اللجنة الوطنية للمقاطعة تدين ترويج مسيرة تطبيعية في أريحا

المقاطعة الاقتصادية لإسرائيل

أدانت اللجنة الوطنية الفلسطينية للمقاطعة استمرار “لجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي” في عملها وترويجها لمسيرة فلسطينية- إسرائيلية تطبيعية في مدينة أريحا يوم الأحد 8 تشرين أول، بعنوان “نداء السلام” بقيادة إسرائيلية بارزة ضمن سلسة الفعاليات التي تنظمها حركة “نساء يصنعن السلام” الإسرائيلية.

وتتوج هذه المسيرة سلسلة أنشطة تنظمها الحركة الإسرائيلية المذكورة، بما فيها نشاط في مستعمرة “غوش عتصيون” المقامة بشكل غير شرعي على الأرض الفلسطينية المحتلة.

وقالت اللجنة إن المشاركة الفلسطينية في هذه الفعاليات تعتبر تطبيعا وفق التعريف الذي أقرته الغالبية الساحقة في المجتمع الفلسطيني في المؤتمر الوطني الأول لمقاطعة إسرائيل عام 2007.

واستهجنت” استمرار مشاركة بعض الفلسطينيات والمؤسسات النسوية الفلسطينية سواء في أراضي 48 أو الضفة في فعاليات هذه المنظمة الإسرائيلية بدعم وتوريط من المستوى الرسمي الفلسطيني، وبالذات لجنة التطبيع التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، ما يمنح دولة الاحتلال والفصل العنصري (الأبارتهايد) تغطية على جرائمها، ويشكل تنكرا فجا لعذابات وتضحيات ونضالات المرأة الفلسطينية في خضم النضال الوطني الفلسطيني ضد نظام الاستعمار-الاستيطاني الإسرائيلي”.

تستهجن اللجنة الوطنية للمقاطعة، استمرار تجاهل المستوى الرسمي الفلسطيني في منظمة التحرير الفلسطينية قرارات المجلس المركزي لمنظمة التحرير القاضية بوقف التطبيع والتنسيق الأمني ودعم حركة المقاطعة، بالإضافة لمطالب المجتمع المدني الفلسطيني المتكررة بوقف التطبيع لما يشكله من مخالفة للإجماع الوطني وخطر على القضية الفلسطينية وسلامة المجتمع الفلسطيني الرازح تحت الاحتلال.

ودعت اللجنة بنات وأبناء الشعب إلى رفض المشاركة في هذه المسيرة وإفشالها بالوسائل السلمية المتاحة، والاستجابة لدعوة رفض المسيرة ومقاطعتها التي اطلقتها الحملة النسائية لمقاطعة البضائع الإسرائيلية والتي تشارك فيها مختلف مكونات الحركة النسائية الفلسطينية.

وتساءلت اللجنة الى” متى سيتوقف المستوى الرسمي الفلسطيني لمنظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، عن تشجيع التطبيع بكافة أشكاله، بما في ذلك التطبيع الرسمي العربي الخطير، وبالذات من قبل الأنظمة الاستبدادية في السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين وقطر في تناقض صارخ مع مواقف الشعوب الشقيقة في الخليج الداعمة لنضال شعبنا من أجل التحرر والعودة وتقرير المصير؟. متى يستجيب المستوى الرسمي الفلسطيني لموقف الغالبية الساحقة من الشعب الفلسطيني، بمن فيه شعبنا في أراضي 48 والشتات، الرافضة لتطبيع والمصرة على مقاومة نظام الاحتلال والاستعمار والأبارتهايد الإسرائيلي؟”.

وبينت أن” التطبيع سلاح إسرائيلي يهدف لاستعمار عقولنا وحسب، بل أيضاً لتقويض حركة مقاطعة إسرائيل (BDS) في الوقت الذي تنمو فيه باطراد وتحقق نجاحات في عزل إسرائيل أكاديمياً وثقافياً ولدرجة أقل اقتصادياً وفي الوقت الذي باتت فيه الحركة تشكل رافعة رئيسية للمقاومة الشعبية وأهم شكل للتضامن العالمي مع نضالنا من أجل حقوقنا غير القابلة للتصرف، إن التطبيع مع المستعمِرين بدعوى اختراق مجتمع الاستعمار ليس وهماً وتضليلاً وحسب بل هو أولاً طريق لتمكين الاحتلال من اختراق مجتمعنا وتشويه الوعي الوطني. لنعمل سوياً لإلغاء المسيرة النسوية التطبيعية وللضغط على منظمة التحرير لحل لجنة العار – لجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي”.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن