تواصل العديد من دول أوروبا الغربية مكافحة حرائق الغابات المدمّرة، نتيجة موجة حرّ من المتوقع أن تستمر يوم الثلاثاء، وقد حطمت العديد من الأرقام القياسية لدرجات الحرارة في فرنسا وبريطانيا وإسبانيا والبرتغال وإيطاليا واليونان.
وتعتبر موجة الحر الحالية هي الثانية التي تشهدها أوروبا خلال شهر. ويعدّ ارتفاع هذه الظواهر نتيجةً مباشرة للاحترار المناخي وفقاً للعلماء، مع ازدياد انبعاثات الغازات المسبّبة للاحتباس الحراري، من حيث شدّتها ومدّتها وتكرارها.
وفي فرنسا واليونان والبرتغال وإسبانيا، اجتاحت نيران آلاف الهكتارات، وأجبرت آلافا من السكان والسياح على الفرار من أماكن إقامتهم، وقتلت العديد من عناصر خدمات الإطفاء الأسبوع الماضي.
وأعلنت معاهد الصحة في هذه الدول عن وفاة أكثر من 1000 شخص نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، والحرائق الناتجة عنها، وكان العدد الأكثر من الوفيات في البرتغال التي أعلنت عن وفاة نحو 400 شخص نتيجة موجة الحر القاسية.
كما اضطر عشرات الالاف من المقيمين والمصطافين إلى حزم حقائبهم بشكل عاجل والهرب من أماكن اندلاع النيران. و أقيمت مراكز إيواء طارئة ووحدات طوارئ طبية ونفسية لدعم المتضررين.
وقال الراصد الجوي داوود طروة، أن درجات الحرارة سترتفع الثلاثاء لتبلغ ذروتها هذا الأسبوع، وتكون الأجواء حارة الى شديدة الحرارة خلال النهار في كافة المناطق، وذلك قبل ان تنخفض بشكل طفيف يومي الأربعاء والخميس.
وفي يوم الجمعة، من المتوقع أن تعود درجات الحرارة لارتفاع من جديد، وبشكل عام سبكون الطقس أكثر حرارة خلال الفترة القادمة وحتى نهاية الشهر.