الكشف عن موعد إعلان صفقة القرن

الكشف عن موعد إعلان صفقة القرن

كشفت مصادر مطلعة، أمس الاثنين، عن موعد إعلان الولايات المتحدة الأميركية لخطة السلام في الشرق الأوسط والتي باتت تعرف ب صفقة القرن .

ونقلت صحيفة القدس عن المصدر قولها، إن فريق الرئيس الأميركي لـ”عملية السلام” يعمل على تهيئة الظروف لإعلان خطة السلام التي يعدها الفريق منذ ربيع عام 2017 بالتزامن مع خطاب الرئيس (دونالد ترامب) أمام الدورة الـ 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة” التي ستعقد ما بين 18 أيلول و 5 تشرين الأول 2018 في نيويورك.

ويضم “فريق السلام” الأميركي كلا من صهره جاريد كوشنر، ومبعوثه الخاص للمفاوضات الدولية جيسون غرينبلات وسفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي، وسفير واشنطن في إسرائيل ديفيد فريدمان.

ولم يحدد المصدر ما إذا كان سيتم الإعلان عن مرتكزات وبنود “صفقة القرن” في إطار بيان، أو خلال مؤتمر صحفي يشارك به فريق ترامب (كوشنر، غرينبلات، هايلي).

ولكن المصدر استبعد أن يقوم الرئيس ترامب بطرح “الخطة” أمام الجمعية العامة، و”لكنه (الرئيس) يفضل أن يشير إلى الخطة في خطابه، بشكل يسلط الضوء على جهود إدارته من أجل التوصل الى سلام فلسطيني إسرائيلي، وأن على الفلسطينيين والإسرائيليين إما أخذها أو تركها، وان إدارتي اذا لم تنجح في تحقيق السلام فلن تنجح في ذلك أي إدارة أميركية أخرى مستقبلا”.

ومن المتوقع أن يلقي الرئيس الأميركي ترامب خطابه السنوي أمام الجمعية العامة الثلاثاء 25 أيلول / سبتمبر 2018.

ويعتقد المصدر أن الخطة تركز في إطارها الحالي على تحسين الأوضاع الإنسانية للفلسطينيين، خاصة في قطاع غزة، “بما يتناسب مع احتياجات إسرائيل الأمنية وضرورة ضمانها”.

ويعتقد العديد من الخبراء أن الرئيس ترامب فقد الكثير من حماسه بشأن قدرته على تحقيق صفقة سلام بين الفلسطينيين وإسرائيل تقوم على حشد وتأييد الطرفين والدول العربية، حيث انتقل الثقل في الأشهر الخمسة الماضية من خطة السلام إلى تخفيف التوتر في قطاع غزة بحسب قول آرون ميلر، نائب رئيس مركز ويلسون للأبحاث في واشنطن.

ويقول ميلر تعليقا على وقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل الأسبوع الماضي “إنه لأمر جيد أن يتوقف العنف وإنقاذ الأرواح” ولكن “إذا صمدت صفقة حماس-إسرائيل (الهدنة)، وتوسعت لتطال أمورا أخرى، فسوف تخلق واقع سياسيا جديدا مزعجا، بأننا نتجه نحو حل 3 دول بدلا من دولتين”.

وفي قضية متعلقة رجح الرئيس الأميركي ترامب أنه في حال تسوية القضية الفلسطينية بإقامة دولة موحدة وثنائية القومية، فإنه “سيكون لإسرائيل رئيس وزراء اسمه محمد في غضون بضع سنوات” بحسب القناة العاشرة الإسرائيلية.

وتدعي القناة أن تصريح ترامب هذا جاء خلال لقائه العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في واشنطن في 25 حزيران الماضي، وأن الملك عبد الله نقل هذا الكلام لوزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، أثناء استضافته له في عمان في 2 آب الحالي.

ونقلت القناة عن دبلوماسيين فرنسيين حضروا اللقاء بين الملك عبد الله ولودريان، أن الملك قال للوزير الفرنسي إنه أخبر ترامب بأن الكثير من الشباب الفلسطينيين لم يعودوا حريصين على حل الدولتين، وإنما يفضلون العيش في دولة واحدة مع الإسرائيليين على أن يكون لديهم حقوقا متساوية، وأن “النتيجة ستكون أن إسرائيل ستفقد طابعها اليهودي” وأن ترامب أجاب الملك ساخرا بان “ما تقوله منطقي.. في حال تم تطبيق سيناريو الدولة الواحدة، فإن رئيس وزراء إسرائيل سيكون اسمه محمد في غضون سنوات قليلة”.

وأضاف الملك أنه شدد للرئيس الأمريكي على أنه إذا أريد لخطته للسلام أن تكون مقبولة، فيجب طرحها أولا على الدول الأوروبية والعربية المعنية كي تتمكن من تقديم الملاحظات، وعبّر الملك عن أسفه لعدم قيام ترامب بذلك حتى الآن.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن