المتدينون اليهود يهددون بالهجرة من إسرائيل

المتدينون اليهود

هدد قادة الأحزاب والزوايا الدينية لليهود المتزمتين دينيا (الحريديم)، بتنظيم هجرة جماعية بعشرات الألوف منهم عن إسرائيل باتجاه الولايات المتحدة وأوروبا، إذا لم تتراجع الحكومة عن قرارها بتجنيد الشبان والفتيات المتدينين في الخدمة الإجبارية في جيش الاحتلال، وكشفوا أن عددا من أعضاء الكونغرس الأمريكي تعهدوا لهم باستقبالهم كلاجئين سياسيين، ومنحهم في أسرع وقت مكانة مقيم “غرين كارد”، كما أورد موقع إرم نيوز الإماراتي.

وأوضحوا أن الهجرة الجماعية ستبدأ، في اليوم الذي يصدر فيه رئيس أركان جيش الاحتلال، أوامره لتجنيدهم، وأن آلاف العائلات أبدت استعدادها لهذه الهجرة، وينتظر أربابها فقط الإشارة من حاخاماتهم، فيما يعد الحاخامات كل ما هو مطلوب لفتح مكاتب هجرة لكل من يريد في جميع المناطق في إسرائيل.

ويأتي هذا التهديد قبل أيام من “المظاهرة المليونية العملاقة”، التي دعوا إلى تنظيمها قبيل طرح الصيغة الأخيرة لقانون التجنيد، في نهاية الثلث الأول من شهر آذار / مارس القادم.

وقال كبار الحاخامات، في بيان نشرته صحيفتهم “همحنيه هحريدي” (المعسكر الحريدي)، الخميس، إن معركتهم ستكون حازمة وصارمة وسيأمرون الشباب المتدين بأن يتمردوا على أوامر التجنيد، إن وصلت، وأن لا يمثـلوا أمام قادتهم العسكريين في معسكرات التجنيد، مهما كلف الأمر.

واجتمع قادة التيارات الثلاثة في الحركة الدينية المتزمتة لليهود، “ديجل هتوراة” و”أغودات يسرائيل”، وهما من أصول غربية “اشكناز” و”شاس” وهي لذوي الأصول الشرقية، معا الاثنين، واتخذوا القرار بإطلاق معركة موحدة لا هوادة فيها ضد التجنيد، معتبرين قرار الحكومة بمثابة تحد لهم ولزعمائهم الروحيين، مؤكدين أن التجنيد ما هو إلا مقدمة، ستتبعها قوانين أخرى معادية لهم، مثل فرض تعليم مواضيع علمية أساسية كالعلوم والرياضيات ولغات، مثل العربية أو الصينية أو الألمانية.

يذكر أن اليهود المتدينين من هذه التيارات لا يخدمون في جيش الاحتلال منذ تأسيس دولة الاحتلال سنة 1948، إذ تم الاتفاق في حينه بين الحكومة وبين قادتهم الروحيين على أن يستثنى من القانون الشبان والشابات الذين يثبتون أنهم يتعلمون في المدارس الدينية.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن