العاروري: فتح غير مستعدة لتطبيق المصالحة بالمعايير الوطنية لمواجهة الاحتلال

أمريكا ترصد مكافأة قدرها ٥ ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن العاروري

طالب نائب رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، صالح العاروري، أن تكون هناك قرارات بمستوى أعلى وأكثر جدية من المنظومة العربية والإسلامية رداً على إعلان ترامب القدس عاصمة لـ”إسرائيل”.

وأوضح العاروي في حديث متلفز، مساء اليوم السبت، أنه لو كان هناك قرارات جدية من المنظومة العربية والإسلامية، لن يذهب أحد باتجاه الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان المحتل، داعياً الأنظمة لقطع العلاقات مع الدول التي تنقل سفاراتها لدى الكيان إلى القدس.

وأشار إلى أن الاحتلال ينفق مليارات الدولارات لتهويد القدس، فيما أمة تملك المليارات لا تستطيع أن تقدم شيء تثبت فيه صمود أهل القدس في وجه فرض الأمر الواقع، مؤكداً أن الشعوب دائماً ما تكون القدس وفلسطين قضيتهم وأعز عليهم من البلدان التي يعيشون فيها، والمطلوب استمرار الحراك الرسمي والشعبي في مواجهة تداعيات وتفاعلات قرار ترام، ومزيداً من الدعم لصمود أهل القدس.

وشدد على أن المطلوب فلسطينياً هو تصعيد المقاومة في وجه الاحتلال، مشيراً إلى أن الإدارة الأمريكية كتبت شهادة وفاة لخيار المفاوضات والاعتماد على المنظومة الدولية، والاستراتيجة القادمة يجب أن تكون بتبني خيار المقاومة بكافة الوسائل.

وبالحديث عن ملف المصالحة الفلسطينية أكد العاروري رغبة حركته وجديتها في تحقيق المصالحة وبناء الوحدة الوطنية، مؤكداً أن “المصالحة يجب أن لا تتناقض مع ثوابت نؤمن بها ونعتبرها قواعد ثابتة ودائمة في تحصيل حقوق الشعب والمحافظة عليه”.

وأضاف، “إذا كانت المصالحة لن تتم إلا بتقديم تنازلات لمصلحة الاحتلال فنحن لن نذهب إليها، لكننا مستعدون لتقديم التنازلات في الخارطة الداخلية الفلسطينية بالتنازل عن مواقع ووزارات مثلاً”.

ونوّه إلى أن حركته مستعدة للاستجابة لأي دعوة للمصالحة حتى لا نهاية، مبيناً أن “الأخوة في حركة فتح غير قادرين ولا مستعدين لتطبيق المصالحة بالمعايير الوطنية لمواجهة ومقاومة الاحتلال”.

وتابع: “غزة تحت حصار وضغط معيشي وهذا خطر على الناس، لكن هذا لا يقارن مع تهويد القدس والاستيلاء على المقدسات والتهويد، فالخطر المحدق بالضفة والقدس أكبر بكثير من الخطر المحدق بغزة ، لذا يجب أن تخدم المصالحة القدس والضفة قبل أن تخدم غزة”.

وفي سياق منفصل تحدث العاروري عن علاقات حركته مع الدول قائلاً: “من بضع سنوات حصل بعض التراجع في علاقاتنا وسببه الأحداث الجارية في المنطقة، وقبل هذه الأحداث وحدَّتها كان من الممكن أن نحافظ على علاقتنا مع الجميع”.

وأشار إلى أن حركته لها علاقات مع إيران وحزب الله وتركيا وقطر ومصر ومع كل الدول على اعتبار أن الكل يعتبر أن القضية الفلسطينية قاسم مشترك يجب أن تحظى برعاية الجميع.

ولفت إلى أنه حين احتد الصراع في المنطقة وأصبحت المحاور أكثر تناقضاً ومواجهة، أصبح هناك صعوبة في المحافظة الحركة على علاقاتها، مشدداً على أن القاعدة الذهبية للحركة في بناء علاقاتها أن تخرج القضية الفلسطينية من الصراعات الداخلية.

وقال العاروري: “اعفونا من أن نكون جزء من صراعات المنطقة، وادعمونا على أساس أننا رأس الحربة في مواجهة الكيان، فتدخلنا في تلك الصراعات لن يفيد في شيء ولا يفيد إلا الكيان الإسرائيلي”.

وعن علاقات حركته بإيران أكد العاروري أن إيران حتى وفي ذروة الخلاف لم تتوقف عن دعم المقاومة، وهو مؤشر على جديتها في مواجهة الكيان المحتل.

وأوضح أن إيران الدولة الوحيدة التي تقول أن الكيان سرطاني ويجب أن يدمر، والدولة الوحيدة التي تقدم الدعم العلني للمقاومة، وما تقدمه إيران للمقاومة هو دعم حقيقي ومركزي وجوهري لقيام واستمرار المقاومة.

وفي سياق متصل أشار العاروري أن علاقة حركته مع حزب الله اللبناني ممتازة، وهناك استعداد حقيقي عند حزب الله لتقديم أي دعم لمواجهة الاحتلال.

وبالحديث عن ملف الأسرى أكد القيادي في “حماس” أن حركته جاهزة لإنجاز صفقة تبادل أسرى مع الكيان الصهيوني، لكن الكيان لا يتحرك في هذا الاتجاه.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن