كشفت معا الشروط الفلسطينية الجديدة للقبول باستمرار المفاوضات بعد 29 نيسان الجاري، والتي طرحها الوفد الفلسطيني خلال اللقاء الذي جمعه مع الوفد الاسرائيلي بواسطة وزير الخارجية الامريكي جون كيري لمدة 9 ساعات بالقدس، والتي حصلت معا على تفاصيل هذا اللقاء بشكل حصري.
وقالت مصادر خاصة لـ معا أن صائب عريقات ومحمود العالول عضوي اللجنة المركزية لحركة فتح، اكدا في اجتماع مع كوادر بحركة فتح جرى ظهر اليوم ان خطوة الرئيس عباس التوجه الى 15 منظمة دولية هي خطوة متواضعة من المطالبات والشروط الفلسطينية المقرر تنفيذها خلال الفترة المقبلة وفي حال العودة للمفاوضات مع الاسرائيليين.
وحسبما نقلت المصادر لـ معا فقد أكد صائب عريقات ان معايير اختيار التوقيع على 15 اتفاقية من اصل 63 منظمة واتفاقية دولية ستوقع عليها فلسطين جاءت بعد دراسة شارك بها 27 قانونيا دوليا حيث جرى تقديم الطلب لسويسرا لانها الراعي لاتفاقيات جنيف الاربعة.
واكد عريقات أن قرار الانضمام الى 15 منظمة دولية لا يحتاج الى تصويت في الامم المتحدة، وانه في غضون ايام ستكون فلسطين عضوا فيها، مؤكدا ان فلسطين لديها 134 سفارة في العالم ستتحول الى 134 سفارة لـ”دولة فلسطين” وستصبح لها حصانة الدولة.
واضاف عريقات في حديثه أن استراتيجية نتنياهو المقبلة هي سلطة بدون سلطة، احتلال بدون تكلفة، وغزة خارج الجسم الفلسطيني، مؤكدا على عدم وجود سلطة حقيقية.
وتابع يقول أن جون كيري اخبر الاسرائيليين بقوله “ان ابا مازن اخفق توقعاتكم وسينظم للمنظمات الدولية واوقف الانضمام لـ 48 منظمة متبقية مقابل الافراج عن اسرى الدفعة الرابعة”.
واكد عريقات “أن الوفد الفلسطيني اخبر كيري انه يريد التوجه للمنظمات ليس للصدام مع اي احد بل نريد حقنا والحفاظ على مشروعنا “.
وتحدث عريقات والعالول عن الشروط الفلسطينية الجديدة للاستمرار في المفاوضات مع الاسرائيليين تتمثل بـ:
اولا: رسالة مكتوبة من نتنياهو يعترف فيها بحدود فلسطين على اراضي عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
ثانيا: اطلاق سراح 1200 اسير فلسطيني ممن وافق اولمرت على اطلاق سراحهم من بينهم مروان البرغوثي واحمد سعادات وفؤاد الشوبكي.
ثالثا: تنفيذ اتفاقية المعابر ورفع الحصار عن غزة.
رابعا : عودة مبعدي كنيسة المهد.
خامسا: إيقاف الاستيطان في القدس وغيرها وفتح مؤسسات القدس التي أغلقتها اسرائيل .
سادسا: السماح بلم شمل 15000 فلسطيني بموطنة كاملة .
سابعا: عدم انتهاك دخول مناطق السلطة وتنفيذ الاعتقالات والاغتيالات ومنح سيطرة للسلطة على مناطق “سي”.
وتابع يقول: “ان الرئيس عباس اخبر كيري انه لا يهمه ان يستشهد وانه لن يتراجع عن الانضمام للمؤسسات الدولية”.
من جهته قال محمود العالول ابو جهاد عضو اللجنة المركزية ان قائد المنطقة الوسطى الاسرائيلي تحدث مع احد قيادة حركة فتح وطالب بإبعاد 10 من الاسرى ما قبل أوسلو الى غزة، وتم رفض الامر لان المطلوب التزام اسرائيل بتعهداتها باطلاق سراح الاسرى جميعا كان شرط من شروط العودة للمفاوضات والتي تنتهي مدتها يوم 29/4 القادم.
واضاف العالول ان حالة تصدير الخوف التي تقوم بها اسرائيل لا تخيفنا لانها تمارسها يوميا من قتل واعتقالات، مؤكدا على ضرورة تعميق الاشتباك وعدم النظر للمشاكل الداخلية.
المصدر: معا
