جددت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اليوم السبت، تحياتها لجماهير شعبنا الذين يواظبون منذ الأسبوع الثالث والثلاثين على المشاركة الفاعلة و الحاشدة في ميادين العودة على امتداد القطاع، موجهة تحية فخر واعتزاز إلى قوافل الشهداء الذين قضوا في طريق العودة والحرية والكرامة، مجددة العهد لهم ولدمائهم الزكية أنها ومعها كل الوطنيين الأحرار من أبناء شعبنا لن تتراجع ولن يهدأ لها بال حتى إزالة الظلم عن شعبنا وتحقيق أهدافنا الوطنية المنشودة بالعودة والحرية والاستقلال.
وأكدت الجبهة في تصريحٍ صحفي، وصل “أمد للإعلام” نسخةً عنه، أن الجماهير المحتشدة اليوم في جمعة ” المسيرة مستمرة” أثبتت أنها مصممة على المضي قدماً في مسيرات العودة، وعلى تمسكها بأهدافها وثوابتها، وعدم خضوعها لأية ابتزازات أو مساومات أو تهديدات تسعى لإجهاضها أو مقايضة حق بحق آخر.
وشددت، على أن استمرار مسيرات العودة هي ضمان لهزيمة كل المآرب والأدوار الخبيثة التي تعمل كوكيل لأمريكا والاحتلال من أجل تمرير مخططاتها العدوانية والإجرامية تجاه شعبنا وعلى رأسها صفقة القرن.
وأضافت، أن الانفراجات التي تحققت في الساعات الأخيرة هي حقوق طبيعية لشعبنا جرى انتزاعها من الاحتلال العاجز والمربك عن وقف مسيرات العودة، وهي ليست بديلاً عن إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية وإنجاز المصالحة باعتبارها أقصر الطرق لحل قضايانا الوطنية والحياتية والمعيشية، ولقطع الطريق على المشاريع المشبوهة ومواجهة صفقة القرن.
ودعت الجبهة جماهير شعبنا إلى المشاركة الواسعة في الجمعة القادمة، جمعة ” التطبيع جريمة وخيانة”، تأكيداً على رفض جريمة التطبيع باعتبارها خيانة للأمة العربية ولدماء الشهداء التي ارتقت في ميادين المواجهة مع الاحتلال، موجهة نداءً عاجلاً لجماهيرنا العربية وللأحزاب والاتحادات والنقابات العربية بضرورة النزول للشارع للإعلان الواضح عن حالة الرفض العارمة لكل أشكال التطبيع ولرموزه.