الغارديان: صربيا تمنح دحلان الجنسية مقابل استثمارات إماراتية

الوطن اليوم / كشفت صحيفة الغارديان البريطانية في تحقيق استقصائي نشرته، أن جمهورية صربيا منحت محمد دحلان،  والذي يقيم اليوم في دولة الإمارات العربية المتحدة ويشغل منصب مستشار ولي عهد أبو ظبي، وعائلته وخمسة من مقربيه الجنسية الصربية، دون أن تثير ضجة أو تعلن ذلك.

وبحسب الوثائق التي استندت إليها الصحيفة، نال دحلان الجنسية الصربية مقابل تعهده باستغلال نفوذه في أبو ظبي لتسهيل استثمارات إماراتية بقيمة عدة مليارات من اليوروهات في صربيا، فيما نفت الحكومة الصربية أن يكون سبب منح دحلان وعائلته ومقربيه الجنسية لهذا السبب.

وذكرت الصحيفة أنه بحسب القوانين في صربيا، تستطيع الحكومة منح الجنسية لأشخاص خدموا مصالح الدولة دون إلزامها بكشف تفاصيل هذه الخدمات أو شرح الأمر للجمهور. وعلق باحثون ومحللون مختصون بالشرق الأوسط للصحيفة أنه من المحتمل أن يخطط دحلان لاستخدام صربيا كقاعدة انطلاق يتحدى بها الرئيس الفلسطيني، محمود عباس والسلطة الفلسطينية.

وأوردت الصحيفة قول متحدث باسم الرئيس عباس إنه ‘وفق جميع القواعد الدبلوماسية والدولية، أي شخص يريد الحصول على جنسية أو جواز سفر من بلد آخر، يجب على حكومة تلك الدولة أن تتحقق من تاريخه وملفه، وفي هذه الحالة، لم يطلب أحد من الدولة الفلسطينية أي معلومات عن هؤلاء الأشخاص ولا عن تاريخهم أو ملفاتهم’. وأشار المتحدث باسم عباس إلى أن السلطة الفلسطينية سترسل رسالة إلى الرئيس الصربي ورئيس وزرائه لوقف ذلك.

وكشفت الصحيفة في تحقيقها أيضًا أن دحلان استأجر فيلا في منطقة راقية في العاصمة الصربية يسكنها سياسيون ودبلوماسيون، في منطقة قريبة من منزل رئيس صربيا السابق بوريس تاتديتش، وأحيطت الفلا بإجراءات وتعزيزات أمنية مشددة قبل وصول دحلان إليها’.

ورغم رفض الحكومة الصربية التعليق على الموضوع، نقلت الصحيفة عن دبلوماسي صربي قوله إن هذه الخطوة تؤكد امتنان دولة صربيا لمحمد دحلان على دوره في تنفيذ استثمارات دولة الإمارات العربية المتحدة بمبالغ كبيرة في صربيا.

ورفض مكتب الرئيس الصربي توميسلاف نيكوليتش توضيح أسباب منح دحلان الجنسية، لكنه قال: ‘إن دحلان كان أحد المقربين من الشيخ محمد بن زايد الذي أسهم في استثمارات دولة الإمارات العربية المتحدة في البلاد’.

يذكر أن  دحلان كان قائدًا امنيًا من أهم الشخصيات في حركة فتح والسلطة الفلسطينية، لكنه فصل منها عام 2011 بسبب الفساد ووالتشهير بالسلطة الفلسطينية ورموزها، ويقيم منذ ذلك الوقت في الإمارات العربية المتحدة.

وذكرت تقارير إخبارية أن دحلان التقى مؤخرًا بوزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان سرًا في باريس.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن