الغارديان: ماذا لو انهار النظام في طهران؟.. أعداء إيران يراقبون

مظاهرات في إيران

“كطيور جارحة تحلق في سماء صحراوية، هذا هو حال أعداء وخصوم إيران وهم يراقبون الأحداث والتظاهرات التي تجري هناك منذ أربعة أيام، والكل يتساءل: ماذا لو انهار النظام في إيران؟”، هذا ما ذكرته صحيفة الغارديان البريطانية في تقرير لها وهي تتحدث عن الاحتجاجات العارمة التي تشهدها البلاد.

تقول الصحيفة: إن “الأمل بأن تؤدي الاضطرابات الجارية في إيران إلى انهيار النظام أمر سابق لأوانه، ولكن أي ضعف حقيقي في قبضة النظام الإيراني يمكن أن يقود إلى تصعيد خطير ويسهم في زيادة التوترات الإقليمية”.

وأشارت إلى أن “إيران التي أصبحت قوة مؤثّرة في العراق ما بعد صدام حسين وسوريا ولبنان واليمن. خلقت لنفسها أعداء كثيرين، ليس فقط في قلب العراق السني من الشمال إلى الغرب، ولكن أيضاً في قلب العالم الإسلامي؛ المملكة العربية السعودية”.

وتابعت: “الإيرانيون اتهموا السعودية بالوقوف وراء الاحتجاجات التي تجتاح إيران منذ أربعة أيام، حيث قال نائب محافظ لورستان إن الجماعات التكفيرية وأجهزة استخبارات أجنبية يقفون وراء الاحتجاجات، في إشارة واضحة إلى السعودية”.

وأضافت: “إلى وقتٍ قريبٍ كان التفكير بأن السعودية يمكن لها أن تتآمر على إيران لتغيير النظام أمراً غريباً وغير متوقع، إلا أن التوترات بين البلدين أخذت في التصاعد خلال الفترة الماضية”.

الصحيفة البريطانية بيّنت في معرض حديثها عن تصاعد الخلاف بين الرياض وطهران أن “السعودية اتهمت إيران بالمسؤولية المباشرة عن الهجوم الصاروخي الأخير الذي استهدف القصر الملكي في الرياض، حيث أطلقت جماعة الحوثي اليمنية المدعومة من إيران صواريخ باليستية على الرياض”.

وقالت: “ويمتد التنافس السعودي الإيراني أيضاً إلى لبنان؛ حيث أجبرت الرياض حليفها اللبناني، رئيس الوزراء سعد الحريري، على تقديم استقالته من الرياض؛ في إطار سعي السعودية للحدّ من تأثير حزب الله المدعوم إيرانياً على السياسة في لبنان”.

وأشارت إلى أن “محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، الذي يصفه مراقبون بأنه طائش؛ حيث فرض حصاراً على قطر في يونيو الماضي، مع دول خليجية أخرى، فضلاً عن أنه أعلن عن نيّته التصدّي للهيمنة الإيرانية في المنطقة، ما دفع بخامنئي، المرشد الإيراني الأعلى، إلى وصفه بهتلر الشرق الأوسط”.

وتصف الغارديان المظاهرات والاحتجاجات التي اندلعت في إيران بأنها “كانت مفاجئة للجميع، وكانت شرارتها داخلية واضحة”.

ولفتت النظر إلى أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ونائبه مايك بينس، أعربا عن أملهما في أن يحصل الشعب الإيراني على حقوقه، وأيضاً فإن السياسيين الإسرائيليين متحمّسون لتغيير النظام في إيران؛ حيث قال وزير التعاون الإقليمي، تزاتشي هانيغبي، إن المتظاهرين الإيرانيين يخاطرون بحياتهم بكل شجاعة من أجل الحصول على حريتهم، ومن ثم فإن على العالم المتحضّر أن يقدّم لهم كل الدعم.

وتابعت: “إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يخشى على ما يبدو من أن يحوّل النظام الإيراني غضبه على إسرائيل؛ حيث تقول تل أبيب إن نظام طهران عزّز حزب الله وحركة حماس بمزيد من الصواريخ، وإن لإيران ومليشياتها وجوداً في سوريا وقرب مرتفعات الجولان”.

وتختم الصحيفة بالقول: إن “على الصقور في السعودية وأمريكا وإسرائيل أن يكونوا حريصين فيما يرغبون به بشأن مستقبل إيران”.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن