الشعبية: خطاب الرئيس عباس جاء كدرس في التاريخ ولم يرقَ لمستوى التحديات

المجلس المركزي ، محمود عباس

قال رباح مهنا عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، “إن خطاب الرئيس محمود عباس “أبو مازن” يوم أمس كان أقل من المتوقع بكثير، ولا ينسجم مع خطورة المرحلة التي تواجهها القضية الفلسطينية. ”

وتابع أن “الخطاب لم يكن بمستوى التحديات القائمة، وجاء بصيغة مبهمة وغير محددة”.

واستطرد أن “الخطاب استغرق أكثر من ثلاث ساعات، وأن جله جاء كدرس في التاريخ”، لافتًا في ذات السياق إلى أنه لم يتحدث عن الموضوع الأساسي وهو موضوع القدس إلّا دقائق معدودة في نهاية الجلسة.

وأشار مهنا إلى أن الرئيس عباس لم يتحدث عن القطع مع أوسلو، بل جاء العكس من ذلك تمامًا، حيث صمم على الاستمرار في هذا النهج المدمر رغم فشله على مدار سنوات طوال.

ولفت إلى أن الرئيس عباس لم يطرح بجدية موضوع قطع العلاقة مع الولايات المتحدة، وأنه حاول تمييع القضايا الرئيسية، التي تتطلبها المرحلة، ولم يتطرق لتحقيق الوحدة كضرورة وطنية ملحة، ولا عن التراجع عن الإجراءات العقابية التي اتخذها ضد قطاع غزة.

وشدد في ذات السياق على ضرورة أن يتطرق الإخوة والرفاق المُشاركين في مداخلاتهم لرفع الإجراءات الظالمة التي اتخذها الرئيس بحق قطاع غزة.

ودعا مهنا إلى محاسبة الرئيس أبو مازن على تفرده بقرارات المجلس المركزي واللجنة التنفيذية وإهماله لها، لافتًا إلى أن الجبهة ستطرح هذا الموضوع وغيره في المذكرة التي سيتم توجيهها للمجلس المركزي.

يذكر أنه انطلقت، مساء أمس الأحد، أعمال الدورة الـ28 للمجلس المركزي الفلسطيني، بعنوان: “القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين”، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله.

ويأتي اجتماع المجلس المركزي لبحث القرار الأمريكي بإعلان القدس المحتلة عاصمةً لإسرائيل ، وللرد على القرار.

وكان “المركزي” انعقد، في آخر دورة له مطلع مارس 2015 برام الله، وأصدر في بيانه الختامي 12 قراراً، تضمّنت التأكيد على التمسك بالثوابت الوطنية، ووقف التنسيق الأمني بكلّ أشكاله، وتطبيق المصالحة، واتّخاذ إجراءات عمليّة لدعم صمود القدس والمقدسيين. وغيرها من القرارات التي لم تنفّذها القيادة الرسمية الفلسطينية.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن