العراق في دائرة المواجهات بين إسرائيل وإيران

العراق في دائرة المواجهات بين إسرائيل وإيران

قالت مصادر استخبارية إسرائيلية إنها اكتشفت أن إيران تقيم، منذ فترة، مصانع لإنتاج الصواريخ وتحديثها في العراق أيضا، وليس فقط في سورية ولبنان، ما يعني أنه قد يتم إدخال العراق إلى دائرة المواجهات بين إسرائيل وإيران.

ونقلت صحيفة “يسرائيل هيوم”، في تقرير نشرته أنه بحسب المعلومات الاستخبارية فإن إيران سلمت “قوات شيعية” في العراق صورايخ، وساعدت في إقامة مصانع لإنتاج الصواريخ في داخل العراق.

وأضاف التقرير أن هذه الجهود الإيرانية تنضاف إلى جهودها المتواصلة في التمركز في سورية، ومحاولاتها الدؤوبة لإقامة مصانع للصواريخ في لبنان.

ولفتت الصحيفة في هذا السياق إلى تقارير دولية ادعت أن النشاط المتسارع لإيران يستمر في هذه الأسابيع، وبضمنه نقل أجهزة توجيه “GPS” لتركيبها على الرؤوس الصاروخية من أجل رفع مستوى دقة الإصابة.

وجاء في التقرير أنه بالنسبة لإسرائيل فإن ذلك قد يؤدي إلى إدخال العراق إلى دائرة المواجهات بين إسرائيل وإيران، وأن مثل هذه التطورات قد تؤدي إلى زعزعة الاستقرار في الأردن أيضا.

كما جاء أن إيران عززت تواجدها في العراق بفضل صعود نجم قوات “الحشد الشعبي” وحزب الله خلال الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، كما عززت نفوذها في العراق على حساب الولايات المتحدة في السنوات التي حاربت فيها حكومة بغداد تنظيم داعش.

وبحسب التقرير، فإن حرس الثورة الإيراني نقل، الشهر الماضي، صواريخ بالستية إلى قوات “الحشد الشعبي”، وهي ذات مدى يكفي لاستهداف إسرائيل.

يذكر في هذا السياق أن الولايات المتحدة كانت قد أغلقت قنصليتها في مدينة البصرة، مطلع الشهر الجاري، بادعاء أن حرس الثورة الإيراني خطط لاستهداف القنصلية.

كما تجدر الإشارة إلى أن هذا التقرير ينضاف إلى تصريحات رئيس الموساد، يوسي كوهين، يوم أمس الإثنين، والتي جاء فيهأ ان الصواريخ الإيرانية البعيدة المدى تشكل تهديدا مركزيا لإسرائيل، وذلك في سياق حديثه عما وصفه بأنه سعي إيران للتوسع في الشرق الأوسط، مرورا بالعراق وسورية، وانتهاء بلبنان.

وفي إطار جلسة للجنة الميزانيات في وزارة المالية، تحدث كوهين مطولا عما أسماه “التهديد الإيراني”، وقال إن إيران تسعى للتوسع والوصول إلى كل أنحاء المنطقة.

وبحسبه، فإن أحد أهداف إسرائيل المركزية هي إبعاد إيران من الشرق الأوسط، حيث أن “حضورها قوي جدا على الحدود مع لبنان بواسطة حزب الله، وأيضا على الحدود مع سورية، وتعزز مكانتها السياسية والعسكرية داخل العراق”.

إلى ذلك، لفتت الصحيفة إلى أنه في المؤتمر الذي نظمه “معهد أورشليم (القدس) للدراسات الإستراتيجية” (JISS) الإسرائيلي، يوم أمس، والذي تناول مسألة “التصادم بين إيران وإسرائيل”، حذر كثيرون إسرائيل من جهود إيران لتشديد قبضتها على عدة جبهات.

وقال وزير ما يسمى الشؤون الإستراتيجية، غلعاد إردان، إن الترسانة الصاروخية لدى حزب الله تزيد اليوم عن 150 ألف صاروخ، مضيفا أن قائد “فيلق القدس”، قاسم سليماني، يسعى لإقامة “حزب الله سوري”.

وتابع أنه “لن يستغرب، مع انتهاء عهد الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، أن تسعى إيران إلى توسيع نفوذها في الضفة الغربية عندما تضعف السلطة الفلسطينية، وذلك بواسطة التمويل والدعم”.

وأضاف أن “إيران قادرة في كل لحظة على إشعال مواجهات تتوسع إلى سورية ولبنان، دون استبعاد إمكانية استخدام العراق كقاعدة لإطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل”.

يذكر في هذا السياق أن الجيش الإسرائيلي كان قد ادعى، يوم أمس، أنه رصد نقطة مراقبة هي السادسة من نوعها التي يقيمها حزب الله بالقرب من المناطق الحدودية مع لبنان، في ما اعتبره انتهاكًا لقرار الأمم المتحدة رقم 1701 لعام 2006، والذي دعا إلى وقف الأعمال العدائية بين حزب الله وإسرائيل.

وادعى الجيش أن موقع المراقبة أقيم تحت غطاء عمل منظمات حماية البيئة، في قرية العديسة في الجنوب اللبناني.

وعلى صلة، تطرق وزير الأمن الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، في جلسة لجنة الخارجية والأمن إلى “الجبهة الشمالية”، وقال إن حقيقة عدم النشر بهذا الشأن لا تعني أنه لا يوجد أي نشاط هناك، مضيفا أن الدروس المستقاة من إسقاط الطائرة الروسية تشير إلى أهمية أن يكون لإسرائيل منظومات صاروخية من طراز “أرض أرض”.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن