الغزيون “متشائلون” .. ماذا تحمل الساعات القادمة للمصالحة ؟

المصالحة الفلسطينية

مُجدداً يلتقي طرفا الانقسام الفلسطيني، لبحث سبل إنهائه وتحقيق المصالحة التي طال انتظارها، لكن اللقاء هذه المرة سيجمع قادة حركتي “حماس” أبرزهم نائب رئيس مكتبها السياسي د. موسى أبو مرزوق، وعزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لـ”فتح”، حيث سيُعقد اللقاء غداً في قطاع غزة.

وقد تكررت اللقاءات بين الطرفين مسبقاً وكانت نتيجتها “واحدة”، رغم كافة التصريحات المتعددة للطرفين قبيل كل اجتماع بعزمهم ونواياهم “الصادقة” لإنهاء هذا الملف الشائك، الأمر الذي خلق حالة من “عدم المبالاة” وفقدان “الأمل” لدى المواطنين لتحقيق أي تقدم لملف المصالحة لحل المأزق الفلسطيني العالق.

وصول د. أبو مرزوق للجانب المصري لمعبر رفح، بعث بالأمل لدى الفلسطينيين بأن الحديث عن مصالحة وطنية أمر جدي، فيما يرى البعض أن وجود الأشخاص وحدهم لا يمكن أن يحقق المصالحة حيث أثبتت التجارب السابقة ذلك.

الشارع الفلسطيني اختلطت مشاعره بين المتفائل لتحقيق المصالحة والمتشائم من امكانية انهاء الانقسام خلال أحاديث منفصلة لـ” وكالة فلسطين اليوم الإخبارية”، باعتبار أن الطرفين اختلفا على سبل تنفيذ المصالحة والاشتراطات المسبقة لها.

المواطن أبو صلاح لم يبدِ تفاؤلاً من تحقيق اختراق في ملف المصالحة، باعتبار أن الحركتين لديهم مصالح شخصية لا تريد كل واحدة منهما أن تتنازل عنها من أجل مصلحة الشعب الفلسطيني بأكمله.

وأضاف: كل طرف يحاول الحفاظ على وجوده على حساب الشعب، فهم جلسوا عدة مرات لكنهم فشلوا في إحداث أي تقدم أو تحقيق للمصالحة.

فيما راهن عصام غنيم على تحقيق المصالحة بطريقة ساخرة، قائلاً: “كل مرة يجلسون ويشربون القهوة ويستقبلهم الشعب، ومن ثم يغادرون بدون تحقيق أي شيء “.

بينما تساءلت المواطنة سلمى السعيدي : هل قدوم الأحمد وأبو مرزوق سيحل الأزمة التي استمرت لسنوات، معربةً عن أملها أن تتحقق المصالحة من جديد، وتحل مشاكل الفلسطينيين ليكونوا قادرين على مواجهة العدو الصهيوني المتربص لهم.

المحلل السياسي مصطفى الصواف، رأى أن وصول د. أبو مرزوق يؤكد أن موقف حركة حماس من الداخل والخارج واحد، وأن الحركة تسعى جادة لتحقيق المصالحة الوطنية، وإنهاء ملف  الانقسام، وأن لا خلاف بين قادتها على ذلك.

وأعرب الصواف في تصريحٍ لـ”وكالة فلسطين اليوم الإخبارية” عن أمله في انهاء ملف الانقسام وتحقيق المصالحة الوطنية، متمنياً أن يكون وفد الرئيس عباس الخماسي للمصالحة قادماً لتحقيق ملف المصالحة بتنفيذ الاتفاقات السابقة رزمة واحدة وليس النقاش.

وقال: على الرئيس محمود عباس أن يتعلم الدرس على مدار السنوات الماضية، وأن لا يكون إرسال الوفد لقطاع غزة، من أجل الضغط على أمريكا و”إسرائيل” بسبب إخفاقها في ملف المفاوضات.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن