجمعون في الفئة الأولى تلاميذ السنة الأولى والثانية إبتدائي، في الفئة الثانية: الثالثة والرابعة ابتدائي، الفئة الرابعة: الخامسة ابتدائي والمتوسط معا ويمتحنون في الجمع والطرح وعشرات الجمع والطرح ومئات الجمع والطرح.

ويواصل علاء الدين عاشور في المستوى الثاني تكون الفئة الأولى تضم الثانية والثالثة ابتدائي والفئة الثانية الرابعة والخامسة إبتدائي فقط، والفئة الثالثة فتلاميذ المتوسط بمفردهم. وسيخضع لمختلف تمارين الحسابات الذهنية ولإضفاء أجواء جديدة قررت الجهة المنظمة بعد الانتهاء من الامتحانات منح الفرصة للتلاميذ لحراسة الأساتذة خلال استراحتهم وهو أمر جديد وغير متداول ولم يسبق إتباعه.

وأردف علاء الدين عاشور بأن الإشراف على البطولة سيكون من قبل مجموعة من الحكام الجزائريين الدوليين والمختصين في الحساب الذهني، وهم من سيتولون مهمة تأطير التلاميذ خلال البطولة كما سيتم توزيع جوائز قيمة على الفائزين وشهادات مشاركة وميداليات على البقية.

البطولات تساعد التلاميذ في اكتشاف مستوياتهم وتعيد ثقتهم بنفسهم

وحول أهمية مثل هذه البطولات والمواعيد بالنسبة للأطفال، أوضح محدثنا بأنها فضاء لخلق أجواء المنافسة بين التلاميذ وتحفيزهم على بذل مجهود من أجل الفوز، كما أنها بيئة إبداعية جديدة تمكن الطفل من معرفة قدراته الشخصية وسط المتنافسين والتعرف على نقاط قوته وكي يتشجع أكثر في المرات القادمة ويعمل على تطوير ذاته. وتختلف مدة التكوين بحسب علاء الدين عاشور وفق مدى قابلية واستعدادات الطفل فالمستوى الأول شهرين، الثاني 4 أشهر فالأمر متوقف على تجاوب التلميذ ففي البداية يعتمدون على ما يسمى المعداد الياباني “الأباكوس” وهو يحل محل الآلة الحاسبة وبتقدمه في المستويات يتخلى عن الآلة الحاسبة وينطلق في عملية الحساب الذهني التخييلي.

الحساب الذهني قضى على خوف التلاميذ من مادة الرياضيات

ذكر المكلف بالإعلام في البطولة الجزائرية بأن الحساب الذهني لا يقتصر على فئة معينة، لكن تطبيقه على الأطفال يعطي نتائج سريعة ويمكن تلمسها في مختلف جوانب حياته اليومية ونتائجه الدراسية، وهي تمكنه من تجاوز هاجس الرياضيات الذي يؤرق جميع الأطفال ويرعبهم ويعمل الحساب الذهني على زيادة قدرات الطفل ودقته وتركيزه، وكذا ثقته بنفسه فالأولياء عند جلبهم لأطفالهم لهذه المراكز يكون هدفهم تحسينهم فالرياضيات وبعدها يلاحظون تغير كبير حتى الطفل نفسه لا يتوقعه، فيتطور ويصبح بوسعه إجراء العمليات الرياضية في ظرف لا يتعدى 5 ثواني. ويحرص مركز “BBf ” على تنظيم عدة مهرجانات وبطولات كمهرجان الأوراسي للرياضات الذهنية والإشراف وتنظيم البطولة الدولية للرياضة الذهنية في تركيا.

وكشف محدثنا أن مركز”BBf” بولاية باتنة يستعد لإطلاق البطولة الجزائرية للحساب الذهني “برنامج علمني” يوم 29 جوان 2019، بالمدرسة الوطنية للرياضات الأولمبية الباز ولاية سطيف، تحت إشراف مدربين دوليين حيث من المنتظر أن يتنافس قرابة 500 طفل، في مختلف المراكز التدريبية عبر الوطن يتنافسون في العديد من مستويات ساب الذهني.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن