المخابرات الألمانية تحذر من مغامرات بن سلمان .. فرنسا تؤكد خبر اعتقال الحريري

محمد بن سلمان
محمد بن سلمان

نشر موقع واللا الإسرائيلي تقريرا أشار فيه أن الحريري معتقل وهذه المعلومة تؤكدها عدة دول، كما وأن الموقع يحلل ما قد يجري في المنطقة في الأيام القادمة، وجاء في التقرير:

ومع تزايد التقارير عن اختطاف رئيس الوزراء الحريري، يبدو أن ولي العهد قرر دفع الدولة العربية الصغيرة (لبنان) إلى رقعة الشطرنج الإيرانية. بعد الفشل ضد طهران في الساحات الأخرى، هذه المرة في الرياض يراهنون على كسب المواجهة مع حزب الله.

إن الصراع الذي لا حدود له بين إيران والمملكة العربية السعودية دخل مرحلة جديدة وخطيرة، مع الاضطرابات السياسية التي شهدها لبنان بعد استقالة رئيس الوزراء سعد الحريري قبل أسبوع. وبدون التحضير المسبق، أعلن السياسي السني قراره المدوي من الرياض، عاصمة المملكة، الحريري قال أن إيران قد زادت نفوذها وتدخلاتها في السنوات الأخيرة..

وأشار الحريري أولا وقبل كل شيء أنه قلق على حياته، كسبب للاستقالة، وعندما يتعلق الأمر من ابن رئيس وزراء سابق، دفع حياته ثمن محاولته كبح التدخلات في لبنان. ومع ذلك، ادعت الأجهزة الأمنية الأمنية في لبنان والجيش أن التقارير التي تفيد بأنه كان محاولة اغتيال الحريري بيروت قبل أيام قليلة من زيارته للمملكة، لم تصدر عنهم.

ولكن بحسب “الشرق الأوسط”، فإن المعلومات عن اغتيال الحريري جاءت من وكالات المخابرات الغربية”، هذه الوكالات ليست لديها تفاصيل، ​​ولكن تفاصيل تلك المحاولة للإغتيال قد تم نقلها إلى دولة غربية من جانب إسرائيل، في محاولة للكشف عن تنامي حزب الله تحت مظلة إيران.

تقارير كثيرة تحدثت عن أن الحريري محتجز وأنه موجود في السجن، نصر الله اعتبر الحريري أسير وأنه يتعامل بغير إرادته.

وليس نصر الله وحده من يعتبر الحريري محتجز، فرنسا، الراعية السابقة للبنان والتي تشعر بالحاجة التاريخية للحفاظ على النفوذ في لبنان، أشارت أن الحريري غير حر. الولايات المتحدة لا تزال تشير له كرئيس لوزراء لبنان، وذكرت صحيفة واشنطن بوست أن الحريري كان قد سقط في فخ أعدّ له من قبل ولي العهد محمد بن سلمان.

ونقلت رويترز عن مسؤولين لبنانيين كبار قولهم إن الهاتف الخليوي للحريري تم مصادرته وأن الرياض تخطط لوضع أخاه بهاء الحريري في مكانه.

في محاولة لتبديد الشائعات، ذكرت وسائل الاعلام الخليجية أن الحريري أجرى هذا الأسبوع زيارة قصيرة لدولة الإمارات العربية المتحدة، فضلا عن عقده عدة اجتماعات مع سفراء غربيين في الرياض، ولكن ومع مرور الوقت ومع عدم عودته للبنان فإن الاشتباه باعتقاله أصبح كبيرا.

في الرياض، على ما يبدو، من الصعب تقييم كيفية النظر للبنان إذا ما كانت السعودية ستسمح لإيران وحزب الله للسيطرة من أجل أن يكون هناك مبرر منطقي لشن هجوم ضد المنظمة الشيعية – وهل تنجح في القضاء عليها (حزب الله).

وقد يكون السعوديين يهدفون إلى خلق حالة من الفوضى في لبنان، من أجل إضعاف حزب الله وتهييج الناس في لبنان ضده.

أي حرب سعودية على لبنان لن تحقق أهدافها بالضرورة، بعد حرب 2006 ومع من الهدوء النسبي على الحدود إلا أن الحزب ضاعف قوته ولم يضعف، وقد يكون ذلك مثال على أن الأهداف السعودية لا تتحقق، وبالعكس قد يجني حزب الله تأييد أكبر تحت شعار الاستهداف “السني الصهيوني”.

في غضون أسبوع، نشأت لعبتان كبيرتان بين المملكة العربية السعودية وإيران. وفي توقيت يصعب تصديقه بأنه وليد الصدفة، أطلق الحوثيون صاروخا من اليمن إلى الرياض بعد ساعات قليلة من إعلان الحريري استقالته. رغم أنه ليس الصاروخ الأول الذي يطلقه الحوثيون، ومع ذلك، كانت التصريحات السعودية أشد من المعتاد، واتهمت صراحة إيران وحزب الله. ووفقا للمعطيات التي أوردها الأمريكان، فإنه تم تصنيع الصاروخ في إيران ونقل إلى الحوثيين. وساعد حزب الله الحوثيين على تجميعه وإرساله إلى منطقة صنعاء. التعاون العسكري بين طهران والحوثيين وحزب الله اثنين ليس بالجديد، المملكة في المقابل تحاول تشكيل تحالف مضاد يشمل إسرائيل.

الغضب في الرياض وتخطيطها لنقل الفوضى للبنان، وتفاقم تهديداتها ضد الحوثيين في اليمن، مع الرغم أنها غير قادرة على اخضاعهم منذ ما يقرب من ثلاث سنوات، على الرغم من التفوق العسكري الذي تتمتع به، كل ذلك قد يكون سببه الفشل المدوي في سوريا. دول الخليج التي دعمت منذ بداية الحرب الأهلية العديد من المنظمات السلفية والإسلامية وساعدت على تقويض المعارضة المعتدلة، لم تستطع التدخل مباشرة ضد بشار الأسد.

انسحبت المملكة العربية السعودية من سوريا وأصبحت سوريا ملعب التدريب لحزب الله وإيران. حتى لو كان السنة سيكون لهم بعض الاستقلالية في إطار سوريا الاتحادية في المستقبل خاصة في منطقة إدلب قرب الحدود مع تركيا، إلا أن ذلك لم يكن ضمن رؤية دول الخليج، بشكل عام فإن التردد الأمريكي في تسليح المسلحين بصواريخ مضادة للطائرات وتجنب المشاركة المباشرة في القتال ترك المجال للإيرانيين والروس حرية إنقاذ النظام العلوي.

محمد بن سلمان، الذي هو في الواقع الحاكم الحقيقي للمملكة، لم يكن راضيا أصبح يعاقب البلدان التي تقيم علاقات دبلوماسية سليمة مع إيران. وهو يستثمر بالمواقف السياسية لمصر التي تعتمد عليه في النفط وفي المواقف السياسية للإمارات التي بدون السعودية تتلاشى.

ووفقا لتقارير في الولايات المتحدة، كان ولي العهد الأمير محمد بن سلمان يخطط للقيام بعملية عسكرية ضد قطر، لكنه أجبر على ترك هذا الخيار بسبب الرفض الأمريكي.

لا يزال مبكرا للحديث عن حرب مباشرة بين العدوين (إيران والسعودية)، ولكن الصراع الآن هو لعدم فقدان ساحة أخرى لصالح إيران، ألا وهي لبنان.

المخابرات الألمانية حذرت من المغامرات التي يقوم بها محمد بن سلمان، معتبرة الوضع في السعودية أكثر خصوبة للصراعات أكثر من أي وقت مضى.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن