الشيء الذي لا تعيه إسرائيل وأمريكا انه لا يمكن ان تفرض أمر واقع على امر واقع مأساوي بشع

بقلم الكانب

الكاتب: سهيله عمر

الامر الواقع ان هناك شعب مشرد قوامه 10 مليون فلسطيني. 4 مليون منهم محاصرون بغزة والضفة بين أنياب احتلال صهيوني لا يرحم. يقتل ويعتقل ويحاصر . و 6 مليون منهم مشردون حول العالم. الحصيلة أن الفلسطينيين هم بلا ارض ولا دولة مستقلة فقد احتلت إسرائيل أرضهم بقانون الغاب و القوة المسلحة ومؤامرات دولية معدة منذ الأزل وكان بدايتها الحروب الصليبية.

فلن تستطيع اسرائيل امريكا واسرائيل تغيير هذا الواقع بفرض واقع بالقوه المسلحه للتآمر على حقوق الشعب الفلسطيني المستضعف بتحالفات دولية.

مع احترامي للدول العربية والإسلامية وسيادتهم المستقلة، لكن من جمعتهم أمريكا بمؤتمر المنامة الاقتصادي هم أقل الدول التي تعاطفت مع الشعب الفلسطيني الذي شردته إسرائيل بشهادة التاريخ والواقع الحالي.

فدول الخليج تتعامل مع الجاليات الفلسطينية اللاجئة كاي جاليات أخرى لها دول مستقلة. اقاماتهم مؤقته تجدد كل سنتين او ثلاث سنوات وتطالبهم بالرحيل من دون رحمة باوضاعهم عند الاستغناء عن خدماتهم تحت حجة توطين الوظائف او أي حجج أخرى بدون أي تقدير لخدماتهم لعشرات السنين. لتتفاجئ ان الفلسطينيين المرحلين يعلقون بالمطارات لانهم بلا دوله. وكإن دول الخليج لا تعرف انهم بلا دولة. بل لم تسمح حتى بفتح اي وكالات للاجئين سواء UNRWA او UNHCR . هذا في الوقت الذي تجنس فيه الخليج الجاليات الايرانية السنة والشيعة منهم. فهل هذا من دلالات الخشية من ايران ؟؟؟ ام انه من دلالات التحالف مع ايران ؟؟

ومصر ولم تقبل بتجنيس اي فلسطيني في فتره حكمها الإداري للقطاع من عام 1948 الى نكبه عام 1967. هي لم تقبل بمجرد دخول الفلسطينيين المهجرين على اثر نكبة عام 1967 لاراضيها، بينما هم حملة وثأئق مصرية للاجئين الفلسطينيين. وتقوم مصر بترحيل الشباب الفلسطينيين من المطار لمعبر رفح خشية دخولهم مصر. هذا في الوقت الذي استقبلت فيه مصر ضحايا الربيع من سوريا وايران والعراق والسودان وليبيا ومنحتهم إقامات تسمح لهم بالعمل والدراسة بلا شروط.

الاردن هي اقل دوله تعنتت مع الفلسطينيين. ولكن لا ننسى ان اعطاءها الجنسيه الاردنيه للاجئين الفلسطينيين باراضيها كان قديما منذ عام 1948 و اتى من منطلق ان الاردن كانت تحكم الضفة والقدس قبل نكبة 1967 . ومن ثم كانت مضطرة لاعتبار الفلسطينيين بهم كمواطنين لاستيعاب كفاءاتهم للعمل واعطائهم بعض الحقوق بما انها كانت تسيطر حينها على الضفة ومخيمات اللاجئين الفلسطينيين . بينما تمنع الأردن للاجئين 67 من قطاع غزة الذين يحملون وثائق مصريه للاجئين الفلسطينيين من مجرد دخول اراضيها الا بكفاله وإجراءات معقدة.

فهل تنتظر امريكا من الدول التي لم تتعاطف مع ازمتنا ان تكون وصية علينا وتعطي الضوء الأخضر لتمرير مؤامرة صفقة القرن لتصفية القضية الفلسطينية. حقوق الشعب الفلسطيني بالعودة لاراضيه وان يكون له دوله مستقلة وان يكون له مطلق الولاية على مقدساته الدينية حق ثابت وأمر واقع لا يمكن تزييفه بقوه السلاح والمؤامرات الاقليمية.

الشعب الفلسطيني ممثلا بمنظمة التحرير الفلسطيني لن يكون إلا وصيا على نفسه. الحل العادل بملعبنا فقط وليس بملعب اي دوله بالعالم مهما بلغ نفوذها وثرواتها.

الشعب الفلسطيني يملك قوة أكبر من كل هؤلاء وهي : لا لكل المؤامرات التي تطمس حقه في تقرير المصير في دولة ديمقراطية حرة من الاحتلال.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن