“الشاباك” يكشف جزءًا من ملف التحقيق مع الشهيد فقها

مازن فقهاء

نشر موقع “واللا” العبري مساء الأحد، الجزء الأول من ملف التحقيق مع القائد القسامي مازن فقها بعد اعتقاله من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي في الخامس من أغسطس 2002، بعد حصار للمنزل الذي كان يتحصن به.

ويسرد موقع “واللا” ما سمح الشاباك بالكشف عنه من ملف التحقيق فيقول: “عام 2002 كان من الأعوام الصعبة في الانتفاضة الفلسطينية الثانية، عشرات الإسرائيليين قتلوا في عمليات للمقاومة الفلسطينية، أصعب العمليات تلك التي كانت في شهر مارس من العام نفسه في فندق “بارك” والتي قتل فيها 30 إسرائيلياً”.

ويضيف الموقع: “بعد العملية نفذ الجيش الإسرائيلي عملية السور الواقي في مدن ومخيمات الضفة الغربية لوضع حد للعمليات الاستشهادية، وكان أحد من نجوا من تلك العملية القيادي العسكري في حركة حماس مازن فقها”.

ويشير الموقع إلى أنه وبعد عملية “السور الواقي” بقي فقها حرًا لعدة أشهر استطاع خلالها إخراج عملية استشهادية في منطقة صفد وتحديداً حافلة على خط 361 أدت لمقتل تسعة إسرائيليين وإصابة 40 بجراح.

ويوضح الموقع أنه وبحسب ما سمح جهاز الشاباك بنشره حول نتائج التحقيق مع القائد فقها عقب اعتقاله ذكر خلال التحقيق معه: “بعد اغتيال الشيخ صلاح شحادة قررت حركة حماس القيام بسلسلة عمليات استشهادية انتقاماً لاغتياله، وبعد وقت قصير تم العثور على متطوعين لتنفيذ العملية، وهما الشاب جهاد حمده، والشاب باسم شادي، وفي النهاية استقر الأمر على أن ينفذ جهاد العملية الاستشهادية، وشادي ينفذ عملية إطلاق نار في مستوطنة بمنطقة الأغوار، فيما وقع على عاتق القائد فقها التخطيط للعملية وتحضير المتفجرات، فيما اختار جهاد الهدف المراد تنفيذ العملية به”.

ويتابع فقها أقواله: “تحدثت مع جهاد عن مواقع محتملة للعملية، جهاد أشار لعدد من الأهداف، إلا أنها كانت أهداف مدنية، قلت له إننا نريد هدف عسكري لا مدني بهدف إصابة جنود، حينها اقترح جهاد محطة الحافلات في كرمائيل والتي يوجد فيها الهدف المطلوب، وفي المحطة نفسها حافلة خاصة للجنود تنقلهم لصفد، حينها طلبت منه الدخول للحافلة كسائح، وأن يلبس ملابس فاخرة، وأن يلبس قرط في أذنه، ويحمل كاميرا وزجاجة مياه معدنية من أجل إبعاد الشكوك من حوله”.

ويذكر واللا أن مازن فقها التقى لاحقاً جهاد في كرم زيتون قريب من مدينة جنين، وهناك أرشد مازن جهاد كيف يشغل المتفجرات التي أخفيت في حقيبة، فيما أحضر جهاد معه راية حماس الخضراء وسلاح كلاشنكوف بهدف التصوير قبل تنفيذ العملية.

وحول يوم العملية يقول فقها: “استيقظت صباح يوم الأحد، الثاني من أغسطس 2002، وسمعت خبر وقوع عملية في حافلة على مفترق “ميرون” في الطريق إلى صفد، وقتل فيها تسعة إسرائيليين وأصيب 51 مستوطناً آخراً بجراح”.

ملاحظة/ ما ذكر سابقاً وفق ما نشره موقع واللا الإسرائيلي بعد سماح الشاباك بالكشف عن جزء من ملف التحقيق مع فقها، فيما سينشر الجزء الثاني من بعض التحقيقات في وقت لاحق.

وكالات

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن