العوض: المصالحة التي نريدها تقوم على الشراكة وتصون حقوق الناس

وليد العوض
وليد العوض

قال عضو المكتب السياسي لحزب الشعب عضو المجلس المركزي لمنظمة التحرير وليد العوض، إنّ المصالحة التي نريدها هي التي تتمثل تتمثل في وحدة النظام السياسي الفلسطيني، وتحقيق الشراكة السياسية بوحدة التمثيل السياسي الموحد عبر منظمة التحرير الفلسطينية.

وشدد العوض، خلال كلمة القوى الوطنية، في مهرجان إحياء الذكرى “الـ13″لرحيل الرئيس ياسر عرفات “أبو عمار، بمدينة غزة، على أن المصالحة الحقيقية هي التي تصون حقوق الناس وتوفر لهم الحياة الكريمة، وتكافؤ الفرص بعيدًا عن الأشكال الفئوية، وتعزز صمود شعبنا في مواجه الاحتلال، واقامة الدولة وعاصمتها لقدس، وتعزز الموقف الفلسطيني، في مواجهة المشاريع التي تبحث عن حل إقليمي.

وأضاف : “اليوم ونحن نغادر مربع الانقسام ونطوي صفحته الى الأبد، نؤكد أن المخاطر التي تتهدد قضيتنا كبيرة، خاصة في ظل ما تشهده المنطقة من تغيرات متلاحقة، يجري فيها العمل على قدم وساق لإعادة رسم خارطة الشرق الأوسط “.

وتابع : “هذه المخاطر ستتصاعد خلال الفترة القريبة، في محاولة لتعطيل مسيرة المصالحة، أو وضعها في إطار غير ذلك الذي يرديه شعبنا، لذلك فإن المصالحة التي نريد تتمثل في وحدة النظام السياسي الفلسطيني وتحقيق الشراكة السياسية بوحدة التمثيل السياسي الموحد عبر منظمة التحرير الفلسطينية”.

ولفت العوض إلى أن مسيرة المصالحة تتقدم بدون شك، وما زال الموطن ينتظر أن يتلمس ثمارها بعيدًا عن أية تجاذبات، يمكن حلها في إطار من الصبر والحكمة، وتوفر الإرادة الحقيقة، التي نراها حاضرة في هذه المرة.

وواصل حديثه : “اليوم جئنا يا (أبو عمار) لنزف لروحك الطاهرة نبأ البدء إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، برعاية من الشقيقة مصر العربية، التي نحييها على دورها هذا، ونأمل استمراره، حتى انتهاء الانقسام”.

وأمضى العوض : “يا أبو عمار أنت من كان الحريص دومًا على الوحدة الوطنية، رغم الاختلاف والتباين؛ ها نحن اليوم بعد سنوات التيه، التي خلفها الانقسام، وما لحق بقضيتنا الفلسطينية من ضرر، وما أصاب حياتنا الداخلية ونظامنا السياسي من تهتك وانتهاك لحقوق الناس وحرياتهم ومساس بالمسيرة الديمقراطية لشعبنا، ها نحن اليوم جميعًا نعمل من أجل مُغادرة مُربع الانقسام إلى الأبد، وسنعمل بكل جهدنا للنجاح في ذلك من أجل شعبنا وقضيتنا ومشروعنا الوطني”.

وشدد على أن غزة جزءٌ أصيل من المشروع الوطني الفلسطيني، الذي مثلته منظمة التحرير الفلسطينية، وقدم شعبنا لأجله مئات الآلاف من الشهداء؛ بل انها رغم ما عانته من ويلات وحصار ستبقى رافعة له، ولا مستقبل منفصل لها بمعزل عن مستقبل الأراضي الفلسطينية المتمثل بالدولة المستقلة وعاصمتها القدس.

وأكد أنه من النجاحات السياسية والدبلوماسية للرئيس “أبو مازن” والقيادة الفلسطينية، مطلوب الاستمرار وتعزيز هذا الجهد نحو الانضمام لكل المنظمات والمؤسسات الدولية، وملاحقة الاحتلال على جرائمه بحق شعبنا.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن