الغموض يظلل موعد الانتخابات البرلمانية في مصر

_الغموض يظلل موعد الانتخابات البرلمانية في مصر

أحاط الغموض بمصير انتخابات البرلمان المقبل في مصر، الخطوة الثالثة من إجراءات خارطة الطريق، بعد تأخر إعلان موعد محدد يتعلق بإجراء الانتخابات النيابية، بعد تأجيلها انتظاراً لقانون تقسيم الدوائر الذي يتم على أساس التقسيم الجغرافي الجديد للمحافظات، وهو التقسيم الذي دخل في نفق مظلم من الخلافات والاعتراضات من جانب المحافظات المتضررة منه.

وتواجه لجنة إعداد قانون تقسيم الدوائر، التي تبدأ أول اجتماعاتها الثلاثاء، برئاسة المستشار إبراهيم الهنيدي وزير العدالة الانتقالية، أزمة تتعلق بعدم وضوح خريطة للعمل التشريعي من أجل إعداد هذا القانون، نظرًا لعدم انتهاء الشكل الجديد للمحافظات، وهو ما أشار إليه، عضو اللجنة دكتور علي عبد العال الذي قال في تصريحات خاصة، قائلاُ: “إن اللجنة تحتاج فهم الأمر لتنفيذ المطلوب منها حتى تنجز المهمة”، موضحاً أن عمل اللجنة سيتضح مع الاجتماع الأول.
وقال نائب رئيس الحزب المصري الديمقراطي، فريد زهران: “إننا في انتظار برلمان في علم الغيب”،مضيفاً في تصريحات خاصة لـ”إرم”، “أن الأحزاب السياسية ليس لها حول ولا قوة فيما يتعلق بتأجيل انتخابات البرلمان”، لافتًا إلى أن الأمر في يد رئيس الجمهورية فقط، الذي يحدد الموعد المنتظر لإجراء الاستحقاق النيابي.

وتابع زهران”: إن الدستور الجديد الذي تمت الموافقة عليه في يناير(كانون الثاني) 2014، حدد موعد الانتخابات البرلمانية عن طريق فترة محددة بعد الانتخابات الرئاسية التي انتهت في مايو الماضي، موضحاً أن فقهاء الرئيس السيسي، هم من أشاروا إلى الرئيس، بأن تأجيل الانتخابات عن الموعد المحدد، دستوري ولا يشوبه أي عوار.

أما القيادي في حزب المصريين الأحرار، والبرلماني السابق، عاطف مخاليف، أكد أن الأمور المتعلقة بانتخابات البرلمان أصبحت غامضة، لافتاً إلى أن الرئيس السيسي أكد أن الانتخابات ستكون قبل بداية العام الجديد، في حين أننا أصبحنا في وقت لا يسمح بإجراء الانتخابات في العام الحالي.

وأوضح مخاليف لـ”إرم”، أن “الأمور أصبحت غامضة، فيما يتعلق بانتخابات البرلمان”، موضحاً أن التوقعات بإجراء الانتخابات قبل نهاية هذا العام، كانت مطروحة بحسب الخطوات التي جاءت بالدستور، “لكن يبدو أن الانتخابات متوقفة على ردود فعل الأحداث المقبلة”.

وقال: “نحتاج 3 محافظات جديدة لأسباب وجيهة جدًا”، ولكن التقسيم تأخر كثيرًا، وهو ما جعل الكثيرين يطالبون بـ”قانون الدوائر قبل تقسيم المحافظات، وذلك لا يصح”.
وفي سياق آخر، أكد أمين عام تكتل القوى الثورية صفوت عمران، أن الانتخابات البرلمانية المقبلة، محطة فارقة في تاريخ الوطن بسبب حجم الصلاحيات الكبيرة التي حصل عليها البرلمان جعلته شريكاً حقيقياً لرئيس الجمهورية، إضافة إلى أنه المرحلة الأخيرة من خارطة الطريق التي توافق عليها المصريون بعد الموجة الثانية من الثورة في 30 يونيو، لنستكمل معاً بناء مؤسسات الدولة بعد الصراع والتفكك والانهيار الذي عانته طوال الـ 4 سنوات الأخيرة.

وتابع عمران في بيان: نحتاج برلمانًا يؤدي دوره بشكل سليم، يخدم أهداف الثورة ويحولها إلى واقع ملموس، ويترجم نصوص الدستور الذي استفتي عليه الشعب في يناير الماضي إلى مجموعة قوانين إصلاحية تحقق أهداف ومطالب الشعب المصري.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن